حادثة جربة توقد عشق أبنائها لها فيطلقون مبادرات فردية تكتسح وسائل التواصل الاجتماعي بجمالية الصورة وبلاغة الكلمة

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5e18ceb0dd61e5.42370549_fohigenljqkpm.jpg width=100 align=left border=0>


بجمالية الكلمة وعمق دلالتها وروعة الصورة وبلاغتها، واجه أبناء جزيرة جربة محنة حادثة الغريبة وردّوا الفعل برسائل ايجابية ومبادرات فنية متنوعة جادت بها قرائحهم، فعبّروا بأحاسيس مفعمة بحب الجزيرة والتعلق بها والغيرة عليها والذود عنها، فزيّنوا كل مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي بصور الجزيرة، ونظموا أشعارا، وأعدوا فيديوهات، في ردود افعال تلقائية وفردية سريعة.

لقد فجّرت الحادثة التي جدّت مساء الثلاثاء المنقضي حبّا دفينا في أعماق أبناء جربة لجزيرتهم وحفّزت مواهبهم في الدفاع عنها بشراسة حتى تبقى صورتها ناصعة لا تهتز وحتى تظل كما عرفت منذ عهود طويلة جربة جزيرة التسامح والتعايش أو كما يطلقون عليها جربة العز، فأصبح شعار "جربة لاباس" عنوانا للمرحلة.

...

بهاء حدوق مهدي حاجي ومحمد علي بن حسين وايمن الباروني، شباب ناشط بالمجتمع المدني، أنتجوا في سرعة قياسية فيديوهات بلغ عدد مشاهدات بعضها اكثر من مليون مشاهدة، وتقاسمها كثيرون عبر العالم فكانت شعارات على غرار "جربة لا باس و "جربة ايز سايف" (جربة آمنة) عناوين هادفة لاعمالهم التي اعتمدت التكنولوجيات الحديثة كتقنية جديدة للتسويق للوجهة بحكم اتقانهم عالم صناعة المحتوى والرقمنة فجاءت الاشرطة المصورة التي قدموها على درجة من الحرفية والفاعلية، وجذبت المتلقي واكتسحت وسائل التواصل الاجتماعي فلقيت إعجابا وتفاعلا كبيرين.

ما ان وصل خبر الحادث الاجرامي في جربة لمهدي حاجي على الساعة الثامنة مساء حتى أتمّ سريعا انجاز فيديو على الساعة العاشرة ليلا علق عليه بالقول "مهما صار ومهما تعدا تبقى جربة ارض السلام والتسامح"، وجمع فيه مقاطع التقطها من زيارة الغريبة رافقتها اغنية بعنوان "بلادي نوارة عطشانة تلاجي"، ومن الغد نزل محمد علي بن حسين وايمن الباروني وكذلك بهاء حدوق الى وسط مدينة حومة السوق فالتقوا السواح وشخصيات عرفت بجربة كالعطار، ونادل المقهى، والنقاش على النحاس، فاخذوا شهاداتهم ووجهوا من خلالهم رسائل بأن "جربة لاباس "وجربة ارض التسامح والسلام" و"جربة احلى جزيرة" و"جربة امنة"، ودعوا الجميع الى زيارتها بلهجة جربية اصيلة من خلال عبارة "ايجوا قدانا" (ثلاث نقاط على القاف).
ولم تتوقف حملة شباب جربة بالداخل فقط بل تحوّل اليوم الجمعة الشابان بهاء ومهدي الى مصر لمواصلة حملتهم الترويجية للوجهة السياحية جربة كوجهة آمنة فحمل مهدي قميصا عليه شعار الحملة "جربة ايز سايف"، وارتدى بهاء البلوزة الجربية ومظلة السعف التقليدية رافعا شعار "جربة لاباس".
وتفاعل أبناء جربة بالخارج لينسجوا على منوال بهاء ومهدي ومحمد علي وأيمن، فتبنى كثيرون منهم حملة "جربة لاباس" بفيديوهات اطلقوها على غرار مروان تاجر مواد غذائية في باريس الذي ساهم من محله في الترويج لجزيرة جربة والدعوة الى زيارتها والاستمتاع بشواطئها وجمال مناخها ومشاهدها وحفاوة استقبال أهلها.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 266486


babnet
All Radio in One    
*.*.*