في جلسة حوار مع وزير الشباب والرياضة: نواب الشعب يتذمرون من تدهور وضعية الفضاءات الرياضية والشبابية وبطالة خرجي المعاهد العليا للتربية البدنية

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/64bea1a277ce40.41819467_meihlfnqpokjg.jpg width=100 align=left border=0>


عبر اعضاء مجلس نواب الشعب خلال جلسة الحوار المنعقدة اليوم الاثنين مع وزير الشباب و الرياضة كمال دقيش بمقر مجلس النواب بباردو عن تذمرهم من تدهور وضعية البنية التحتية الرياضية

والفضاءات الشبابية في مختلف مناطق الجمهورية جراء النقص الفادح على مستوى الصيانة او في ما يخص المشاريع المعطلة بالاضافة الى معضلة بطالة خريجي المعاهد العليا للرياضة والتربية البدنية داعين الوزير الى ايجاد الحلول الجذرية لمشاكل قطاعي الشباب والرياضة وعدم الاكتفاء بتشخيص الوضع الحالي.
وتطرقت اغلب مداخلات نواب الشعب خلال جلسة الحوار الى المشاريع الرياضية و الشبابية المعطلة بعدد من الجهات بسبب طول مدة الانجاز وما ينجر عن ذلك من مشاكل مع المقاولين ومزودي الخدمات باعتبار ارتفاع مبالغ التكلفة ونقص الميزانية مما جعل عدد من المنشات الرياضية يمتد انجازها لسنوات طويلة و لا ترى النور.
...


واوضحت النائبة ماجدة الورغي، في هذا الاطار، ان مشروع اعادة تعشيب ملعب عزيز جاب الله بمنزل بورقيبة(ولاية بنزرت) لايزال يراوح مكانه رغم مرور الاعوام وان هذا الملف موجود في ادراج وزارة الشباب والرياضة ولم يقع البت فيه لاسباب مجهولة.
كما تطرقت ذات النائبة الى اشكال القاعة المغطاة بالجهة وتساءلت عن عجز الوزارة عن تقديم حلول جذرية لاشكال صيانة الفضاءات الرياضية.
, وفي ذات محور صيانة المنشات الرياضية اعتبر النائب شفيق زعتور ان غياب الصيانة في ملعب سيدي بوزيد والوضعية الكارثية للملعب يعد اهدارا للمال العام .
وتساءل النائب حسن الجربوعي من جهته عن اسباب توقف انجاز ملعب منزل شاكر (ولاية صفاقس)حيث ناهزت مدة تعطل الاشغال 9 سنوات لمجرد اعمال تهيئة بسيطة على حسب تعبيره
ومن جهته دعا النائب حسن بن علي الى ضرورة تركيز خطة واضحة لانشاء ملاعب الاحياء ترتقي الى مستوى التطلعات باعتبار اهمية تلك الفضاءات في اتاحة الفرصة للشباب للترويح عن النفس موجها الاستفهام حول اسباب اغلاق مسبح مدينة زغوان.
وشددت النائبة هالة جاب الله في معرض مداخلتها عن التناقض بين خطاب وزارة الشباب والرياضة وواقع القطاع مشيرة الى ضعف برامج التنشيط الصيفي الموجهة للشباب وكذلك غياب برامج لتنشيط الاحياء وحتمية العناية بالشباب لاسيما في المناطق الريفية التي تفتقد لوسائل الترفيه.
وتساءل النائب عبد الجليل الهاني عن غياب مشاريع القوانين الصادرة عن وزارة الشباب والرياضة رغم الحاجة الملحة لهذا القطاع لقوانين تساعدها على تطوير الواقع الرياضي و الشبابي وفي ذات السياق تساءل النائب حسام محجوب عن سبب تاخر اصدار قانون الهياكل الرياضية والذي يحمل بين طياته عددا من الحلول للنهوض بقطاع الرياضة لاسيما الجمعيات و الهياكل الرياضية رغم الحاجة الى مناقشته في عدد من الجوانب.
وتصدر موضوع بطالة خريجي المعاهد العليا للرياضة و التربية البدنية مداخلات اغلب اعضاء نواب الشعب في هذه الجلسة الحوارية حيث اعتبر النائب معز الرياحي ان عدد العاطلين في هذا القطاع ناهز 11 الف شاب وان عدد الشغورات الحالية مقدرة ب3000 شغور داعيا وزارة الشباب والرياضة الى القيام بمجهودات اكبر في هذا المستوى.
كما اهتمت مداخلات عدد من النواب بموضوع العنف في الفضاءات الرياضية وضرورة التصدي لهذه الظاهرة بالاضافة الى حتمية العناية بالرياضة المدرسية والجامعية.

