وتمثل هذه المرحلة عملية متابعة دقيقة ومعمّقة لاكتشاف مختلف المكوّنات تحت الارض والكشف عنها وتقسيمها وتحديد هويتها بشكل جيّد، ووفق مقاييس تضمن احترام تسلسل الطّبقات الأثرية والفصل بينها للوصول في مرحلة ثالثة للقيام بدراسة "اللقى الأثرية" وتحديد تاريخها وقيمتها ونشر نتائج الأبحاث المجراة على ضوء ما تم الكشف عنه، حيث ستساعد هذه اللّقى وفق ذات المصدر في تأريخ الأزمنة التي يقع الاشتغال على اكتشافها عبر الحفر.

وتم اكتشاف الموقع الاثري ببن عروس عفويا سنة 2019، وذلك خلال أشغال تشييد المركب الثقافي والرياضي للشباب المموّل أيضا من قبل جمهورية الصين الشعبية، وتبلغ مساحته 9000 متر مربّع ، ويتكون أساسا وفق الاكتشافات التي تم إجراؤها من معلم رئيسي وهو المعبد الذي يعود تشييده إلى الفترة القرطاجية وتواصل استعماله خلال الفترة الرومانية، وعدد من بقايا الأحياء السكنية التي تواصل استعمالها من الفترة الرّومانية حتى نهاية الفترة القديمة، فضلا عن عدد من المعاصر التي تعود أيضا إلى الفترة الرّومانية.