افتتاح الدورة الثامنة من المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان بتونس وتكريم مجموعة من رائدات السينما التونسية

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/64044688481528.59058661_pjleqikmnoghf.jpg width=100 align=left border=0>
مديرة المهرجان الدولي لأفلام حقوق الانسان ريم بن منصور


رُفع الستار عن الدورة الثامنة من المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان "كرامة تونس"، مساء يوم السبت بقاعة عمر الخليفي بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، بحضور ثلّة من السينمائيين والناشطين في المجال الحقوقي.

وتولّت الهيئة المديرة للمهرجان في مستهلّ حفل الافتتاح، الذي قدّمته الممثلة والفنانة الكوريغرافية جميلة كامارا، عرض صور لمجموعة من الفنانين السينمائيين الذين فقدتهم الساحة الثقافية مؤخرا، وهم المخرج السينمائي عبد اللطيف بن عمار والممثل محمد الظريف والممثلة ريم حمروني والممثل صلاح العربي.

...

وألقت مديرة الدورة ريم بن منصور، وهي أيضا رئيسة الجمعية الثقافية التونسية للإدماج والتكوين "أكتيف"، الهيكل المنظم للمهرجان منذ سنة 2014، كلمة بالمناسبة، أكدت خلالها على الأهداف التي بُعث من أجلها هذا المهرجان والمتمثّلة في نشر ثقافة حقوق الإنسان والدفاع عنها. وقالت إن هذه الدورة الثامنة تنعقد تحت شعار "المرأة، السلام والأمن"، وهو مستمدّ من "الخطّة الوطنية  1325"، وهي خطة أممية متعلّقة بالمرأة والسلم والأمن.

وتحدّثت مديرة الدورة أيضا عن عرض 37 فيلما من 16 بلدا هي تونس والمغرب ولبنان ومصر والعراق وفلسطين وإيران وتركيا وكولومبيا وكوريا وكندا وفنلندا وفرنسا وبلجيكا والنمسا واسبانيا.

وتتسابق الأفلام المعروضة على 5 جوائز هي "أفضل فيلم روائي طويل" و"أفضل فيلم روائي قصير" و"أفضل فيلم وثائقي طويل" و"أفضل فيلم وثائقي قصير"، إلى جانب جائزة "أفضل فيلم تحريك" المحدثة خلال هذه الدورة.

وتحتكم مسابقة الأفلام الروائية إلى لجنة متكونة من الباحثة والأكاديمية لمياء بلقايد قيقة وسيف الدين هلال (موسيقي أفلام) والمخرج سيد جزيب علي (الهند). أما مسابقة الأفلام الوثائقية فتحتكم إلى لجنة تتألف من المخرج أنيس الأسود والمخرجة عائدة شامخ وأيمن بردويل (فلسطين).

وكرّم المهرجان خلال الافتتاح مجموعة من رائدات السينما التونسية هنّ الممثلة هايدي تمزالي ابنة "آلبار سمامة شكلي، وهي أوّل ممثلة تونسية في تاريخ السينما التونسية، والممثلة والمطربة حسيبة رشدي والممثلة أنيسة لطفي والكاتبة والمخرجة ناجية بن مبروك وكذلك المخرجة سلمى بكّار وهي أوّل منتجة سينمائية تونسية.

وقال، عضو الهيئة المديرة للمهرجان، الناصر السردي إن تكريم هذه الشخصيات السينمائية هو اعتراف لهنّ بما قدّمنه للسينما التونسية التي تحتفي بمائويتها هذا العام. وقد تمّ الاحتفاء بالمكرّمات من خلال تركيز معرض فوتوغرافي في المكتبة السينمائية. ويُلقي هذا المعرض الضوء على تجاربهنّ السينمائية إضافة إلى سيرة ذاتية لكلّ شخصية وأهم الأفلام التي شاركت فيها، كما يعرض على شاشة عملاقة فيديو قصير يختزل بعض تجاربهن السينمائية.

وتابع الحاضرون خلال حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان عرض الفيلم الوثائقي الطويل "بيروت في عين العاصفة" للمخرجة الفلسطينية مي المصري. وتتمحور أحداث الفيلم حول أربع شابات تملؤهنّ روح الأمل والتغيير أثناء الانتفاضة اللبنانية في أكتوبر 2019، ولكن بعد بضعة شهور تغلق المدينة أبوابها بسبب فيروس كورونا وتبدأ آمال الشابات بالتلاشي. وبعد عشرة شهور من انطلاق الثورة تُفجع بيروت بحادث انفجار المرفأ.

وكان عرض هذا الفيلم مسبوقا بعرض موسيقي للفنان غسان الغريسي الذي غنّى للحرية والإنسانية، وكرّم الشباب المهاجرين بطريقة غير نظامية.

وتتواصل أشغال الدورة الثامنة من المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان "كرامة تونس" إلى يوم 8 مارس الحالي، حيث سيتم، إلى جانب عروض الأفلام، تنظيم ندوة حول دور السينما في مناهضة العنف ضدّ المرأة وفي الدفاع عن قيم الأمن والسلام وذلك بالاشتراك مع كلّ من وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن وهيئة الأمم المتحدة للمرأة. ويتناول النقاش أيضا دور السينما في الدفاع عن حقوق النساء ومناهضة العنف ضدّ المرأة وترسيخ قيم الأمن والسلام.

كما ينظّم المهرجان على مدى هذه الدورة ورشة في النقد السينمائي لأفلام حقوق الإنسان تستقطب الصحفيين والطلبة والمولعين بالنقد السينمائي المهتمين بتحليل الأفلام والكتابة عنها.
ويزور المهرجان 4 جهات هي توزر وقابس والقصرين والمهدية، حيث سيتم عرض 13 فيلما في هذه الجهات.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 262721


babnet
All Radio in One    
*.*.*