ومن جهته اشار كمال دقيش وزير الشباب والرياضة ان مجال تدخل الوزارة يهم 3 قطاعات حيوية و هي الشباب و الرياضة و التربية البدنية مشيرا الى ان الوزارة تعمل وفق محاور استراتيجية وبرامج تمس عددا من الجوانب التي تهم الشباب من ذلك ضرورة تعزيز قيم المواطنة لديه وتشريكه في اتخاذ القرار بفعل حالة العزوف التي يعيشها الشباب في التونسي في المشاركة في الحياة العامة ولهذا تم بعث هيكل شبابي استشاري جاءت مخرجاته ايجابية في معالجة المشاكل المطروحة بالاضافة الى محور تعزيز قيم الامن و السلم و التسامح وذلك لمجابهة السلوكيات الخطيرة مثل العنف حيث تم وضع برامج تخص التعامل مع وسائل الاعلام و تفعيل دور المؤسسات الشبابية عبر تركيز تجربة راديو الواب وما تبثه تلك الاليات من ثقافة الوعي لخطورة تلك السلوكيات.
كما تطرق الوزير الى جملة من البرامج الاخرى التي تندرج في المحاور الاستراتيجية للوزارة في قطاع الشباب مثل المساهمة في نشر الثقافة الصحية والبيئية وودعم ممارسة الرياضة في المؤسسات الاقتصادية وتعزيز روح المبادرة مشيرا الى ان وضعية المالية العمومية لن تمكن من تشغيل كل العاطلين من اصحاب الشهادات العليا في مجال الرياضة والتربية البدنية و لابد من تحلي الشباب بروح المبادرة واستثمار الافكار المطروحة وقد تم تسجيل عديد المبادرات الناجحة بفضل ما وفرته الوزارة من برامج دعم ومرافقة هذا فضلا عن برنامج تعميم ممارسة النشاط البدني داخل المؤسسات الاقتصادية
و الذي سيمكن من تشغيل عدد هام من الخريجين في اطار خطة الوزارة في عنوان رياضة المواطنة حيث اكدت الدراسات ان 83بالمائة من الشعب التونسي لا يمارس اي نشاط بدني وما يحمله هذا الرقم من تداعيات كبيرة على مستوى الانفاق الصحي.
ودعا دقيش الى "ضرورة اصلاح منظومة التربية البدنية وكذلك شعبة الرياضة حيث ان 30 بالمائة من المدارس الابتدائية لا تدرس مادة التربية البدنية بسبب انعدام العنصر البشري وفي المقابل نسجل بطالة اكثر من 10 الاف عاطل عن العمل من اصحاب الشهادات العليا في الرياضة و التربية البدنية حيث ان اشكال تعليق الانتدابات من اهم العوائق وسنعمل على استكمال انتداب بقية دفعة 2011 في الفترة القادمة بعد انتداب 300 اطار هذه السنة".
واشار الوزير الى اهمية الجانب الترفيهي المخصص للشباب من خلال برامج السياحة الشبابية الموجهة لهاته الفئة الذين تعوزهم الامكانيات للترفيه و السياحة حيث تم تركيز منصات خاصة بالبرامج الصيفية الوطنية حتى تكون فرصة للشباب التونسي للانتفاع بها فضلا عن اليات لتشجيع الشباب المتالق دراسيا للسفر السياحي الخارجي.
ولم يخف الوزير التحديات التي يعيشها قطاع الشباب و التي تستدعي اعادة النظر في الاطار التشريعي لدور الشباب وجعلها مواكبة للتطلعات مع السعي الى استعادة ثقة الشباب مع الهياكل الرسمية حيث ان انعدام الانتدابات جعلت تلك المؤسسات تفتقر الى العنصر البشري حيث ان 522 مؤسسة شبابية تشكو من نقص على مستوى التاطير وكذلك على مستوى الاعوان سواء النظافة او الحراسة فضلا عن مشاكل الصيانة امام تخلي البلديات عن دورها في تعهد شبكات المياه و الانارة.
وفي ما يخص الرياضة تطرق الوزير الى اهمية تنظيم قطاع الرهان الرياضي في ظل الانتشار العشوائي لمحلات الرهان الموازي حيث ان تنظيم هذا القطاع سيوفر مداخيل هامة ستستفيد منها الرياضة التونسية التي لابد ان تعرف نقلة نوعية سيضمنها قانون الهياكل الرياضية الذي تم اعداده حيث سيوفر هذا القانون احداث شركات رياضية ربحية تنهي المشاكل المالية للجمعيات الرياضية.
واكد الوزير ان هناك حرصا للتصدي لظاهرة التلاعب بالنتائج الرياضية حيث انخرطت الوزارة في معاهدة دولية ستساعدها على تتبع كل من تورط في هذا الامر كما تعمل الوزارة على اعداد خطة للتصدي لظاهرة العنف في الملاعب بالتشارك مع وزارتي الداخلية و تكنولوجيا الاتصال.
وحول معضلة صيانة المنشات الرياضية اشار دقيش ان الحل يكمن في الشراكة بين القطاعين العام و الخاص باعتبار ان اكثر من 80بالمائة من المنشات الرياضية تابعة للبلديات.
واعلن الوزير عن بعث تعاونية الرياضيين التونسيين واصدار قانون انتخابات مجلس ادارة التعاونية وما سيوفره هذا الهيكل من خدمات لقدامى الرياضيين وهو مطلب طال انتظاره.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 270309


babnet
All Radio in One    
*.*.*