ودخل اتحاد العاصمة المباراة مفعما بالثقة بعد انتصاره في الذهاب واستدعاء 4 لاعبين إلى تشكيلة منتخب الجزائر لأول مرة، خاصة مع الدعم الجماهيري الضخم قبل وأثناء المباراة.

عبد الحق بن شيخة: انا اسعد انسان فوق الكرة الارضية بعد التتويج بالكاس


قال عبد الحق بن شيخة مدرب اتحاد الجزائربعد تتويج فريقه بكاس الاتحاد الافريقي لكرة القدم :"أنا أسعد إنسان فوق الكرة الأرضية فبعد مشوار فاق 25 سنة في عالم التدريب لم أنل كأسا قارية سواء مع الأندية التي دربتها في بلادي أو في الخارج, لكن اليوم نلت ثاني لقب قاري في ظرف أقل من سنة ".

واضاف بن شيخة "هو إنجاز غير سهل. الفضل يرجع للجمهور الذي ساندنا منذ بداية المغامرة وخاصة في هذا النهائي حيث شجعونا إلى آخر لحطة رغم تلقينا لهدف مبكر من ركلة جزاء. أظن أن الضغط أثّر كثيرا على لاعبينا و نقص الخبرة ظهر جليا عليهم وحتى التحكم في مجريات اللعب لم يكن كما كنا نريد. الأهم أننا بلغنا هدفنا بفضل المشوار الجيد الذي أديناه طوال هذه المغامرة القارية التي امتدت على مدار 12 مقابلة كنا حاضرين فيها بامتياز. صراحة من حيث الأداء لم أتعرف على لاعبينا حيث عاشوا ضغطا نفسيا رهيبا حاولنا تسييره ليأتي تضييع ركلة الجزاء الذي عقد من مأموريتنا وعملنا على القيام بالتغييرات الصحيحة. فيما يخص بداية اللقاء السيئة أظن أنه راجع إلى الضغط النفسي الكبير الذي كبّل أقدام لاعبينا, ضف إلى ذلك تسجيل الفريق الخصم من ركلة جزاء وهو ما زاد من ثقتهم, لأن النهائي دائما ما يكون معقد. لكن نحن سعداء بهذا التاج القاري سيما وأن جمهور الاتحاد والشعب الجزائري بالكامل
سعيد بهذا التتويج الغالي. نستحق هذا اللقب الذي ضحينا من أجله بلقب البطولة الوطنية, فلولا مسابقة كأس الاتحاد لكنا نحتل المرتبة الثانية على الأقل في جدول الترتيب.
نحن سعداء جدا بهذا الإنجاز لأننا نجحنا في جلب الكأس القارية الغالية بعد
سنوات عجاف وتوالي أجيال من اللاعبين الكبار الذين حملوا قميص الاتحاد على غرار مزياني, سعدي, عبدوش, حاج عدلان و دزيري. صحيح أننا لم نكن جيدين في النهائي لكن المقابلات السابقة هي من سمحت لنا بهذا الفوز الكبير. نجحت في تسيير الشوط الثاني ونهاية المباراة من خلال تغيير خطة اللعب والقيام بالتبديلات اللازمة خاصة بعد إهدار ضربة الجزاء .

ويذكر ان عبد الحق بن شيخة سبق له ان لعب مع الترجي الجرجيسي ثم دربه قبل ان يتحول لتدريب النادي الافريقي والنادي الصفاقسي ثم انتقل الى الخليج والمغرب .كما خاض عدة تجارب تدريب في فرق ومنتخبات الجزائر

ومن جهته قال المدرب التونسي لنادي يونغ أفريكانز محمد نصر الدين نابي : "فوزنا بنتيجة 1-0 لم يكن كافيا وهذا هو حال كرة القدم. بداية أود أن أهنئ اتحاد الجزائر على هذا التتويج المستحق بالنظر إلى المشوار الجيد. خضنا نهائيا
رائعا عشنا من خلاله لحظات كروية رائعة وهذه هي حلاوة كرة القدم . الأمطار أعاقتنا كثيرا في لقاء الذهاب لأن تنزانيا تمتاز بطقس استوائي شهد تساقطا كثيفا للأمطار التي أضرّت كثيرا بأرضية الميدان. لكن الأمطار التي تهاطلت بالجزائر لم تؤثر كثيرا على جودة مردودنا. أظن أن نسق المباراة هو الذي لم يسمح لنا بصنع فرص كثيرة خاصة مع العمل الجيد الذي قام به لاعبو الاتحاد في الشوط الثاني حيث أغلقوا علينا المساحات. ناهيك عن نقص الفعالية الهجومية و هو ما كان ينقصنا حقيقة. تمتعنا بالأجواء التي سادت المباراة والنسق و الأحاسيس التي رافقت أطوار اللقاء. صراحة عشت نهائيا رائعا سيبقى راسخا في ذهني مثل كل مدرب كنت أرغب في تحقيق الفوز ونيل اللقب لكن بعد نهاية المقابلة والخسارة ينتهي كل شيء وأهنئ الفريق الخصم على انتصاره. أظن أننا خسرنا النهائي في دار السلام بسبب نقص التركيز ونقص الخبرة في مثل هذه النهائيات الإفريقية بما أنه أول نهائي يلعبه الفريق واللاعبون خانتهم ثقافة النهائيات وهو ما أثر علينا في الذهاب. حاولنا التدارك في لقاء الإياب لكن لم ننجح. لم نستغل كما يجب تضييع ركلة الجزاء من طرف اتحاد الجزائر لكن أظن أننا لم نستطع القيام بالكثير بما أن الاتحاد دافع بكل قواه وهو من صعب من مهمتنا. في الأخير نادي كبير مثل الاتحاد وجمهوره يستحق هذا التتويج, حتى نحن كنا نستحق التتويج لكن هذه هي كرة القدم ونحن رياضيين نتقبل الخسارة.