وأسندت شهادة تقدير من ولاية المنستير والديوان الوطني للصناعات التقليدية بعنوان النهوض بجودة المنتوج والتشغيل في الصناعات التقليدية لكل من الحرفية في اختصاص صنع منتوجات من الحبال والحلفاء، عفاف اللطيف، والحرفي في اختصاص صنع البلغة والأحذية الجلدية، فرج ساسي، وشهادة بعنوان النهوض بجودة المنتوج وتميز مسيرته المهنية، للحرفي في اختصاص صنع الأثاث التقليدي والرسم والتزويق على الخشب والبلور، نبيل الشبعان، فضلا عن شهادة لفائدة إيمان الحذيري باعثة مؤسسة في اختصاص صناعة الحلويات التقليدية، بعنوان أفضل مشروع جهوي للريادة النسائية في قطاع الصناعات التقليدية سنة 2023 وذلك لحسن إدارتها للمشروع وتطويره في مجال التشغيل والاستثمار والتسويق

وتم أيضا تكريم كل من الشاب وائل كريم في اختصاص النسيج اليدوي كأحد أفضل المشاريع الناشئة للباعثين الجدد في قطاع الصناعات التقليدية بولاية المنستير خلال سنة 2023 إذ تميز بالمحافظة على الجودة وتنويع قنوات تسويق منتوجه داخليا وخارجيا وتقديم ابتكارات جديدة، وتقوى العرباوي باعثة مؤسسة في اختصاص تقطير الأعشاب والزهور وصنع منتوجات تجميل بجائزة أفضل مشروع للباعثين الجدد في قطاع الصناعات التقليدية بالجهة سنة 2023 إذ تميزت بالبحث والتجديد وتنمية استثماراتها في مجال نشاطها.

وشمل التكريم أيضا مكرم الرهيف باعث مؤسسة للنسيج اليدوي وهي الأولي في الجهة التي تحصلت على شهادة مواصفات الجودة العلمية لإعادة التدوير بدعم من مشروع تونس الإبداعية مما سيفتح لها فرص التسويق في الأسواق العالمية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، والناصر قميزة اختصاص خشب الزيتون باعث مؤسسة لصنع منتجات خشب الزيتون بعنوان المجهود المتميز للمؤسسة في تطوير وتنمية صادراتها من منتجات خشب الزيتون واقتحام أسواق جديدة سنة 2023، بالإضافة إلى وائل بوزيد باعث مؤسسة لصنع الفخار والخزف لانخراطه في برنامج تأهيل نموذجي خاص بقطاع الصناعات التقليدية والمساهمة في برنامج البحث والتجديد تحت إشراف الديوان الوطني للصناعات التقليدية ومشروع تونس الإبداعية.

ويكرس هذا الاحتفال الجهوي التمسك بالتراث والهوية والحضارة، وهو موعد سنوي للإحتفاء بكلّ المجتهدين في قطاع الصناعات التقليدية خاصة أنّ ولاية المنستير من الولايات العريقة في هذا المجال فهي تتميز بتنوع الحرف والاختصاصات وتطور المؤسسات الناشطة في قطاع الصناعات التقليدية علاوة على أنّه يعد فرصة لرد الاعتبار لقطاع يلعب دورا كبيرا في الجانب الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للباس التقليدي الوطني، وفق ما أكده في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء (وات) المندوب الجهوي للديوان الوطني للصناعات التقليدية بالمنستير، كاظم المصمودي.

ويشجع الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالمنستير أصحاب الشهائد العليا الذين اندمجوا في قطاع الصناعات التقليدية على التصدير واقتحام الأسواق الأوروبية، ويدعم الحرفيين على مستوى ترويج منتوجاتهم في جلّ النزل بالجهة ضمن مبادرة جهوية ناجحة حسب ما أفاد به (وات) رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالمنستير، مصطفي بن تقية.

واعتبر النائب عن ولاية المنستير بمجلس نواب الشعب، يسري البواب، أنّه لا خيار لنا اليوم سوى الاستثمار في الصناعات التقليدية واللباس التقليدي والذي سيكون استثمارا مربحا ولابّد للدولة من وضع كلّ امكانياتها في هذا المجال خاصة أنّ منتوجات الصناعات التقليدية التونسية اكتسحت الأسواق العالمية ولابّد من مزيد دعمها.

وكان الاحتفال الجهوي الذي نظمته المندوبية الجهوية للديوان الوطني للصناعات التقليدية بالمنستير بالتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير والمركب الثقافي بالمنستير أثثه عرض موسيقي بعنوان " بهجة الأيام" لنادي زرياب للغناء العربي بالمركب الثقافي بالمنستير بقيادة المايسترو البشير مزالي، وعرض للأزياء التقليدية بعنوان " كان يا ما كان" لمصممي الأزياء نورة بسباس ومحمّد ماهر بسباس علاوة على شريط حول الصناعات التقليدية بولاية المنستير ومعرض لنماذج من منتوجات الحرفيين المتوجين.