ولاحظت الوزيرة أنه سيتم برمجة جلسة خاصة بولاية بنزرت، من أجل النظر في الحلول المناسبة لمجمل الإشكاليات العالقة ولاسيما منها المتعلقة بالفضاءات، على غرار المعهد الجهوي للموسيقى ومركز الفنون الدرامية.

وشددت في هذا الصدد على أهمية البعد التشاركي بين المبدع والنسيج المجتمعي ولاسيما القطاع الخاص في تفعيل البرامج والمشاريع الثقافية إلى جانب الدعم الذي توفره الدولة، باعتبار أن الثقافة محرك تنموي واقتصادي كبير، مشيرة إلى أهمية تغيير العقليات، حتى تصبح الثقافة صناعة ومصدرا لتوفير مواطن الشغل وخلق الثروة. وقالت "إن الشباب في تونس قادرون على ذلك باعتبار أن الثروة الحقيقية في تونس هي ثروتها البشرية"

وكان المندوب الجهوي للثقافة ببنزرت، خالد العبيدي، استعرض بفضاء المندوبية الجهوية للثقافة، من خلال بعض الإحصائيات والمعلقات، أبرز تلك البرامج الثقافية المنجزة ومنها ملتقى جماعة تحت السور للادباء الشبان وملتقى محجوب العياري للشعر الحديث والمهرجان الجهوي للمسرح، إلى جانب الأنشطة والفعاليات المستقبلية المبرمجة على امتداد السنة الثقافية ومنها المهرجان الجهوي للفنون التشكيلية ومهرجان حسيبة رشدي للموسيقى والسينما وتظاهرة طريق الاندلس وفعاليات "المدينة فن في كل تركينة" والدورة الأولى من المهرجان الوطني للروبوتيك والطيران وفعاليات "سينما كامبينق".

يذكر أن وزيرة الشؤون الثقافية، أشرفت قبل ذلك بفضاء المركب الثقافي الشيخ ادريس، على افتتاح معرض الفنان التشكيلي العصامي لطفي الماجري كما اطلعت على سير العمل ببقية الاروقة الفنية والثقافية والنوادي الناشطة بالمركب، فضلا عن الاطلاع على أنشطة وانتاجات مركز الفنون الركحية والدرامية الموجهة لجميع الفئات والشرائح العمرية

وتعرفت كذلك على واقع وضعية المعهد العمومي للموسيقى والرقص ببنزرت (محدث منذ 1987) وسبل دعمه وهيكلته، بما يتلءئم والحركية الفنية والابداعية والثقافية الكبيرة بولاية بنزرت وعاينت أيضا البنية اللوجستية والبنية الثقافية بالجهة والبرامج الاستثمارية بالمخطط الثلاثي 2025/2023 وهي مناسبة اطلعت خلالها على بقية مشاغل القطاع.

وقد تولت حياة قطاط القرمازي، بمناسبة هذه الزيارة، الإشراف على اختتام فعاليات الدورة 39 لمهرجان بنزرت الدولي من خلال مواكبة عرض الفنانة التونسية يسرى محنوش.