وأكد كل من المدير العام لغرفة التجارة والصناعة لصفاقس هشام اللومي ورئيسة عمادة المهندسين المعماريين التونسيين ليلى بن جدو ورئيس عمادة المهندسين التونسيين كمال سحنون على أهمية هذا الموعد القار لصالون "ميديبات"، في دفع التفكير المشترك حول قضايا البناء والإعمار وتوفير فرص تبادل التجارب الجيدة والممارسات الفضلى والاطلاع على آخر مستجدات القطاع من الناوجي العلمية والتكنولوجية.
وتطرق الوزير السابق ورئيس مجلس العلوم الهندسية التابع لعمادة المهندسين التونسيين سليم شورى إلى متلازمة "الماء والطاقة والغذاء والنظم البيئية" ودورها في تحسين مؤشرات الأمن المائي والطاقي والغذائي في تونس فضلا عن مسألة تخفيض مستوى الكربون ودعم التجديد الطاقي في البناء والذكاء الاصطناعي والبناء وغيرها.
واستمع المشاركون إلى مجموعة مداخلات تعلقت بالبناء الأخضر والمستدام والذكي ومنها "واقع المدن التونسية وتحديات التطوير المستدام والشامل" و"المشاريع الهندسية المستدامة في تونس" و"المستقبل الحضري المسؤول" و"الإجراءات القانونية المتبعة في قطاع البناء والمعايير التنظيمية الواجب احترامها" و"المحيط والاستراتيجيا وأزمة البيئة والتحولات الطاقية بصفاقس".
كما عرف اليوم الثاني من الصالون المتوسطي للبناء تنظيم مائدة مستديرة حول مشروع "النقل التكنولوجي للابتكار اللوجستي في منطقة البحر الأبيض المتوسط" الذي تشترك فيه غرفة التجارة والصناعة لصفاقس مع 8 هياكل متوسطية بتمويل من الاتحاد الأوروبي بما قيمته 3.5 مليون يورو.
ويهدف المشروع إلى تكريس الاستفادة من فرص النقل التكنولوجي في مجال الصناعة والبحث والتنمية وتشترك في تنفيذه 9 هياكل من 5 بلدان متوسطية هي تونس وإيطاليا وإسبانيا ومصر ولبنان. ويقوم المشروع على تشجيع المبادرات المشتركة لنقل التكنولوجيا (TTI) لتحقيق معايير الجودة المشتركة لموظفي النقل والموانئ المتخصصين للبلدان المعنية كما يسعى إلى تعزيز العلاقات بين الأوساط الأكاديمية وقطاع النقل البحري في منطقة المتوسط.
وتدارس المشاركون في أشغال المائدة المستديرة سبل تعميق البحث والتعاون حول "تحديات قطاع النقل ومعايير التأهيل" كما استعرضوا ما تم تحقيقه من نتائج في هذا المشروع الذي كان انطلق في جوان 2021 على أن يختتم في ديسمبر القادم. ومن أبرز المحاور التي والمخرجات المميزة لمشروع المختبر الحيّ LIVING LAB الذي أطلقته غرفة التجارة والصناعة لصفاقس بالاشتراك مع جامعة صفاقس بغاية تيسير نقل التكنولوجيا.
و تطرقوا إلى ما تم إنجازه في هذا المجال في رحاب المختبر المحدث صلب المعهد الأعلى للتصرف الصناعي، والمشتمل على 3 أجهزة محاكاة لقيادة العربات على خارطة الطرقات بالبلاد التونسية وفق معايير السلامة المطلوبة مثلت وسيلة تعليم وتكوين لسائق الشاحنات التابعة للمؤسسات. ومن المنتظر أن يصل عدد السواق المستفيدين من التكوين والتأهيل ضمن حصص محاكاة يوفرها المخبر مجانا إلى 30 سائقا.
وقد تم إحضار أحد أجهزة المحاكاة جرت تجربتها والاستفادة منها في عملية تطبيقية ميدانية بمناسبة التظاهرة.