نسبة نفاذ ذوي الإعاقة للموقع الرسمي لهيئة الانتخابات لا تتجاوز 37 بالمائة (جمعية ابصار)

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/6481df594f5612.10689828_lofgemjhkqnip.jpg width=100 align=left border=0>


لم تتجاوز نسبة نفاذ ذوي وذوات الإعاقة إلى موقع الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على الانترنات 37 بالمائة، وفق ما أفاد به الخميس بتونس، رئيس لجنة التكنولوجيا الملائمة بجمعية "إبصار"، حاتم العكرمي، داعيا الهيئة إلى تطوير موقعها وجعله نافعا لجميع الإعاقات مع تطبيق مواصفات النفاذ الرقمي.

وبين، خلال ندوة صحفية نظمتها الجمعية اليوم، "أن موقع الواب للهيئة لا يتماشى مع المعايير الدولية لنفاذ ذوي الإعاقة إلى المحتوى الرقمي رغم توفر التكنولوجيا التي تؤمن ذلك، خاصة مع ظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي المرتبطة بقارئات الشاشة، مؤكدا استعداد لجنة التكنولوجيا في الجمعية إلى المساهمة في إعادة تهيئة موقعها لضمان نسبة أكبر لنفاذ ذوي الإعاقة إليه.

...

ومن جهته ذكر رئيس جمعية إبصار محمد المنصوري أن عدد الأشخاص ذوي الإعاقة في تونس يتجاوز 800 ألف شخص من بينهم أكثر من 300 ألف شخص فوق ال18 ومن حقهم المشاركة في الحياة السياسية، مشيرا إلى "غياب إرادة فعلية" لتطبيق الاتفاقيات الدولية والقوانين الوطنية في هذا المجال.

ودعا هيئة الانتخابات إلى تشريك جمعية إبصار وغيرها من المنظمات المهتمة بذوي الإعاقة من أجل وضع استراتيجية واضحة للتعامل مع احتياجاتهم الخاصة خلال الحملات الانتخابية، موصيا بتوفير محامل صوتية ووسائل مرئية مثل صور تحتوي على إشارات تدل على الوجهة ومحتوى الحملة الانتخابية.

كما طالب بتوفير الجذاذات والوثائق، التي يتم توزيعها بطريقة براي وترجمتها بلغة الإشارات في شكل فيديوهات، موصيا بإقامة دليل ممارسة مهنة ترجمة لغة الإشارات بتونس واحداث قاموس متفق عليه يشمل أسماء الإشارة لكافة المناطق والأحياء بالجمهورية حتى يكون مرجعا لمترجمي لغة الإشارات أثناء ترجمتهم للبرامج الانتخابية المستقبلية.

وأكد من جهة أخرى ضرورة تعزيز التواصل مع الجمعيات المهتمة بالفئة المذكورة والتعاون معها في تطوير خطط وبرامج التوعية والتثقيف حول الحقوق الانتخابية لذوي الإعاقة وتشجيعهم على المشاركة في الحياة السياسية.

وتحدث المنصوري من جهة أخرى عن المرسوم عدد 10 لسنة 2023 المتعلق بتنظيم انتخابات المجالس المحلية وتركيبة المجالس الجهوية ومجالس الأقاليم، والذي ينص على إعطاء مقعد إضافي لذوي الإعاقة في المجالس المحلية، داعيا إلى أن يعامل هذا العضو مثل غيره على مستوى الحق في رئاسة المجلس والترشح للمجالس الجهوية ومجالس الأقاليم.

وذكرت مديرة مشروع " الحق في النفاذ=الحق في التصويت" بالجمعية، أماني السعيداني، أن الجمعية شاركت في ملاحظة الحملات الانتخابية خلال الاستفتاء والانتخابات التشريعية في دورتيها الأولى والثانية عبر 131 ملاحظا في كل الدوائر الانتخابية.

واستعرضت أهم نتائج عملية الملاحظة ورصد مدى احترام خصوصية هذه الفئة والعمل على ضمان نفاذها للحملة الانتخابية، و المتمثلة بالخصوص في غياب المسارات الخاصة بذوي الإعاقة في مراكز الاقتراع وغياب ترجمة الإشارات بنسبة 99 فاصل 6 بالمائة وغياب المحامل اللمسية والوسائط التسييرية المرئية والسمعية بنسبة 93 فاصل 6 بالمائة، بالإضافة إلى ضعف الاهتمام بذوي الإعاقة في الخطابات خلال الحملة الانتخابية والإشارة إليهم كفئة ذات احتياجات اجتماعية خاصة لا كمواطنين مكتملي الحقوق.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 267993


babnet
All Radio in One    
*.*.*