وأضافت أن هذا المشروع يهدف إلى خلق وتهيئة فضاءات عمومية آمنة وشاملة وقادرة على تحسين ظروف عيش متساكني عدد من الاحياء التاريخية القديمة، وكذلك توفير فرص تمكين للمرأة داخل المدن العتيقة في البلديات الأربع الشريكة في المشروع وهي بلديات سوسة والمهدية والقيروان ومساكن.
وبيّنت أن المشروع يتبنّى مقاربة تشاركية قائمة على إدماج المرأة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية بهدف خلق رفاهية وتحسين جودة الحياة، مع الأخذ بعين الاعتبار الجوانب المتعلّقة بالتأقلم مع التغيرات المناخية، وتوفير الحماية الأمنية للنساء والفتيات، وتلبية حاجياتهن المادية داخل المدن العتيقة والأحياء التاريخية، فضلا عن تنفيذ مشاريع لتطوير وإعادة تأهيل الفضاءات العمومية المصمّمة معهنّ ومن أجلهنّ.
وأشارت الى ان المشروع يرتكز على الاستجابة لتطلعات نساء الاحياء التاريخية والمدن العتيقة بالمدن الأربع المذكورة، وتنفيذ الأفكار التي تقترحها النساء المعنيات، مضيفة ان المشروع منتفح على الاستفادة من تجارب بلديات اجنبية على غرار بلديات من بلجيكيا وهولندا والأردن وفلسطين لتعزيز تبادل الخبرات وتوسيع نطاقها.
وتم بالمناسبة توقيع مذكرات اتفاق بين منظّمة "تحالف المدن" والكتاب العامين المكلفين بتسيير شؤون بلديات سوسة والمهدية ومساكن والقيروان.
يذكر أن مكوّنات النسخة الأولى من مشروع نساء المدينة، الذي تم تنفيذه في مدينة تونس، تضمّن إنجاز عدّة مشاريع على غرار مكتبة خضراء ومكان لعرض المنتوجات الفلاحيّة، ومكان لعرض المنتوجات الحرفية ومركز تدريب متعدّد الإختصاصات.