وركّزت هذه المرأة داخل حديقة الحرّية الواقعة بوسط مدينة قفصة، خيمة دعائية زيّنتها بلافتات دعائية كبيرة الحجم, وُضعت تحت شعارات من قبيل "الشعب يختار... والشعب يؤسّس" و "السيادة للشعب" و "نعم للاستفتاء", وإحتوت كذلك هذه الخيمة على تنشيط موسيقي وبثّ أغاني وطنية، تخلّلتها من حين لأخر, خطابات دعائية لهذه المُناصرة للدستور، وكذلك لعدد من أنصار الإستفتاء على دستور جديد، من بين الذين حضروا هذا النشاط الدعائي.

ولم يقم منظّمو هذه الخيمة التي استمرّت أربع ساعات, لا بتوزيع نسخ من مشروع الدستور الجديد موضوع الإستفتاء, ولا حتى بمحاولة التواصل مع المارّة وإثارة الحديث معهم حول فصول الدستور وشرح وجهة نظرهم تجاهه, وقالت فاطمة حامد في هذا السياق أن برنامج حملتها يتضّمن زيارات ميدانية واتصالات مباشرة بالمواطنين في أحيائهم ومنازلهم والحديث معهم, ولكن بعد عطلة عيد الأضحى.

وخيّرت فاطمة حامد أن تكون ضربة البداية لحملتها المُناصرة لمشروع الدستور الجديد، بوسط مدينة قفصة باعتبار انّ يوم الإربعاء يُصادف يوم السوق الأسبوعية، وذلك في سعي منها في البدايةن إلى تحسيس رُوّاد هذه السوق وغيرهم من النّاس بأهمّية يوم 25 جويلية، وهو يوم الاستفتاء على الدستور الجديد، ثمّ دعوتهم التصويت له بــــ "نعم"، قائلة " إنّ الكثير من الناس الذين تواصلت معهم لا يعرفون أنّ موعدا قريبا ينتظر التونسيين من أجل التصويت على دستور جديد",
ولفتت في تصريحها لــ(وات) أنّها ستُركّز أنشطة حملتها في الفترة المقبلة على تحسيس وحثّ المواطنين على الإقبال على صناديق الاقتراع يوم التصويت في الاستفتاء على الدستور الجديد، الذي تضمّن حسب رأيها ضمانات كبيرة للحقوق والحرّيات وخاصة حقوق المرأة، وسيرسّخ سيادة البلاد ويؤسّس لجمهورية جديدة ونظاما جمهوريا.
وعاينت صحفية (وات) انتشار فريق من أعوان الهيئة الفرعية للانتخابات المُكلّفين بمراقبة الأنشطة الدعائية لحملة الاستفتاء على الدستور, بمكان إقامة أوّل نشاط دعائي
في الجهة, بالإضافة إلى وجود رئيس الهيئة الفرعية محمد الشريف الذي وصف في تصريح لــ(وات) نسق الحملة في أيّامها الأولى ب "البطيء", مشيرا إلى أن فرق مراقبةالحملة لم يرصدوا منذ بداية الحملة الأحد الماضي وإلى غاية صبيحة اليوم الاربعاءن أيّ نشاط دعائي، سواء للمناصرين لمشروع الدستور أو لمعارضيه.
من ناحية وعلى الرّغم من إنتهاء بلديات ولاية قفصة من أعمال تهيئة المواقع المُخصّصة للمعلّقات والبيانات الدعائية، لم يقم إلى الآن أيّ من المشاركين في حملة الاستفتاء,
بتعليق معلّقاته الدعائية، بمن فيهم المُناصرة للدستور فاطمة حامد, التي أوضحت أنها في انتظار تأشير هيئة الإنتخابات على معلّقاتها الحائطية، لتبادر بتعليقها في الأماكن المُخصّصة لذلك.
ويبلغ عدد الناخبين والناخبات بالدائرة الإنتخابية بقفصة، حسب آخر إحصائيات الهيئة الفرعية، 282 ألفا و437 ناخبا وناخبة, موزّعين على 186 مركز اقتراع تضمّ 385 مكتب تصويت.