بن عروس: ندوة دينية حول فتح مكة في التاريخ الإسلامي ... قراءة في الأسباب والنتائج و الرسائل
نظّمت الإدارة الجهوية للشؤون الدينية ببن عروس، اليوم الثلاثاء، بفضاء قاعة الندوات بجامع الرزاق ببومهل، ندوة دينية حول حادثة فتح مكة في التاريخ الإسلامي الأول، قدمت فيها مداخلات تعرضت للأسباب والنتائج الحافة بهذه الحادثة وعرضت فيها قراءة للرسائل المستقاة منها.
وبيّنت المديرة الجهوية للشؤون الدينية، فضيلة الجملي، أن تنظيم هذه الندوة يأتي في سياق مواصلة وتنويع الأنشطة الدينية التي شرعت الإدارة في تنظيمها والإشراف عليها بمختلف الفضاءات الدينية بالجهة منذ بداية شهر رمضان، وهي فرصة للنقاش والتدبر وإعمال الرأي في هذه الحادثة التي تزامنت مع شهر رمضان المعظم، ومثلت بداية انتشار أوسع للدين الإسلامي سواء في فضاء الجزيرة العربية او خارجه.
وقدّم الواعظ الديني، رضا خير الدين، مداخلة حول الأسباب التي أدّت إلى هذه الحادثة والمتمثلة أساسا في خرق قبيلة قريش لأحد بنود صلح الحديبية الذي كان مقرّرا أن يمتد مع المسلمين على 10 سنوات وهو ما اعتبره المسلمون نكثا للعهود كان من استتباعاته فتح مكة.
وبيّنت المديرة الجهوية للشؤون الدينية، فضيلة الجملي، أن تنظيم هذه الندوة يأتي في سياق مواصلة وتنويع الأنشطة الدينية التي شرعت الإدارة في تنظيمها والإشراف عليها بمختلف الفضاءات الدينية بالجهة منذ بداية شهر رمضان، وهي فرصة للنقاش والتدبر وإعمال الرأي في هذه الحادثة التي تزامنت مع شهر رمضان المعظم، ومثلت بداية انتشار أوسع للدين الإسلامي سواء في فضاء الجزيرة العربية او خارجه.
وقدّم الواعظ الديني، رضا خير الدين، مداخلة حول الأسباب التي أدّت إلى هذه الحادثة والمتمثلة أساسا في خرق قبيلة قريش لأحد بنود صلح الحديبية الذي كان مقرّرا أن يمتد مع المسلمين على 10 سنوات وهو ما اعتبره المسلمون نكثا للعهود كان من استتباعاته فتح مكة.
واعتبر الواعظ أن من أهم نتائج هذه الحادثة أنها مهّدت لكثير من الاعمال اللاحقة لها، على غرار تطهير مكة من الاوثان، وفتح الباب امام القبائل العربية للتوحّد تحت راية الإسلام والمساهمة في إشاعة السلم بينها بالابتعاد عن التناحر، هذا فضلا عن كون فتح مكة مثّل منطلقا لامتداد الاسلام بتعاليمه وقيمه الجديدة خارج فضاء الجزيرة العربية.
من جهتها، تناولت الباحثة والإطار الديني، لمياء عمارة، في مداخلتها أهم الرسائل المستقاة من حادثة فتح مكة لتؤكد أن هذا الحدث مركزي في التاريخ الإسلامي المبكر على اعتبار تمركز النواة الأساسية لدولة الإسلام نهائيا في مكة بعد المدينة، مشيرة الى ان تزامنه مع شهر رمضان فيه رسائل مهمة تتعلق بأهمية العمل والاجتهاد ونبذ التواكل والخمول خلال شهر رمضان.
وذكرت الباحثة أن من أهم القيم التي يمكن أن نستقيها من فتح مكة هو الانتصار على شهوات الذات والرياء وإعلاء قيمة التسامح والعفو والحلم استنادا إلى قول النبي الأكرم لقريش "اذهبوا انتم الطلقاء"، وما فيها، وفق تقديرها، من تأسيس لعقلية إنسانية طافحة بالتواضع وبالخير تدعو للتجاوز والصفح والرحمة، وإشاعة التعايش السلمي بين الجميع.
يذكر ان الإدارة الجهوية للشؤون الدينية ببن عروس، برمجت مجموعة من الأنشطة الدينية بمناسبة شهر رمضان المعظم، توزّعت بين المحاضرات والدروس الدينية والمسابقات والاملاءات والأختام القرآنية، إلى جانب الندوات والمسامرات.
وتشمل هذه الانشطة وفق ماصرّحت به، في وقت سابق، المديرة الجهوية للشؤون الدينية ببن عروس، فضيلة الجملي، 87 محاضرة دينية، و1253 درسا في أكثر من 160 مؤسسة دينية بين جامع ومسجد تنشط بالجهة، و9 مسابقات في حفظ القران الكريم، و584 املاء قرآنيا، و165 نشاطا بين أختام قرآنية وأختام حديثية، فضلا عن 32 مسامرة دينية و3 ندوات علمية.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 264797