ويحط المهرجان الرحال بمدينة سوسة يوم 18جوان، قبل العودة مجددا إلى تونس الكبرى وتحديدا أريانة يوم 21 جوان فولاية الكاف يوم 22 جوان وبنزرت 24 جوان، ثم يسدل الستار على هذه الدورة من ولاية زغوان يوم 25 جوان حيث سيحتضن معلم معبد المياه بمدينة زغوان العرض الختامي.
 
ويتضمن العرض الدولي الرسمي للمهرجان، الذي سيجوب الجهات المذكورة مجموعة من الألعاب البهلوانية كالمشي والتأرجح على الحبال واستعمال الدراجة ذات العجلة الواحدة والألعاب الاستعراضية بالنار والاعتماد على بنية العضلات لتركيز هرم بشري وغيرها من الألعاب البهلوانية والمهارات الفردية والثنائية والثلاثية التي تحبس أنفاس المشاهدين على مدى ما يزيد عن 90 دقيقة.
 
وإلى جانب العرض الدولي الرسمي، تحدّث المدير الفني للمهرجان منتصر بن قاجي عن برمجة مجموعة من العروض الموازية في هذه الجهات، إلى جانب مجموعة من الأنشطة والفقرات الأخرى التي دأب المهرجان على تنظيمها سنويا على غرار قرية الفنون التي تتضمن ورشات تدريبية حول فنون السيرك وجولات افتراضية في المواقع الأثرية وكذلك تنظيم عروض ترفيهية متنوعة لفائدة الأطفال والكهول.

// تطلع الشباب إلى أن تدعم الوزارة مشروع الخيمة العملاقة //
 
وقال بن قاجي إن 20 فنانا من محترفي فن السيرك سيحظون بإقامة فنية على مدى أسبوع، حيث سيكتسب المشاركون أهم المهارات في هذا الفن إلى جانب تطوير أدائهم وتبادل الخبرات مع المكونين الأجانب. وأضاف أن المهتمين الهواة بفن السيرك سيتم تمكينهم من تربص مفتوح في فن السيرك على مدى أيام 18 و 19 و 20 جوان بدار الثقافة ابن رشد بالمحمدية من ولاية بن عروس.
 
ودعما للسياحة التونسية والترويج لها، قام أفراد الهيئة المديرة بتصوير الومضة الإعلانية للمهرجان في مواقع أثرية ومعالم تاريخية وسياحية للترويج للوجهة التونسية.

وأكد عضو الهيئة علاء الدين العريضي أن مجموعة من الجولات الاستطلاعية والترفيهية ستنتظم لفائدة الوفود من ضيوف المهرجان، مشيرا إلى أن الصور والفيديوهات التي سيلتقطها ضيوف تونس من الدول المشاركة في المهرجان ستساهم في الترويج لتونس وللسياحة التونسية، مشيرا إلى أن فناني السيرك الأجانب يحظون بمتابعة عالية على الشبكات الاجتماعية.
 
تحدث المدير الإداري للمهرجان هيثم قصداوي عن صنع خيمة سيرك عملاقة بمواصفات وأيادٍ تونسية تتسع لحوالي 800 متفرج، وهي جاهزة منذ أشهر ولم يتم تركيزها إلى اليوم لعدم وجود فضاء يتسع لها.
وعبّر عن أمله في أن تدعم وزارة الشؤون الثقافية هذا المشروع، لافتا إلى أنها "أول خيمة من نوعها في العالم العربي ونأمل رفع العلم الوطني فوقها".
 
وبيّن القصداوي أن المنظمين حرصوا في هذه الدورة السادسة على تقديم محتوى جديد وراق يلبي انتظارات الجمهور وعشاق فن سيرك الشارع من خلال العمل على التكوين والإقامات الفنية التي من شأنها أن ترتقي بفن السير ك في تونس وتروّج له نحو العالمية.
 
وللتذكير فقد تأسس المهرجان الدولي لفن السيرك و فنون الشارع سنة 2018، وهو يعتبر الأول من نوعه في العالم العربي وافريقيا. وتنظمه سنويا "بابا روني لفنون السيرك".