قبلي: تذمر في صفوف فلاحي الجهةعلى خلفية التخفيض في اسعار شراء دقلة النور من قبل عدد من المجمّعين

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/65525dfb865dc8.60416052_gefolhkqminjp.jpg width=100 align=left border=0>


أثار التخفيض في أسعار شراء التمور من نوع دقلة النور من قبل عدد من المجمعين مطلع هذا الاسبوع تشكيات عدد من الفلاحين الذين عبّروا عن تذمرهم من تعمد هؤولاء المجمعين التلاعب بالاسعار وعدم التقيد بالسعر المرجعي الذي تم تحديده مع انطلاقة موسم الجني


وأوضح عدد من الفلاحين من منطقة جمنة من معتمدية قبلي الجنوبية على غرار العيدي كريم وعلي البدوي، في تصريحات متطابقة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنه ورغم اضطرار الفلاحين الى بيع تمورهم للمجمعين بسعر 3500 مليم للكلغ الواحد من الصنف الاول من دقلة النور (السعر المرجعي المتفق عليه من قبل كافة المصالح المتدخلة في القطاع الفلاحي في حدود 5000 مليم للكلغ الواحد)، الا ان عددا من المجمعين عمد مطلع هذا الاسبوع الى مزيد التخفيض في سعر الكلغ الى حدود 3000 مليم وهو ما اثار الكثير من التشكيات من قبل فلاحي الجهة حول كيفية ضمان تطبيق الاسعار التي تراعي تكلفة الانتاج.
...


وبين كل من العيدي كريم وعلي البدوي أن عملية تحضير صابة التمور باتت تكبّد الفلاحين مصاريف طائلة في ظل غلاء اليد العاملة وتضاعف سعر المواد الفلاحية، علاوة على التكلفة المرتفعة لعملية المداواة ضد آفة عنكبوتة الغبار التي باتت تمثل خطرا كبيرا على جودة الصابة وتستوجب تدخل الفلاحين لاكثر من مرة باستعمال مادة البخارة او الادوية الكيمياوية لمنع انتشارها بين العراجين والمحافظة على جودة دقلة النور التي تلقى رواجا كبيرا في الاسواق العالمية، وتدرّ على المصدرين عائدات هامة تساهم في تعديل الموازنات المالية للدولة.
ودعا الفلاحون الى عدم التلاعب بقوتهم نظرا لكون دقلة النور تمثل العمود الفقري للاقتصاد بهذه الربوع، مشيرين الى ان جعل الفلاح الحلقة الاضعف في منظومة التمور وعدم مراعاة الارتفاع السنوي لتكلفة الانتاج لن يؤدي الا الى تعثر القطاع الفلاحي بهذه الربوع التي اصبحت تعاني من شح المياه وتراجع التساقطات مما يضطر الفلاحين لبذل مجهود مضاعف لضمان ديمومة الواحات التي تمثل رمزا الحياة بالجهة والنواة التي تدور حولها حلقة التنمية.
كما شدّد الفلاحون على ضرورة التفكير في الاليات التي تضمن تطبيق السعر المرجعي للتمور، مشيرين الى ان تعمد عدد من المجمعين التخفيض والتلاعب بهذا السعر ادى في الفترة الاخيرة الى عزوف عدد هام من فلاحي الجهة عن جني الصابة، مع توجه البعض الاخر لجنيها والتوجه لبيعها بأسواق التمور خاصة منها يسوق جمنة، مما زاد في اغراق هذه السوق بالبضاعة وزاد من معاناة الفلاحين الذين اضطروا لبيع منتوجهم باسعار دون المأمول.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 276917


babnet
All Radio in One    
*.*.*