وافتتح البرنامج الاحتفالي بموكب لرفع علم تونس وعلم اتحاد المغرب العربي على أنغام النشيد الوطني التونسي قبل أن يتم إطلاق مئات البالونات الملونة في سماء دار الشباب المغاربية ما أضفى على المكان جمالية لافتة.



وأوضح وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية أن الاحتفال هذه السنة بيوم الشباب المغاربي يحمل رسالة كبيرة من الشباب المغاربي إلى كل الشباب العربي والإسلامي والعالمي قبل افتتاح الاحتفالات بالسنة الدولية للشباب مؤكدا حرص الرئيس زين العابدين بن علي على ايلاء مزيد العناية للاحتفال بيوم الشباب المغاربي ومزيد الارتقاء بمستوى تنظيمه ليحقق إشعاعا اكبر في محيطه المحلي والمغاربي. وعبر عن امتنان الشباب لمغاربي للرئيس زين العابدين بن علي ولأشقائه قادة بلدان اتحاد المغرب العربي لعنايتهم بالشباب معلنا بالمناسبة عن احتضان تونس في سبتمبر 2010 اجتماع وزراء الشباب والرياضة المغاربيين بمناسبة انطلاق الاحتفال بالسنة الدولية للشباب.

وبين انه سيتم العمل انطلاقا من السنة القادمة على أن يكون الاحتفال بهذا اليوم في العاشر من شهر جوان بحضور وزراء الشباب والرياضة في الأقطار المغاربية وان يتم الاحتفال به في كافة بلدان الاتحاد.



كما سيتم العمل على الاحتفال بيوم الشباب المغاربي بكافة جهات البلاد التونسية من خلال تنظيم تظاهرات شبابية ورياضية ومسابقات وطنية لاختيار أفضل أنشطة تتوج بجوائز هامة. كما ستقام بالمناسبة نفسها مسابقة وطنية للإعلام الشبابي.وأضاف الوزير انه في سياق إذكاء الروح الشبابية المغاربية ستدعى المنظمات الشبابية والرياضية في البلدان المغاربية إلى حمل العلم المغاربي إلى جانب العلم الوطني في البطولات والمسابقات الرياضية حتى يكون هناك إشعار بوجود شباب مغاربي مندمج له رسالة موحدة. وابرز السيد المنجي الزيدي المدير العام للوكالة التونسية للاتصال الخارجي في مداخلة بعنوان // المبادرة التونسية والسنة الدولية للشباب 2010// العناية التي يحظى بها الشباب في تونس بدفع من الرئيس زين العابدين بن علي مستعرضا المكاسب والإجراءات العديدة التي تحققت ضمن مقاربة شبابية جعلت من تونس أنموذجا يشع عالميا في هذا المجال.

وأكد على النجاح الذي لقيته مبادرة رئيس الجمهورية بإعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب التي صادقت عليها بالإجماع منظمة الأمم المتحدة وما حظيت به هذه المبادرة من ترحيب دولي ودعم كبير من المجموعات الإقليمية والدولية.

وأشار إلى أن الاحتفالات بالسنة الدولية للشباب ستفتح مجالات أرحب للتواصل والتفاهم بين الشباب المغاربي والعربي والعالمي وتوفر الفرص لمزيد تبادل الخبرات والتجارب وتجذير قيم الحوار وتعد الشباب لرفع التحديات.وأضاف أن النجاح الذي لقيته مبادرة إعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب جاء مواصلة لسلسلة النجاحات التي توجت مبادرات رئيس الجمهورية على الصعيد الدولي في مجالات متعددة منها بالخصوص الصندوق العالمي للتضامن وإعلان سنة 2005 سنة دولية للرياضة والتربية البدنية مشيرا إلى نجاح التظاهرة التنشيطية بمناسبة يوم الشباب المغاربي ومبرزا دورها في مزيد التقريب بين شباب بلدان المغرب العربي. وتابع ضيوف تظاهرة الاحتفال بيوم الشباب المغاربي لسنة 2010 عروضا تنشيطية موسيقية وشعرية بمشاركة شباب مغاربيين فضلا عن عروض في الرياضات الدفاعية والدراجات.

وزار الوزير ومرافقوه معرضا لإبداعات الشباب المغاربي وأستوديو /إذاعة الواب/ التابعة لدار الشباب المغاربية برادس التي يوثث فقراتها عدد من الشبان.

ولاحظ السيد سمير العبيدي أن هذه الإذاعة الالكترونية تعد تجربة رائدة وهي أنموذج للإبداع الشبابي التونسي في مجال التكنولوجيات الحديثة مشيرا إلى أن عدد المستمعين لهذه الإذاعة يفوق 6 ألاف شخص يوميا.

وتولى الوزير بعد ذلك توزيع الجوائز على الفائزين في مختلف المسابقات التي انتظمت بالمناسبة.وقد أعرب عدد من شبان الوفود المغاربية المشاركة عن إعجابهم بالأجواء التنشيطية التي عمت فضاء دار الشباب المغاربية وبنجاح تظاهرة الاحتفال بيوم الشباب المغاربي الذي شكل فرصة لمزيد التقارب وأتاح عرض الإبداعات الشبابية والتعريف بعادات وتقاليد البلدان المغاربية في اللباس والفنون مؤكدين اعتزازهم والتزامهم بالإسهام في إنجاح الاحتفال بسنة 2010 سنة دولية للشباب.
وات