وأكدت سلمى المولهي رئيسة الجامعة التونسية للتنس بالمناسبة أنّ تنظيم الدورة يأتي تخليدا لذكرى رحيل خالد الذوادي باعث اللعبة في تونس.
وأوضحت أنّه سيتم مستقبلا تنظيم مسابقات أخرى معربة في هذا السياق أنّه من المقرر أن تجرى سنويا 12 دورة للبادال سترعى الجامعة التونسية للتنس 4 منها على ان يتكفل كل ناد بتنظيم دورتين.

وأوضحت أنّ هناك ارادة لنشر لعبة البادال على نطاق واسع في تونس في ظلّ ارتفاع شعبية رياضة التنس في البلاد والتي أسهمت فيها البطلة التونسية أنس جابر بشكل كبير.
وأبرزت أنّ الجامعة ستسعى الى تطوير رياضة البادال وادراجها ضمن رزنامتها نظرا لكون الاتحاد الدولي للتنس يرغب في ضم هذا الاختصاص رغم اختلافه مع قواعد ورياضة التنس التقليدية.
وعبّرت عن أملها في أن تخصص سلطة الاشراف ميزانية لرياضة البادال لافتة النظر أنّ عدد المجازين في هذه الرياضة يشهد ارتفاعا ملحوظا وأنّ الهدف خلال هذه السنة هو الوصول الى 400 مجاز.
وبدورها، أفادت أميمة الذوادي عضو لجنة التنظيم أنّ البطولة ستشهد مشاركة فئات عمرية مختلفة أعمارها من 22 الى ما فوق 50 سنة.

وقالت في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء انّ الغاية من تنظيم هذه الدورة هو مزيد التعريف برياضة البادال ونشرها على اوسع نطاق ممكن.
ودعت المتحدثة مختلف نوادي التنس الناشطة في تونس الى ايلاء رياضة البادال أهمية وتخصيص فضاءات وملاعب لممارستها خصوصا وأنّ تكاليف جلب مستلزمات الملاعب من خارج الوطن باهظة جدا.
يذكر أنّ البادال هي رياضة من رياضات التنس وعادة ما تُلعب بشكل زوجي في ملعب مُغلق أصغر بحوالي 25 بالمائة من حجم ملعب التنس.
وتَكمن الاختلافات الرئيسية بينها وبين التنس في أنَّ الملعب به جدران ويمكن لعب الكرات عليه كما في لعبة الإسكواش.
ويتم تسجيل النقاط بشكل مماثل للتنس العادي كما أنّ الكرات المستخدمة متشابهة ولكن بضغط أقل قليلاً.

وتعتبر المكسيك مهد رياضة البادال إذ كان المكسيكي إنريكي كوركويرا صاحب الفضل في ابتداع اللعبة في مدينة أكابولكو التي تقع في ساحل المحيط الهادئ.
وتعتبل لعبة البادال أكثر شيوعًا في إسبانيا والمكسيك وإيطاليا وأندورا وكذلك دول أمريكا اللاتينية مثل الأرجنتين وفي دول الخليج خصوصا في قطر والكويت والامارات.