من جهتهم، اعتبر عدد من أصحاب النزل في مقابلة مباشرة جمعت بين طالبي الشغل وعدد من المسؤولين المحليين والجهويين ان مشكلة التكوين تظلّ العائق الأكبر، موضّحين ان أسباب ظاهرة عدم استقرار العمال في المؤسسات تتعلق بالأزمات التي تعرض اليها القطاع خلال السنوات الأخيرة وخاصة تداعيات ازمة "كوفيد 19" وعجز عدد من المؤسسات عن مجابهة المصاعب المالية التي أفرزتها.
من جانبه، واجه والي جندوبة سمير كوكة أصحاب النزل والمطاعم السياحية بضرورة ان تكون التعهدات المقدمة اليوم لعدد من طالبي الشغل جدية ودائمة وحافظة لكرامتهم.
بدوره، اعتبر المندوب الجهوي للسياحة، عيسى المرواني، ان تطوّر المؤشرات السياحية بطبرقة وعين دراهم خلال الأشهر الخمس الأولى من السنة الجارية والذي بلغ نحو 90 بالمائة مقارنة بذات الفترة من السنة المنقضية يعد احدى اهم المؤشرات المشجّعة لأصحاب الوحدات السياحية على انتداب ما يحتاجونه من يد عاملة مختصة وغير مختصة، مبديا استعداد المندوبية تقديم المساعدة والدعم لتكوين وتدريب الراغبين من طالبي الشغل.
ومثّل الملتقى فرصة لعدد من المشاركين في الملتقى من أصحاب الشهائد العليا للتعرف على أصحاب المؤسسات والتواصل معهم وتشبيك علاقاتهم للظفر بموطن شغل، ولتلقي تدريبات مهنية تساعدهم على استكمال استعداداتهم وتنمية مهاراتهم، واصفين في تصريحات متطابقة لوكالة تونس افريقيا للأنباء الأجور المعروضة بالضعيفة ومدة العمل بالقصيرة والموسمية ولا ترتقي، حسب رأيهم، الى حاجيات المنتدب الأساسية وان هذا الضعف احد اهم العوامل المنفّرة لهم والتي لا تشجعهم على القبول ببعض العروض.