استخدام أساليب المكافحة البديلة للمبيدات في المجال الفلاحي بتونس احد ركائز السلامة الغذائية والصحة الإنسانية

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/644948d7e6fae9.85298663_lnpfgimkoqjhe.jpg width=100 align=left border=0>


يعتبر استخدام أساليب المكافحة البديلة للمبيدات الفلاحية التقليدية، اليوم في تونس، احد اهم ركائز ضمان السلامة الغذائية وصحة المستهلك واحترام البيئة.

وتدفع الادارة العامة للصحة النباتية ومراقبة المدخلات الفلاحية بوزارة الفلاحة التونسية في اتجاه استعمال أساليب مكافحة وقائية والتقليص من الانعكاسات السلبية للمبيدات التقليدية عبر الترويح لمقاربة فلاحية بيئية للمكافحة المندمجة لكل ما يتهدد الزراعات لضمان فلاحة مستدامة بما يمكن بشكل اكبر من تعويض المدخلات الخارجية بمسارات طبيعية للتعديل.

...

ومثلت "واقع حال أساليب المكافحة المستخدمة في تونس" محول ملتقى احتضنته تونس، يومي 25 و26 افريل 2023، بمشاركة ثلة من الخبراء واطارات وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والباحثين والجامعيين في ملتقى وطني حول، وفق بلاغ نشرته منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، الأربعاء.

ومثل هذا اللقاء فرصة للمشاركين لتبادل وجهات النظر حول استعمال المبيدات ذات الاستعمال الفلاحي بهدف تحديد مقاربات ومنهجيات مكافحة بديلة وتشخيص المجالات ذات الأولوية التي تشهد استخداما هاما لهذه المبيدات والاستجابة للهدف المرسوم في اطار مشروع "دعم خدمات المراقبة الرسمية للمنتوجات الحيوانية والنباتية" الممول من طرف الاتحاد الاوروبي وتنفذه منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة "فاو" والادارة العامة للصحة النباتية ومراقبة المدخلات الفلاحية.

وبحث المنتدى، ايضا، استخدام المبيدات الفلاحية ومدى ضرورتها وتأثيراتها المعترف بها على الصحة البشرية وعلى البيئة .

وابرز المشاركون في هذا اللقاء الممارسات المخالفة للقوانين التي تمت ملاحظتها على الميدان مثل عدم استعمال بعض التجهيزات والاخطر التلوث الناجم عن الاواني والمواد بعد استخدام المبيدات الفلاحية وتاثير هذه النفايات على المحيط.

وطرح الملتقى هذه الاشكالية الكبيرة مع التفكير في كيفية مراجعة الاستخدام غير العقلاني لهذه المبيدات وضرورة الوعي بما يتولد عنها من مخاطر على البيئة ومن ثمة على صحة الانسان والتنمية المستدامة.

وقال مدير عام الصحة النباتية ومراقبة المدخلات الفلاحية بوزارة الفلاحة، محمد الحبيب بن جماعة، في هذا الصدد "انه دون المبيدات الفلاحية تضيع نصف المحاصيل وتتاثر جودة المواد الفلاحية سلبا كما انه لن يكون بالامكان الاستجابة للطلب العالمي من الغذاء".
واضاف ان دور هذه المبيدات بمختلف انواعها، سواء كانت مبيدات حشرات او فطريات او اعشاب طفيلية وغيرها...، يتمثل في تامين المحاصيل والحفاظ على جودتها وحماية الزراعات من العوامل البيولوجية الضارة.
وتابع انه اذا لم يتم التدخل، فلن تتوفر المنتوجات الفلاحية كما انه لا سبيل للحفاظ على المحاصيل الزراعية وحماية الزراعات من العوامل البيولوجية الضارة مثل الآفات والحشرات الطفيلية.

واوصى المسؤول عن الانتاج وحماية النابات بمنظمة "الفاو"، محمد الهادي سيدات، من جانبه، باتخاذ التدابير الضرورية للتقليص من التاثير الضار للمبيدات الحشرية الفلاحية على الصحة البشرية والبيئة.
وتدعو الفاو الى الاستعمال العقلاني للمبيدات والتشجيع على استعمال بدائل للمكافحة الكيميائية مبينا اهمية اعداد ادلة للصحة النباتية في القطاعات ذات الاولوية في تونس.

وينظم القانون عدد 92-72 المؤرخ في 3 اوت 1992 المتعلق بتنظيم حماية النباتات في تونس عملية استخدام المبيدات
ويلزم الفصل 16 بوجوبية المطابقة والترخيص المؤقت لبيع كل المبيدات ذات الاستعمال الفلاحي قبل تسويقها او استعمالها فيما يفرض الفصل 17 ضرورة الحصول الترخيص المسبق من وزارة الفلاحة لكل نشاط يهم قطاع المبيدات ذات الاستعمال الفلاحي (اعتماد). كما تجدر الاشارة الى ان ضرورة الاستجابة الى مقتضيات كراس الشروط بالنسبة لكل استعمال وتوريد وكل عمليات الخزن والتوزيع والبيع.





   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 265538


babnet
All Radio in One    
*.*.*