وحسب رياض بن خليفة المدير العام لشركة "صولار تاك الجنوب" صاحبة المشروع، فإن المركب التكنولوجي بجرجيس، المختصّ في الطاقات المتجدّدة وتحلية مياه البحر، سيقدّم نقلة نوعية للجهة في معالجة عدة إشكاليات من خلال تطوير هذه التقنيات، وتوفير فرص شغل كبيرة للشباب، حيث يشتغل حاليا ضمن هذا المشروع 8 مهندسين على تقنية جديدة لتحلية المياه الجوفية المالحة للفلاحة، والتي سيتم تقديمها في شهر جويلية المقبل.
واعتبر أن هذه الجلسة مهمّة للتعجيل في المراجعة الجزئية لمثال التهية العمرانية لجرجيس الشمالية مكان تركيز المشروع الممتد على 170 هكتارا منها مكون فلاحي (50 هكتارا) ومكون اخر خدماتي صناعي (ممتد على 103 هكتارات) يتطلب مراجعة المثال للاسراع في تغيير صبغة الارض من ناحية، ولاعطاء الجاهزية للانجاز من ناحية اخرى والذي يتطلب تراخيص يتوقف اسنادها على وجود مثال تهيئة عمراني جاهز ومصادق عليه، وفق تصوّره.
ويشتمل مشروع المركب التكنولوجي بجرجيس على عدّة مكوّنات منها مكوّن تعليمي يتمثل في مدرسة للمهندسين في اختصاص الطاقات المتجددة وتحلية المياه، وآخر للبحث، ومكوّن للصناعة والتجديد، وحاضنات المشاريع الصغرى والكبرى، ولاول مرة الجمع بين الصناعة والفلاحة والخدمات في مكوّن واحد، وعدة مجالات متجدّدة تجعل منه مشروع قطب في شمال افريقيا وفي البحر المتوسط، ومشروعا فريد من نوعه في المنطقة اذا ما انجز وفق التصوّر الذي وضع له، وفق المدير العام للشركة.
وقال المصدر ذاته إنّ تعطل المشروع لسنوات لن يثني الاصرار على انجازه خاصّة وانه سيعالج مشاكل شحّ المياه، وله سبق في هذه المجالات وفي مجالات أخرى لاستعمال الطاقة الشمسية سيما وان الموقع يعتبر من أفضل المواقع في العالم، إلى جانب استعمال طاقة الرياح والبحر والتي ضبطها منذ سنة 2010، مؤكدا على تواصل تكاتف الجهود لحلّ هذه التعطيلات العقارية والتشريعية من أجل التقدّم بالمشروع على أمل الانطلاق فيه في غضون سنة او سنة ونصف اذا لم تطرح صعوبات أخرى خاصة وان عدة شركاء سيساهمون في تمويل المشروع.