وتناولت جلسة عمل خصصت لتنسيق مختلف التدخلات، عقدت، الثلاثاء، على متن الباخرة تانيت، بإشراف ربان الباخرة، محمد العياري، وبحضور ممثلي وزارة النقل والشركة التونسية للملاحة وديوان البحرية التجارية والموانئ والشركة التونسية للشحن والترصيف وشرطة الحدود والديوانة التونسية وديوان التونسيين بالخارج، بالنقاش السبل الكفيلة بإنجاح الموسم وضمان أفضل الظروف لعودة التونسيين بالخارج على مستوى جودة الخدمات والأمن والسلامة.

وتمخضت عن الجلسة جملة من التوصيات، من بينها ضرورة الحرص على احترام برنامج السفرات، الذي تمّ ضبطه وإنجاز الإستثمارات، التي ستمكن من احترام التعهدات البيئية والطاقية طبقا للمعايير الدولية ومزيد الإحاطة بالمسافرين سواء على متن السفينة او عند وصولهم إلى الموانئ أثناء العودة إلى أرض الوطن او مغادرتهم إلى بلدان الإقامة.

وأكدت الأطراف المشاركة في الاجتماع على أهميَة الحرص على مزيد تبسيط الإجراءات وتقليص مدة العبور بالموانئ وتكريس المزيد من الانسيابية.

كما شددت على مزيد تعزيز عنصري الأمن والسلامة بالفضاءات الخارجية للميناء، خاصَة، منها المخصَصة للمسافرين وسيَاراتهم وتعزيز آليات الإنصات والتواصل مع الحريف والإعلام الحيني بكل المستجدات المتعلَقة بالخدمات، فضلا عن تأمين المتابعة المستمرة للنشاط طيلة الموسم الصيفي وإيجاد الحلول الميدانية الناجعة في إبانها بالتنسيق وحسن التواصل بين جميع المتدخلين مع اتخاذ الإجراءات الاستباقية المناسبة تحسبا لأي طارئ.

وقامت الشركة التونسيَة للملاحة ببرمجة 147 سفرة على الباخرتين تانيت وقرطاج طيلة الفترة الممتدة من 15 جوان 2023 وحتًى 15سبتمبر 2023، بطاقة استيعاب جملية تقدر ب 402936 مسافر و 150127، علاوة على تعزيز وكالات الشركة بأعوان إضافيين ومواصلة العمل بإجراءات الشرطة والديوانة على متن السفن.

يشار إلى أن الشركة التونسية الملاحة، تؤمن نقل مسافرين بمعدل 300 ألف مسافر و110 آلاف سيارة، على الخطين البحريين المنتظمين، اللذين يربطان ميناء حلق الوادي بموانئ كل من مدينتي جنوة بإيطاليا ومرسيليا بفرنسا، علاوة على نقل البضائع بواسطة المجرورات والحاويات على الخطوط المنتظمة الأربعة، التي تربط ميناء رادس بكل من موانئ مرسيليا بفرنسا وجنوة وليفورنو بايطاليا وبرشلونة باسبانيا.