نابل: إقبال متوسط على اقتناء أضاحي العيد بسوق الدواب بقربة بسبب ارتفاع الأسعار

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/eidtataouine1.jpg width=100 align=left border=0>


مع اقتراب حلول عيد الاضحى شهدت السوق الأسبوعية للدواب بقربة من ولاية نابل، اليوم الأحد، حركية كبيرة تميزت بعرض
كميات هامة من الأضاحي مقابل نقص الطلب من قبل المواطنين بسبب ارتفاع أسعار الخرفان التي تراوحت بين(750 الى 1500 دينار).

وكانت سوق الدواب اليوم مقصد الفلاحين والتجار أصيلي الجهة ومن بقية الولايات التي تعد مناطق إنتاج على غرار سيدي بوزيد والقيروان وسليانة وزغوان، لتغطية حاجيات ولاية نابل من الأضاحي باعتبار أن الإنتاج المحلي لا يغطي إلا 40 بالمائة من الحاجيات.
...


ويواصل المواطنون البحث بين أرجاء السوق عن أضحية العيد، آملين بالظفر بأضحية تتناسب مع مقدرتهم الشرائية خاصة في ظل التشكيات من ارتفاع الأسعار، حسب ما أدلى به أغلب رواد السوق في تصريحاتهم لصحفية (وات).

وذكر محمد بوذريوة أنه خير تأخير شراء أضحية العيد خلال هذه السنة على أمل ان تنخفض الأسعار التي شهدت ارتفاعا مشطا ناهز 30 بالمائة مقارنة بالسنوات الفارطة إلا ان التجار مصرّون على التمسك بالأسعار رغم إقبال العديد من المواطنين على السوق.

وتابع أن نوعية الخرفان المتوفرة بالسوق تعتبر متوسطة مقارنة بالأسعار نظرا لنقص الأعلاف، لافتا إلى ان عديد العائلات متوسطة الدخل لن تقدر على اقتناء أضحية وستضطر إلى اقتناء كمية من اللحوم الجاهزة.

من جهته لفت فرج بن سليمان (متقاعد) انه لن يكون قادرا هذه السنة على شراء أضحية فراتبه الذي لا يتعدى الألف دينار لا يمكّنه من ذلك في حين ان سعر الأضحية يناهز ضعفي راتبه، مضيفا ان أسعار العام الماضي على الرغم من ارتفاعها لم تبلغ هذا المستوى حسب تقديره.

وفي المقابل، أرجع عدد من التجار والفلاحين في تصاريح متطابقة ل(وات)، ارتفاع الأسعار الى تفاقم تكلفة المصاريف نحو مستويات غير مسبوقة نتيجة نقص الأعلاف الخضراء وارتفاع أسعار الأعلاف المركبة، مشيرين إلى تفشي ظاهرة الاحتكار وغياب التزود بالأعلاف المدعمة والمتوفرة بالسوق السوداء بأسعار مشطة لاسيما وان المراعي لا تتوفر فيها الأعلاف بسبب الجفاف وندرة التساقطات.

ومن جهته، أكد نائب رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل، أنيس الخرباش، تراجع الطلب مقارنة بالسنة الفارطة بنسبة تفوق 40 بالمائة، مضيفا أن أسعار الاضاحي تتراوح بين 750 و1300 دينارا أي بزيادرة ب250 دينارا على الأقل مقارنة بالسنة الماضية في حين أن السعر المعتمد للبيع بالميزان قدر ب 17800 مليم الكغ الواحد مقابل 14800 مليم خلال السنة الماضية أي بزيادة ب20 بالمائة.

وأرجع الخرباش ارتفاع الأسعار إلى التغيرات المناخية ونقص الاعلاف الخضراء وتأثيرات الحرب الاكرانية الروسية وتداعياتها على الاعلاف المركبة التي شهدت زيادة ب40 بالمائة، بالإضافة إلى نقص الاعلاف المدعمة وارتفاع أسعارها بالسوق السوداء حيث يتراوح سعر الكيس من السداري بين 50 و55 دينار في حين ان سعره لا يتجاوز 12500 مليم، مبينا ان الجهة لا تتحصل الا على 25 بالمائة من حاجياتها من مادة الشعير المدعم و45 بالمائة من الكميات المطلوبة من مادة "السداري".



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 268897


babnet
All Radio in One    
*.*.*