خبراء وممثلون عن الدول العربية يناقشون في تونس على مدى يوميْن آليات تنفيذ الخطة الشاملة المحدّثة للثقافة العربية

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/646b8c592a2775.85748248_jlimghqpkfoen.jpg width=100 align=left border=0>


انطلقت صباح اليوم الاثنين أشغال اللقاء الثاني حول"الخطة الشاملة المحدثة للثقافة العربية" بمقرّ المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، وهو لقاءٌ ينتظم بالشراكة مع وزارة الشؤون الثقافية على مدى يوميْ 22 و23 ماي الحالي.

ويُناقش الخبراء وممثلو الدول العربية المشاركون في هذا اللقاء، وبحضور ممثلين عن جامعة الدول العربية، آليات تنفيذ الخطة الشاملة المحدثة للثقافة العربية، إلى جانب وضع برنامج عمل تنفيذي يضمن مرافقة الدول العربية، حسب احتياجات كلّ دولة منها، في الاستفادة من مخرجات الخطة وبرامجها والأنشطة والمشاريع التي تقترحها.

...

ويضمّ اللقاء خمسة محاور كبرى أهمها الهوية والتراث ومقتضيات الانخراط في مسار الحداثة والسياسات الثقافية والحوكمة والثورة الرقمية وتطوير الصناعات الثقافية والإبداعية وكذلك تمويل العمل الثقافي. كما يهدف هذا اللقاء إلى التعريف بالخطة الشاملة المحدثة للثقافة العربية وأهدافها وبرامجها وآليات تنفيذها والأنشطة والمشاريع التي تقترحها لدى صناع القرار والفاعلين في الحقل الثقافي العربي.

وتستهدف أشغال هذا اللقاء الثاني المؤسسات الثقافية العربية والعاملين والفاعلين في الحقل الثقافي، وكذلك المبدعين والفنانين المحترفين والمؤسسات الثقافية العربية العامة من رواد الثقافات المستقلة.

ويُسجّل هذا اللقاء مشاركة كل من جامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" وبلدان تونس والأردن والإمارات والجزائر والسعودية والعراق وسلطنة عمان وفلسطين وقطر والكويت ولبنان ومصر وليبيا والمغرب وموريتانيا واليمن.

وقال المدير العام لمنظمة "الألكسو" محمد ولد أعمر، في تصريح إعلامي، إن اللقاء الثاني حول "الخطة الشاملة المحدثة للثقافة العربية" هو رؤية استشرافية لمنظمة الآلكسو انطلاقا ممّا تم إنجازه في الخطط الشاملة للثقافة العربية السابقة وتقييم هذه الخطط والأحداث التي وقعت على المستوييْن العربي والدولي سواء منها التي تهمّ الدول العربية أو العالم، واستشرافا للمستقبل.
وأكّد أن هذه الخطة الشاملة للثقافة العربية طرحت لتستجيب لحجم تطلعات الشارع العربي والشباب العربي والمرأة العربية انطلاقا من توجهات الدول العربية.

من جانبها، أفادت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي، التي تم تكريمها بالمناسبة من قبل منظمة الألكسو، أن الثقافة العربيّة تواجه اليوم تحديّات متزايدة تفرض على الدول العربيّة إعادة صِياغة شاملة للأدوار الجديدة للثقافة ولعمليّة إصلاح تحديث الخطة الشاملة للثقافة العربية وللسياسات الثقافية.

وذكرت، في كلمتها، أن الخطة الشاملة للثقافة العربيّة المحدّثة تعتبر أحد الإسهامات التي تقدّم صياغة جديدة لدور الثقافة وتحديث مضامينها ومحاملها وطرق إنجازها بداية من التراث الحضاري وصولا إلى الصّناعات الثقافيّة والإبداعيّة مع تأكيد ارتباطها بأهداف التنمية المستدامة والنّمو الاقتصادي.

وبيّنت أن السياسة الثقافية في تونس قد اعتمدت على استراتيجية تولي الثقافة دورا محوريا في بناء مجتمع متوازن نشيط ومبدع ومنفتح مبادر بما يمكن من تحقيق التنمية المستتدامة والشّاملة.

وتجدر الإشارة إلى أن الخطة الشاملة المحدّثة للثقافة العربية هي "وثيقة استرشادية شاملة" أعدتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تنفيذا لقرار الدّورة الحادية والعشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي التي أوصت بتحديث محتوى الخطة الأولى التي أقرّها المؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في ديسمبر 1985، وكذلك الخطة الشاملة المحدّثة التي أقرّها مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية الذي انعقد في العاصمة القطرية الدوحة سنة 2010.

ويأتي انعقاد أشغال هذا اللقاء الثاني بتونس تنفيذا لتوصيات اللقاء الأول رفيع المستوى المنعقد في مدينة الرباط المغربية يومي21 و22 نوفمبر من السنة المنقضية (2022)، على مستوى وكلاء وزارات الشؤون الثقافية بالدول العربية، للتعريف بالخطة الشاملة المحدثة للثقافة العربية وأهدافها وبرامجها وآليات تنفيذها والأنشطة والمشاريع التي تقترحها.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 267027


babnet
All Radio in One    
*.*.*