وأعرب السفير الايطالي، عن اهتمام بلاده بالتحوّلات الديمقراطية والتطوّرات السياسية في تونس، مشدّدا على أهمية تكثيف اللقاءات بين البرلمانيين من البلدين، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة.

وأبرز ما توليه ايطاليا من أهمية لعلاقاتها مع تونس، باعتبارها الشريك الأول، وحرصها على مزيد تطوير التعاون الثنائي في شتى الميادين، ولاسيما في المجال التجاري والطاقي، بالنظر إلى ما تمّ تحقيقه من نتائج إيجابية في هذين المجالين.

وأشار في هذا الصدد، إلى مختلف المشاريع التي تساندها إيطاليا، لاسيما منها مشروع ميناء المياه العميقة بالنفيضة، ومشروع الربط الكهربائي عبر البحر بين تونس وإيطاليا، الذي سيعود بالنفع على كلا البلدين وعلى القارتين الافريقية والأوروبية.

كما ثمّن المشاريع والبرامج المنجزة في مجالي الصحة والتعليم، بالنظر الى أهمية القطاعين في رعاية العنصر البشري، مؤكّدا في هذا الجانب، حرص بلاده على مواصلة دعم تونس، عبر تكثيف المشاريع والبرامج الاستثمارية، التي من شأنها ان تخلق عددا هاما من مواطن الشغل، وتدعم جهود تونس في الحد من البطالة.

من جهته، أكّد رئيس مجلس نواب الشعب، عمق وعراقة العلاقات التاريخية بين تونس وإيطاليا، مبيّنا أن القرب الجغرافي والتشابه الثقافي بين البلدين، وموقعهما في منطقة البحر الأبيض المتوسط، تمثّل أرضية ملائمة وعوامل أساسية لتعزيز التعاون على المستويين الثنائي ومتعدّد الأطراف.

كما أعرب عن تقديره للدعم المتواصل الذي ما فتئت تقدّمه إيطاليا لتونس، وما أبدته من استعداد لتعزيز التعاون الثنائي خاصة في المجالات الاقتصادية والتعليم والصحة، ومؤازرتها للجهود الرامية الى النهوض بهذين القطاعين خاصة في المناطق النائية، فضلا عن اسهامها في دعم التشغيل عبر مختلف المشاريع والبرامج الاستثمارية التي تقيمها في تونس.

وبعد أن أبرز تطوّرات مسار الانتقال الديمقراطي في تونس، وحرص البرلمان على دعم مسار البناء الجديد، ومؤازرة مجهودات الوظيفة التنفيذية الرامية الى تعزيز مكانة تونس وعلاقاتها الخارجية، أكد بودربالة الحرص على تعزيز العلاقات بين المؤسسات البرلمانية في كل من تونس وايطاليا وإثرائها، خاصة عبر تبادل التجارب والخبرات وتوفير فرص اللقاء بين البرلمانيين من البلدين.