وتواصل العرض مع "يا شيخي ياجيلاني يا محي دين الله" كلمات من سفينة الطريقة السلامية لسيدي عبد السلام الأسمر، و"يا سالم يا بن طاهر" كلماتها أيضا من التراث غير أنّ التلحين في مقام المحير سيكا لحاتم الفرشيشي.
واستمتع الجمهور بجملة من الشطحات والتهليلات في مقام المحير سيكا ومقام المزموم، وقطعة "عشقتي أهل الصوفية" في مقام الحسين وهو طبع تونسي وهي من كلمات وألحان حاتم الفرشيشي، و"يا من يريد الحضرة" التي كلماتها من التراث غير أنّها من ألحان الفرشيشي.
وأقلع مجددا الفنّان المتميز حاتم الفرشيشي بجمهوره نحو جولة في التراث المنستيري والتونسي في أغان تونسية يعشقها الجمهور وطلبها منه بإلحاح على غرار "امقدر الله يا بن مراد"، و"يا للاه جيتك بدخيل".
واختتم العرض بأغنية من التراث الموسيقي المنستير "يا مازري حل البيبان" غير أنّ الجمهور طالب بأغنية "يا سيد الأسياد" والتي أداها الثنائي حاتم الفرشيشي ومحمود فريح.
واشتغل حاتم الفرشيشي على إعداد عرض "مولانا" أربعة أشهر وأكد في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء إثر العرض أنّه سئم "الاجترار والمحفوظات فرصيد التراث الموسيقي التونسي ثري جدّا وهو يبحث دائما عن أغان من التراث لم يقع تداولها ويحاول ترك بصمته الخاصة وأن يتحدى القالب الكلاسيكي الموسيقي وأن يجدد".
وشهد عرض "مولانا" تكريم الفنّان حاتم الفرشيشي للفنّان حسين سلامة القيدوم في السلامية منذ أكثر من أربعين سنة.
واعتبر الفّنان محمود فريح أنّ عرض "مولانا" "ليس فرجويا بل هو للاستماع وكان العرض موفقا فيه الكثير من التجديد دون المس من الهيكل الصوفي وكانت الفرقة غاية في الانسجام".