وابرز ان اختيار التراث محورا لاعمال 10 افلام سينمائية وثائقية قصيرة من فئة 12 دقيقة ستتنافس على جائزة الشراع الذهبي يهدف بالخصوص الى ابراز "اهمية صيانة الذاكرة الوطنية في الاعداد للمستقبل" مبينا ان الافلام المتنافسة قادرة على ان تكون وثيقة مرجعية لعديد المواقع الاثرية التونسية وقابلة لان تكون منطلقا لنحت مسيرة فنية لسينمائيين شبان تونسيين.
ولاحظ ان المشاركين في مسابقة الافلام والتراث حظوا بتأطير من عديد المختصين منذ نحو 6 اشهر، من أجل مساعدة الشبان على انجاز اعمال سينمائية تتوفر فيها اعلى درجات الجودة التقنية والفنية وعلى مستوى صياغة القصص واخراجها للمشاهد.
واكد ثقته "ان الافلام التي ستعرض اليوم ستشكل مفاجأة كبيرة للجمهور" ومن بينها بالخصوص افلام تروي قصصا طريفة لـ" كازينو حمام الانف" و "قبة الهواء" و" الكراكة" و"جزيرة شكلي" و"سيدي عمر عبادة" و"سينما جربة" و" برج الحصار".
وتابع العجيمي بان المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات الذي اختار ان يقدم عروض المستار"اي عرض الافلام المتوجة في المهرجانات الدولية يواصل بتنظيم الملتقى ومسابقة الافلام الوثائقية الشبابية التي تعنى بالتراث "نهج الماستار كلاس" والتي توفر فرصة كبيرة للشبان للالتقاء والتحاور مع المهنيين وكبار المخرجين من تونس ومن الخارج.
واشار منسق برنامج "تونس وجهتنا " الممول من الاتحاد الاوربي سارج ستانيولي من جهته الى ان هذا البرنامج الذي يعنى بدعم التنوع السياحي وتثمين الصناعات التقليدية والتراث بهدف دفع بعث المشاريع وخلق مواطن الشغل المرتبطة بهذه القطاعات الثلاثة.
واوضح ان البرنامج الذي يصل اليوم الى سنته الثالثة والممول في حدود 50 مليون اورو موزعة على ثلاثة قطاعات (السياحة والصناعات التقليدية والتراث) قبل دعم مشروع انتاج افلام شبابية تعنى بالتراث والمواقع الاثرية التونسية في اطار المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات من طلق الاقتناع بان انتاج هذه افلام قادر على الجميع بين تشجيع الشباب من طلبة السينما والصورة التونسيين وبين دفع المبادارت الثقافية التي ستاعد بناء " الصناعة الابداعية" القادرة على ان تكون مجالا واعدا للتشغيل وبعث المؤسسات.
ولاحظ ان اعطاء الفرصة لفرق شبابية من تقنيين ومخرجين ومساعدين لانتاج اولى افلامهم فيه دعم لتوجهات تثمين التراث والمواقع الاثرية التونسية بتسلطي الضوء عليها او تصور مستقبلها من اجل خلق ديناميكية جديدة حول هذه المواقع التي يمكن ان تكون مهملة او منسية والقادرة على تصبح فضاءات مشعة ثقافيا واقتصاديا.
وبين في ذات الصدد ان برنامج تونس وجهتنا يساند في اطار مشروع " التراث 3000" مجموعة من المشاريع من بينها اعادة تهيئة متحف قرطاج منذ ديسمبر الفارط واخرى تعنى بالتقريب بين القطاع العام المشرف على المواقع الاثرية والمستثمرين الخواص على برج الكراكة والكازينو بحمام الانف بهدف اعادة الحياة لهذه المواقع وتثمينها ببعث مشاريع صغيرة ثقافية او تنشيطية او سياحية اقتصادية او عبر تثمين الصناعات التقليدية.