صفاقس: تحيين وإثراء المسلك السياحي البيئي بجزر الكنائس بغاية إحياء الموقع وتوظيفه في الدورة الاجتماعية والاقتصادية

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/634aabf4763758.75097592_qikolpgmnhejf.jpg width=100 align=left border=0>
photo TAP


على هامش "المنتدى الأول للتنوع البيولوجي بجزر الكنائس" الذي أطلقته جمعية تواصل الأجيال خلال هذا الأسبوع بدعم من صندوق شراكة الأنظمة البيئية الهامة والصندوق المتوسطي "ماد فاند" بادرت الجمعية بتحيين وإثراء المسلك السياحي البيئي للجزر الذي كانت وضعت مكوناته الأولى منذ سنة 2014، دون أن يقع استغلاله بالشكل المأمول إلى حد الآن.

وقد جرت عملية التحيين في إطار زيارة ميدانية لهذا الموقع الموجود بمعتمدية الغريبة على بعد 65 كم من مدينة صفاقس نظمتها الجمعية، امس الجمعة، بمشاركة عديد الأطراف ولا سيما شركاء الجمعية في مشروع "جزر الكنايس تشع" الممول من طرف "سبا/راك" (Centre d'Activités Régionales pour les Aires Spécialement Protégées) المندرجة ضمنه عملية التحيين.

...

وشاركت في هذه العملية الأطراف الممثلة في الهيئة المحلية للتصرف المشترك في المحمية ولا سيما الوكالة الوطنية لحماية وتهيئة الشريط الساحلي وبلدية الغريبة والحرس البحري وإدارة الغابات المحلية والمتعاطين لأنشطة صيد في موقع الكنائس والبحارة بالإضافة إلى كل من المندوبية الجهوية للسياحة بصفاقس والجامعة التونسية لوكالات الأسفار وديوان الصناعات التقليدية.

وناقش المشاركون في جلسة عقدت على موقع استراحة الكنائس عملية التحيين والإثراء بمكونات جديدة مع الأخذ بعين الاعتبار قرارات حماية عدد من المناطق، وحظر صيد الطيور في وأوقات التعشيش وفق قانون وتراتيب المحميات، كما بينت ذلك رئيسة جمعية تواصل الأجيال سناء تقتق كسكاس.

وتم الاتفاق بين جميع الأطراف على وضع العلامات الدالة على الموقع ومكوناته المختلفة ومنها الخريطة والأسهم والرموز وعلى اقتناء دراجات هوائية لاستغلالها في المسلك البيئي في منطقة الخوالة على الطريق المؤدية للجزر على أن يقع وضعها على ذمة أحد أبناء المنطقة ضمن إحداث مواطن الشغل للفئات الهشة.

كما اتفقوا على إدراج عدد من المكونات الإيكولوجية الأخرى ومنها متحف التنوع البيولوجي والرحلات البحرية لمراقبة الطيور المائية في جزيرة البصيلة ومشاهدة الصيد التقليدي في عرض البحر ورصد الأعشاب والأصناف المائية المميزة للمنطقة بالإضافة إلى تذوق المنتوجات الغذائية المحلية (مثل التين المجفف والعنب بالأساس) والصناعات التقليدية المستعملة للألياف النباتية مثل الصمار والسعف المستعمل في صناعة القفة والتي تعد جميعها من التراث اللامادي المميّز للمجتمع المحلي في الغريبة والخوالة والحشيشينة وغيرها من المناطق المجاورة للجزر.

ومثلتة هذه المنتوجات محور عملية عرض وتذوق خلال الزيارة، كما انتظمت ورشة للرسم الفني حول التنوع البيولوجي وورشة عمل مشترك وتبادل الخبرات والتجارب بين نساء عاملات في أنشطة الصيد البحري من جزرة قرقنة ونساء من الغريبة والخوالة والحشيشينة تحت عنوان "من الجزيرة إلى الجزيرة: من قرقنة إلى الغريبة".

وتعتبر جزر الكنائس الممتدة على مساحة 5850 هكتارا من أهم المناطق الرطبة في العالم نظرا لتنوعها البيولوجي إذ انها تشكل ملاذا لآلاف الطيور فضلا عن أهميتها كمحمية بحرية ونباتية ثرية ومتنوعة واحتضانها لمواقع أثرية ما أهلها لتكون محمية طبيعية منذ سنة 1993 ومنطقة مصنفة "زيكو" منذ سنة 2003 ومرسمة على قائمة "رامسار" منذ سنة 2007 .

وتتركز كل الجهود حاليا على تصنيفها كمنطقة محمية بحرية وساحلية (AMCP) وإرجاع تصنيفها كمنطقة متمتعة بحماية خاصة في المتوسط (ASPIM). ويتكون أرخبيل الكنائس من 4 جزر هي "البصيلة" وهي الأكبر من حيث المساحة (480 هكتار) و"الحجر" و"اللبوة" (موقع أثري) و"الغربية".



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 254815


babnet
All Radio in One    
*.*.*