ندوة حول موضوع " التعليق الرياضي في الوطن العربي"

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/648a1e88c2cc91.36638457_fgihnpmokljqe.jpg width=100 align=left border=0>


مثل موضوع "التعليق الرياضي في الوطن العربي "مدرسة ام مدارس" محور ندوة علمية عقدت اليوم بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بتونس ضمن فعاليات الدورة 23 للمهرجان العربي للاذاعة والتليفزيون .

وتناولت الندوة التي حضرها عدد من الإعلاميين والمعلقين الرياضيين العرب، تاريخ التعليق الرياضي في العالم وفي الوطن العربي والمحطات المفصلية التي مرت بها هذه الممارسة وهل يمكن اليوم الحديث عن مدارس متعددة في هذا المجال ام هي مجرد أساليب للتعليق تبناها هذا المعلق العربي او ذاك متأثرا بعوامل شخصية او ذات صلة بتكوينه العلمي او هو "انحياز" تلقائي لمعلق عالمي .

...

الإعلامي الجزائري يزيد المراقي تحدث عن تاريخ التعليق الرياضي فاشار الى انه نشأ في الولايات المتحدة في سنوات العشرينات والثلاثينات وتحديدا عبر الإذاعات ثم لاحقا عبر التلفزيوني، قبل ان تنتقل هذه الممارسة الى بريطانيا وفرنسا وألمانيا ودول اوربية أخرى غير ان بروز هذه الممارسة كمهنة كانت مع اولمبياد برلين سنة 1930 مستفيدة بالخصوص من تطور وسائل البث والارسال الإذاعي والتلفزيوني عبر العالم.

وفي الوطن العربي برز التعليق العربي في سنوات الخمسينات وخاصة في مصر تزامنا مع بداية الظهور الرسمي للعديد من الفعاليات والتظاهرات الرياضية الوطنية، تلتها تجارب عدة دول اين برزت عدة أسماء لمعلقين واعلاميين وخاصة اذاعيين دأبوا على وصف المباريات والمسابقات الرياضية.

وأضاف يزيد المراقي قوله " في هذا المجال يجب التأكيد على أهمية تجربة الاتحاد العربي للإذاعة والتلفزيون الذي ساهم في تطوير هذه الممارسة من خلال تنظيم العديد من الدورات التدريبية لتحسين مهارات المعلقين العرب وتوحيد المصطلحات الرياضية، وأيضا من خلال تجربة فرق البث الموحدة للعديد من التظاهرات الرياضية الكبرى (كاس العالم لكرة القدم، الألعاب الأولمبية...)، والتي بدأت خلال نهائيات كاس العالم سنة 1986 بالمكسيك.
وبين ان المعلق العربي من دول المشرق استطاع ايصال صوته الى المستمع في دول المغرب العربي مشيرا الى ان ما ميز هذه التجربة ان التعليق كان يتم من فضاءات المسابقات من ملاعب وقاعات رياضية وغيرها .

الإعلامي المصري اشرف محمود تحدث بدوره عن مرحلة جديدة من التعليق الرياضي في الوطن العربي أواسط التسعينات حيث تعددت الجهود والمبادرات لتطوير هذه الممارسة ولتكوين جيل جديد من المعلقين الرياضيين المحترفين وهي مرحلة تعززت مع انشاء لجنة للتعليق الرياضي صلب الاتحاد العربي واكاديمية للتدريب الإعلامي صلبه أيضا.

وبين اشرف محمود ان جل المعلقين العرب في تلك الفترة تميزوا بالتقليد، وتأثروا بعديد المعلقين من دول أمريكا اللاتينية وأوروبا ويالتالي يمكن القول ان التعليق العربي افتقد في البداية للمدرسة وللروح العربية المميزة، مضيفا قوله " في أوروبا هناك المدرسة الفرنسية وتتميز بلغة راقية جميلة وهادئة، والمدرسة البريطانية حيث يتكلم المعلق قليلا، ليفسح المجال للكرة وللعب، اضافة الى اعتماد معلقين اثنين ، ثم المدرسة الإيطالية التي كانت عبارة عن "خليط" بين المدارس الاوربية الكلاسيكية والأمريكية اللاتينية.

وقال " في مصر يعتبر الإذاعي محمود بدر الدين اول المعلقين الرياضيين مع بداية الدوري المحلي لكرة القدم أواخر الاربعينات، ثم المعلق محمد لطيف الذي ادخل لمصر بعض ميزات التعليق الرياضي البريطاني والذي يجمع بين الهدوء في التعليق وإبراز جماليات اللعب و"الاه" التي استمدها من معلقي أمريكا اللاتينية، موضحا ان الشعب العربي حماسي بالأساس ولو كان التعليق بطيئا ونسقه هادئا فلا احد سيتابع المقابلات، حسب تقديره.
وأضاف قوله " هناك أيضا المدرسة المغاربية التي تأثرت في بدايتها بالمدارس الاوربية اعتبارا للقرب الجغرافي أساسا والتقاط بث المباريات الرياضية في تونس والجزائر والمغرب، قبل ان تشهد السنوات الأخيرة تغلغل المدرسة الامريكية اللاتينية في الفكر التعليقي المغاربي واستعمال مفردات جديدة واساليب هي من خصوصيات هذه المدرسة.

وفي المشرق العربي ظهرت مدرسة تشبه المدرسة الاوربية الكلاسيكية حيث كان المعلق اشرف صالح وعدنان بوظو ومعين البدري وغيرهم الذين تميزوا بالتعليق الهادئ بعيدا عن الصراخ والمبالغة في الحماسة، ثم المدرسة الخليجية التي اخذت الكثير من ميزات المدرسة المصرية، غير ان الكويتي خالد الحربان حاد بعض الشيء عن هذا التوجه واختار اتباع الأسلوب الأمريكي اللاتيني لكثرة المدربين البرازيليين في الكويت أواخر التسعينات وبداية القرن الواحد والعشرين.
فيصل الرخ



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 268341


babnet
All Radio in One    
*.*.*