وقد تم إطلاق هذا المشروع في تونس بداية من شهر جانفي 2022 قصد دعم إحداث مواطن شغل وإعادة توجيه المبالغ المالية المحولة من الجالية التونسية المقيمة في أوروبا لتمويل مشاريع ذات إمكانات ومردودية عالية من خلال مقاربة مبتكرة ورقمية.

وقد مكن المشروع من تعبئة ما يُقارب الـ 3.3 مليون دينار في شكْل استثمار خاص مُشترك بين الجالية التُونسية بالخارج وأصحاب المشاريع وأكثر من 1 مليون يورو (3.4 مليون دينار) في شكل منح لفائدة الشركات الصغيرة ومُتناهية الصِغَرْ.

وتتضمن المرحلة الثانية من المشروع، التي تتواصل الى غاية شهر سبتمبر 2026، بالاضافة الى التمويلات التي يتم توفيرها بالتعاون مع الجالية التُونسيّة بالخارج تعزيز الدعْم الفني المُقدّم للمشاريع الصُغرى والمُتوسّطة.

وابرز مُستشار وزير الشؤُون الاجتماعيّة، خليل عبّاس، بالمناسبة على الاهمية التي توليها الحكومة التونسية للجالية التونسية بالخارج التي تعتبر محْور أساسي للتنْمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة في البلاد.

وذكّر السفير الألماني في تُونس، بيتر بروغلفي، في كلمة ألقاها بالمناسبة، بأوجه التعاون التُونسي الألماني مؤكدا أن العمل المشترك يُساهم في تعزيز التنمية الاقتصاديّة المُستدامة وتحقيق تنمية وازدهار تونس.

وأكّد المدير العام المُساعد لديوان التُونسيّين بالخارج، حلمي التليلي،على الدور الرئيسي الذي تلعبه هياكل الديوان على الصعيدين الجهوي والدُولي، مشيراً إلى المُساهمة الهامة للتونسيين بالخارج في التنْمية الاقتصادية في البلاد.

وقد تم الى الى حدّ الآن دعم 533 من المشاريع الصُغرى والمُتوسطة في اطار هذا المشروع مما ساهم في احداث 1274 موطن شغل، 59% منها مُوجّهة للنساء إضافة إلى ورشات تدريبية حسب احتياجات صاحبات المشاريع المُستفيدات.

وتم بالمناسبة توزيع جوائز على 18 من رُوّاد الأعمال المُتميّزين الذين استفادُوا من مشروع "ويدو" منذ عام 2022، لتميّزهم وابْتكارهم لمشاريع في 6 مجالات مُختلفة وهي التُكنولوجيا والابْتكار والأعْمال التجاريّة الزراعيةّ وريادة الأعْمال النسائية إضافة إلى الحرف اليدوية وريادة الأعمال الخضراء.