منوبة: تدشين ساحة فلسطين بكلية الآداب والفنون والانسانيات بمنوبة
شهد حرم كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة، اليوم الثلاثاء، تدشين ساحة فلسطين ومجسّم رخامي لخريطة دولة فلسطين، وذلك في إطار إحياء الذكرى 75 للنكبة، وبالتعاون بين إدارة الكلية وسفارة دولة فلسطين بتونس والاتحاد الجهوي للشغل بمنوبة.
وأشرف على موكب التدشين سفير دولة فلسطين بتونس، هائل الفاهوم، وعميد الكلية، منصف التائب، والكاتب الجهوي لاتحاد الشغل بمنوبة، مصطفى المديني، وحضره سفراء العراق والجزائر والكويت وممثلو مكونات المجتمع المدني والإطارات الجامعية.
وقال سفير دولة فلسطين بتونس، هائل الفاهوم، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إن "الاختيار وقع على كلية الآداب بمنوبة إيمانا بأنها المعقل العلمي الذي سيفجر الوعي الجماعي للشعوب، ويكسر عبر النضال والبحث والعلم كل حلقات التزوير لكافة الحقائق، تاريخية كانت او ديمغرافية او علمية او ثقافية، بما يهزم استراتيجيات القوى الاستعمارية التي احتلت عقول العالم قبل ان تستعمر شعوبها وثرواتها".
وأشرف على موكب التدشين سفير دولة فلسطين بتونس، هائل الفاهوم، وعميد الكلية، منصف التائب، والكاتب الجهوي لاتحاد الشغل بمنوبة، مصطفى المديني، وحضره سفراء العراق والجزائر والكويت وممثلو مكونات المجتمع المدني والإطارات الجامعية.
وقال سفير دولة فلسطين بتونس، هائل الفاهوم، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إن "الاختيار وقع على كلية الآداب بمنوبة إيمانا بأنها المعقل العلمي الذي سيفجر الوعي الجماعي للشعوب، ويكسر عبر النضال والبحث والعلم كل حلقات التزوير لكافة الحقائق، تاريخية كانت او ديمغرافية او علمية او ثقافية، بما يهزم استراتيجيات القوى الاستعمارية التي احتلت عقول العالم قبل ان تستعمر شعوبها وثرواتها".
واعتبر ان "إنشاء هذه الساحة في هذا الصرح الاكاديمي الطلابي يمثلّ تأكيدا على أنّ فلسطين اقوى من النكبة ومن المستعمر، ويرمز إلى الصمود الأسطوري والتضامن من الشعوب العربية وعلى رأسها الشعب التونسي الدائم الوقوف مع الحق الفلسطيني المطلق الذي سوف يعود لا محالة"، وفق تعبيره.
من جهته، أكد عميد كلية الآداب بمنوبة، المنصف التائب، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن الكلية تحتفل بأمر مرتبط بالعلم والمعرفة والفكر، ومرتبط في الان نفسه بالانتماء والكرامة والحرية وبالقضايا العادلة ، ولا سيما القضية الفلسطينيّة التي اعتبرها الحبيب بورقيبة "مظلمة القرن العشرين".
وأضاف أنّ "الكليّة تكرس عبر هذا التعاون مع السفارة الفلسطينية والاتحاد الجهوي للشغل وفاءها للقضية الفلسطينيّة وللمبادئ والأفكار المحيطة بها، وحرصها على تجذيرها في الأجيال القادمة من الطلبة، كما تعبّر مرة أخرى على انفتاحها على مبادئ الحرية والعدالة والقضايا العادلة والتي عبرت عنها بتركيز عدد من الساحات على غرار ساحات الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي والمهاتما غاندي، آخرها ساحة فلسطين القضية الإنسانية الجوهرية التي ستذكر الطلبة ان الحرية مطلب وحق مشروع وان النضال والمقاومة والاخاء والتضامن بين الشعوب ليس فقط فكرة سياسية وانما جزء من المعرفة والاكاديميا والابداع."
وتم خلال لقاء انتظم بالمناسبة تحت شعار "النكبة جريمة مستمرة والعودة حق" ، تقديم مداخلة تاريخية حول "رؤية الخطاب السياسي في تونس للنكبة" للمؤرخ والجامعي عبد اللطيف الحناشي الذي عاد بالذاكرة الى عام النكبة (1948) وكيفية تعاطي الخطاب السياسي التونسي مع تلك المأساة الانسانية، وتناول أسبابها ونتائجها بشكل مكثّف، سيما وأنّها محور كتابه "تطور الخطاب السياسي في تونس إزاء القضية الفلسطينية في تونس (1920-1955)"
وعبر مقارنة بين كتاب تونسي يعود صدوره الى 1949، تحت عنوان "لماذا ا خسر العرب وانتصرت فلسطين " للكاتب التونسي احمد الشريف الذي صور أسس الخطاب السياسي في تونسي تجاه القضية الفلسطينية وبين كتاب " معنى النكبة" الصادر في لبنان للمؤرخ قسطنطين زريق، تمت الإشارة الى عقلانية الخطاب التونسي، وعمقه في تناول أسباب النكبة، ووضعه بدائل عملية للخروج من النكبة والانتصار على العدو الصهيوني.
وأشار الى ان اقتران الاحتفالية بما يما تعيشه فسطين حاليا، وكذلك إلى دور الخطاب السياسي في تونس منذ 1920 وخاصة بعد ما يعرف بحادث البراق في 1929، اذ تفاعلت تونس مع قضية الشعب الفلسطيني من خلال المقالات والادانات والمظاهرات والدعم المالي وتشكيل الهيئات، واهدائها اول شهيد تونسي في 1936 في الانتفاضة، ومن ثمّة خمسة شهداء آخرين بعد تطوعهم في 1948 من بين أكثر من 2600 تونسي للقتال في الأراضي الفلسطينية.
وتواصلت المساندة من قبل الأحزاب والاتحاد العام التونسي وتطوّرت بعد الاستقلال، وإثر استقبال تونس سنة 1982 لعدد هامّ من الفلسطينيين المهجرين من لبنان، وتعرّض القيادة الفلسطينية في حمام الشط الى هجوم صهيوني في 1985 والذي اسفر عن مقتل 50 فلسطينيا وفلسطينية و15 تونسيا وتونسية.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 266631