توزر: ملتقى علمي وطني بعنوان "التوحد من المواقع الى الواقع ومن الواقع الى المأمول" يؤكد على أهمية التشخيص والعلاج المبكر

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/autism-pixabay.jpg width=100 align=left border=0>


يعاني المركز المتخصص في رعاية الأطفال المصابين بطيف التوحد في ولاية توزر الراجع بالنظر لجمعية تحدي لرعاية أطفال التوحد من ازدياد أعداد الأطفال الموجهين إليه بصفة يومية في ظل نقص الإطارات المختصة والامكانيات المادية لاستيعاب جميع الأطفال الوافدين عليه بما فرض عليه قبول الحالات الأكثر صعوبة وتوجيه العدد الباقي الى مؤسسات الطفولة أو تقديم التوجيهات اللازمة للعائلة لكيفية التصرف مع الطفل حتى تكون الاسرة سندا لهذا الطفل، وفق ما ذكره رئيس الجمعية ثامر عباس على هامش الملتقى العلمي الوطني الأول بعنوان "التوحد من المواقع الى الواقع ومن الواقع الى المأمول".
وتناول الملتقى العلمي، الذي أثث مداخلاته مختصون وأطباء، هذه الوضعية التي تعانيها الجمعية بصفتها الوحيدة الناشطة في مجال رعاية أطفال طيف التوحد بالجهة، فضلا عن التعريف بهذا الاضطراب وتقديم وسائل العلاج النفسي والاحاطة الاجتماعية بالطفل، وذلك بمشاركة عدد من الاولياء والمربين وأصحاب رياض الأطفال.
ويعتبر الملتقى، وفق رئيس الجمعية، خاتمة الأنشطة المنجزة ضمن شهر التوحد والذي يحتفل به العالم خلال شهر أفريل من كل سنة، ويطرح إشكالية تزايد أعداد الأطفال المصابين بطيف التوحد وسبل رعايتهم وادماجهم بتقديم عديد الحلول الممكنة والتعريف ببعض التجارب.
وبين لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن طيف التوحد ما يزال في مرحلة التعريف وهو ما قدمه الملتقى حيث سعى الى التعريف به وبشتى أطيافه بشكل علمي وتقديم علاماته الإصابة به مع توعية الاسر بوجود الطيف والاعتراف به حتى تسهل الإحاطة بالأطفال المصابين.
...

وعرّفت الدكتورة المختصة في طب النفس للأطفال والمراهقين، سناء طالب، طيف التوحد أنّه اضطراب يمس النمو العصبي للطفل في السنوات المبكرة أي السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل، مؤكدة أهمية التشخيص المبكر للمرض، وضرورة التدخل المبكر بحسن مراقبة الطفل والتعرف على علاماته باعتبار أن العلاج المبكر هو الوسيلة المثلى للتقليل من تداعياته.
وأكدت كذلك حاجة بعض الأطفال الى علاج وظيفي وإلى تأطير في مجال التربية المختصة وتقويم النطق، فضلا عن التدخل الطبي، الى جانب تأكيد أهمية دور الولي في الإحاطة والعلاج المبكر.
ولفتت الى تزايد الاهتمام بطيف التوحد في العالم باعتبار أن دراسات تؤكد انتشاره بنسبة 1 في المائة وهو ما يزال في تزايد، حسب رأيها، مؤكدة أن العلاج يهدف أساسا الى جعل طفل التوحد مستقلا يقوم بواجباته بمفرده الى جانب العمل على اندماجه في محيطه.
وبيّنت في ما يتعلق بإشكالية التمدرس لدى المصابين بطيف التوحد أن نسبة كبيرة منهم يزاولون تعليمهم في المدارس العادية، ملاحظة أن التشخيص المبكر له انعكاسات إيجابية على نسب التمدرس توازيا مع مواصلة العلاج النفسي والطبي وتقديم النصائح اللازمة للمدارس حول طرق التعامل والتعليم حتى تتم المحافظة على طفل التوحد في محيط طبيعي مع أطفال أسوياء.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 266523


babnet
All Radio in One    
*.*.*