في افتتاح الدورة الثانية لأيام الطاهر شريعة للصورة والكتاب دعوة لإحداث مركز بحوث ودراسات في الصورة والكتاب بصيادة
تحت عنوان "أيام قرطاج السينمائية مشروع أكبر من السينما" افتتحت أمس بقاعة الطاهر شريعة بالمكتبة العمومية بصيادة بولاية المنستير الدورة الثانية من "أيام الطاهر شريعة للصورة والكتاب"لتتواصل إلى غاية 30 أفريل الجاري بصيادة والمكنين والمنستير بمشاركة ثلة من الجامعيين والمختصين في السينما والأدب من تونس والمغرب والجزائر.
وتنظم هذه الدورة جمعية الثقافة والفنون المتوسطية بالتعاون مع المركز الوطني للسينما والصورة ووزارة الشؤون الثقافية وجامعة المنستير وجمعية العمل الثقافي بالمعهد العالي للغات المطبقة بالمكنين.
وتنظم هذه الدورة جمعية الثقافة والفنون المتوسطية بالتعاون مع المركز الوطني للسينما والصورة ووزارة الشؤون الثقافية وجامعة المنستير وجمعية العمل الثقافي بالمعهد العالي للغات المطبقة بالمكنين.
واقترح رئيس جمعية الثقافة والفنون المتوسطية ومدير هذه الأيام منصور مهني إطلاق اسم الطاهر شريعة على المكتبة العمومية بصيادة وإحداث مركز بحوث ودراسات في الصورة والكتاب بها معتبرا أنّه "كان هناك تلكؤ كبير تجاه صورة وإرث الطاهر شريعة" مؤكدا على ضرورة إعادة الاعتبار لهذه القامة. وأشار إلى أنّ الجمعية تسعى عبر تنظيم هذه الأيام إلى أن تكون دافعا لصيانة إرث الطاهر شريعة واستثماره مستقبلا.
وأبرز والي المنستير المنذر بن سيك علي، أهمية ما تجسمه ذاكرة الطاهر شريعة أب السينما التونسية والفنان المبدع والذي يتميز بعمق شخصيته وثقافته وكان له الفضل في تونسة نوادي السينما بالبلاد التونسية وكان شديد الحرص على إعطاء أيام قرطاج السينمائية طابعا خاصا باعتبار أنّ السينما أصبحت رسالة في الستينات وحملت فكر التحرر الوطني ونحت الذات المختلفة والموحدة وكانت السينما كفاحا ضد العنصرية.
وبيّن الوالي أنّ من حلقات معركة السيادة الوطنية هي المعرفة الواضحة بأمجادنا وتاريخنا مقدرا أنّ مثل هذه الأيام من شأنها أن تكون حلقة من حلقات البناء بالنسبة إلى الشباب الذين لابّد لهم من الوعي بضرورة تقدير هذا الفن.
وثمن من جهته المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بالمنستير شكري التليلي تنظيم هذه الأيام للاحتفاء بقامة من القامات التونسية مؤكدا أنّ المندوبية ستتفاعل ايجابيا مع كلّ المقترحات المطروحة.
ويشمل برنامج هذه الأيام ندوة علمية بعنوان " أيام قرطاج السينمائية مشروع أكبر من السينما"، وعرض مجموعة من الأفلام السينمائية التونسية من بينها "عزيزة " لعبد اللطيف بن عمار الذي عرض مساء أمس.
وأضاف مدير المعهد العالي للغات المطبقة بالمكنين ومنسق أيام الطاهر شريعة للصورة والكتاب محمّد سعد برغل أنّ هذه الدورة تتنزل ضمن الاحتفال بمائة سنة من السينما التونسية وهي فرصة لطلبة المعهد للاستفادة من ورشة تكوينية في كتابة السيناريو بمشاركة 80 طالبا وطالبة من كلّ السنوات والاختصاصات، علاوة على احتضان معهد اللغات المطبقة بالمكنين لندوة يوم 28 أفريل الجاري حول الأدب المغربي الناطق باللغة الفرنسية لفائدة طلبة الترجمة والفرنسية، وعرض لمجموعة من الأفلام ومناقشتها.
ويؤكد سعد برغل على أن مثل هذه التظاهرة يسمح بفتح آفاق جديدة للطلبة في سوق الشغل بكتابة السيناريو وتحليل الخطاب السينمائي، والالتقاء بمخرجين وسينمائيين، وفتح آفاق للمعهد في مختلف المسالك والتخصصات وربّما التجديد فيها من خلال الانفتاح على تجربة الطاهر شريعة السينمائية التونسية والاستئناس بتجارب من الجزائر والمغرب.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم بالمناسبة أمس بالمكتبة تدشين معرض للصور للطاهر شريعة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 265571