أكد أنيس بن سليمان رئيس جمعية مهرجان النسري بزغوان أن الدورة 37 للمهرجان، التي ستقام بين 12 و14 ماي القادم، ستشهد نقلة نوعية في البرمجة والأهداف عبر إحياء تقاليد وعادات السكان المحليين التي تتعلق خاصة بجمع نبتة النسري وتحويلها وبعض الأكلات والحلويات على غرار كعك الورقة التي ورثها السكان المحليون عن عدد من العائلات الأندلسية التي استقرت بتونس منذ أربعة قرون.
وأضاف رئيس الجمعية خلال الندوة الصحفية التي تم تنظيمها اليوم الجمعة بمعبد المياه لتسليط الضوء على أهم فقرات المهرجان، أن الدورة 37 ستتضمن عروضا لتنشيط المدينة ومعرضا للصناعات التقليدية وآخر للفن التشكيلي والخط العربي. كما سيتم تنظيم ندوات علمية حول خصائص نبتة النسري وفوائدها مع إحياء سهرات فنية وعروض مسرحية تلبي أذواق كل الفئات.
ولفت بن سليمان إلى أن الجمعية تسعى جاهدة إلى تطوير المهرجان من أجل تحويله إلى مهرجان دولي لمزيد التعريف بالجهة وتطوير القطاع السياحي والثقافي بولاية زغوان اعتمادا على مخزونها التراثي والحضاري والطبيعي الثري داعيا القطاع الخاص إلى دعم موارد الجمعية لتحقيق الأهداف المرسومة خدمة لأبناء المنطقة ومتساكنيها.
وتجدر الإشارة إلى أن مهرجان النسري بزغوان تم تأسيسه سنة 1980 من قبل بلدية المكان، وحافظ على تنظيم دوراته سنويا إلى حدود 2020 حيث توقف نشاطه آنذاك بسبب جائحة كوفيد.