توزر: منتجات سعف النخيل تلقى رواجا في فصل الصيف بإبداعات وابتكارات تواكب أذواق الحرفاء
(وات/ مكتب توزر- صالحة محجوبي) - يُشْتق السعف من قلب أشجار النخيل، ويحبذ الصناعيون اصناف دون غيرها، على غرار البسر والقندي والعليق لطراوة سعفها وإمكانية تطويعه، ولا يحبذون مثلا استعمال سعف نخيل دقلة النور، وتعْرف منتجات سعف النخيل، من المظلة والمروحة وقفاف وحافظات وغيرها، اقبالا كبيرا خاصة في فصل الصيف لأغراض متعددة لعل أبرزها الوقاية من ضربات الشمس.
ففي مثل هذه الفترة من السنة، التى تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة، يتوجه عدد كبير من المواطنين في ولاية توزر إما الى محلات بيع منتجات سعف النخيل أو للحرفيين مباشرة لاقتناء مظلة أو مروحة، علها تساعد على وقاية الجسم من ضربة الشمس خاصة بالنسبة للذين فرض عليهم عملهم الوقوف تحت أشعتها أو لاخرين يستعملونها أثناء تنقلهم او لما لا لتقديمها كهدية .
ففي مثل هذه الفترة من السنة، التى تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة، يتوجه عدد كبير من المواطنين في ولاية توزر إما الى محلات بيع منتجات سعف النخيل أو للحرفيين مباشرة لاقتناء مظلة أو مروحة، علها تساعد على وقاية الجسم من ضربة الشمس خاصة بالنسبة للذين فرض عليهم عملهم الوقوف تحت أشعتها أو لاخرين يستعملونها أثناء تنقلهم او لما لا لتقديمها كهدية .
حياة عوالي، واحدة من حرفيات هذه المهنة في حامة الجريد، اتقنتها منذ نعومة أظافرها، واحترفتها اليوم لتصبح مورد رزقها الوحيد، تقول متحدثة لصحفية وكالة تونس افريقيا للانباء، عن تجربتها فى المجال إن مقتضيات السوق والضرورة لمواكبة ذوق الحرفاء، حتمت عليها التجديد والابتكار، فخرجت بالمنتج وخاصة المظلات، الى مستوى من الابداع والتجديد في طريقة ضفيرة السعف وفي التزويق والتجميل للنساء والرجال.
اما عبد السلام بن حامد، وهو تاجر منتجات تقليدية من بينها منتجات السعف وسط مدينة توزر، فيؤكد أن الاقبال يكثر في فصل الصيف ويكون طلب الحرفاء بدرجة موجها للمظلة والمروحة اليدوية وبدرجة ثانية القفاف، ويعتبر ان أسعار المنتجات اختلفت عما كانت عليه في السنوات الماضية وذلك حسب جودتها، فسعر المروحة التقليدية ذات الجودة العالية يتراوح بين 8 دنانير و15 دينار في حين يكون بين 3 و5 دنانير بالنسبة للمروحة بنوعية أقل جودة، وهو ما يراه المستهلك "أمرا غير طبيعي" وفق قوله، موضحا ان الجودة تختلف بحسب نوعية السعف وطريقة الضفيرة والتزويق.
ويبين بن حامد ان الاقبال مرده، قناعة المواطن باهمية استعمال منتج طبيعي صحي، سواء كانت قفة للاستعمال المنزلي، أو مظلة تحمي الرأس والعنق والكتفين من أشعة الشمس الحارقة، ويؤكد انه حتى وان تغيرت الاستعمالات من جيل لآخر، فان الحرفيين يطوعون صنعتهم، بطرق تزويق تضمن رواج منتوجهم، حتى يواكب ويلقى الاقبال في كل زمان، خاصة من قبل فئة الشباب.
وتعتبر السياحة الداخلية عاملا من عوامل ترويج هذا المنتج، حيث يحرص السائح التونسي أثناء زيارته للجهة على اقتناء بعض المنتجات، كما تعتبر المحافظة على عادات أهل الجريج وتقاليدهم في استعمال هذه الوسائل أبرز عوامل الحفاظ على المنتج وعلى الحرفة بصفة عامة وفق بن حامد.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 270183