وزير الشؤون الدينية يؤكد انخراط الوزارة في مقاومة الاحتكار والفساد

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/623f3a9312cf49.27138548_goknefpimqhjl.jpg width=100 align=left border=0>


قال وزير الشؤون الدينية إبراهيم الشايبي ان الوزارة انخرطت بفاعلية كبرى ضمن قاطرة إعادة الحقوق لاصحابها ومقاومة كل اشكال التبذير والفساد في البلاد ، واعدت شعارا جديدا ستعمل عليه بقوة خلال الشهر الكريم وهو " رمضان شهر الخير لا احتكار ، لا تبذير" .

وأضاف في تصريح اعلامي لدى اشرافه اليوم بمدينة بنزرت على اشغال الدورة الثانية لملتقى الشيخ محمد الصالح بن عثمان رفقة والي بنزرت سمير عبد اللاوي ، ان تونس تعيش على وقع حرب شرسة ضد كل اشكال الفساد والمفسدين لذلك تم الاختيار على شعار " منهج الفقه الإسلامي في مقاومة الجريمة والفساد" ضمن الملتقى من اجل تاصيل مقاومة الفساد تاصيلا شرعيا وبيان دور المنبر والامام الخطيب في توجيه رسائل واضحة خلال الشهر الكريم لنبذ كل اشكال الفساد من احتكار وسوء معاملة وعصبية وغضب ، قائلا "هذه الرسائل التي لابد للامام الخطيب ان يكون له قولا فيها حتى نجنب بلادنا مخاطرها وان يكون الخطاب الديني سندا فاعلا للتنمية ودرعا متينا في وجه الفساد والمفسدين".
وأشار وزير الشؤون الدينية في ذات التصريح الى ان قرار غلق المساجد خلال فترات ذروة جائحة فيروس كورونا كان القصد منه حفظ الصحة والاخذ بالاسباب ، بما اسهم في النجاح في التقليص من تداعيات الجائحة ، وان رمضان هذه السنة ستكون فيه صلاة التراويح مفتوحة ودون إشكاليات .
...

ومن جهة أخرى اعرب وزير الشؤون الدينية عن تفاؤله الكبير عقب زيارته الأخيرة للملكة العربية السعودية بان يكون موسم الحج المقبل ناجحا خاصة مع تحسن الوضع الصحي في علاقة بجائحة كورونا ، وأيضا اعتماد وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في الغرض من تطبيقات الحصول على التاشيرة عن بعد وغيرها ، داعيا أصحاب وكالات الاسفار الذين تم تفعيل عقودهم من بين 49 شركة للاخذ بعين الاعتبار بقية زملائهم من الشركات الذين ينتظرون تفعيل عقودهم وعدم الاستئثار بنصيب الأسد من المعتمرين وعدم الوقوع في ظاهرة الاحتكار والمضاربة وغلاء كلفة العمرة على المواطن .

وأشار الوزير في كلمته الافتتاحية للملتقى إلى أن موضوع الندوة هو من صميم الواقع معتبرا أن الدين الإسلامي ينهى عن الفساد لأضراره على الفرد والمجموعة ومن واجب كل مكونات المجتمع الالتقاء على مقاومته.
ودعا الأئمة الخطباء إلى أن تكون خطبهم ودروسهم ومواعظهم ملتصقة بالواقع ومن ذلك تحسيس الناس بأهمية نبذ السلوكيات المستهجنة من لهفة وتبذير واحتكار واجرام وافتعال للخصومات بدعوى الصيام وحثهم على الالتزام بما جاء من أجله الشهر الكريم من تضامن وأخلاق سمحة وحلم وصبر وتركيز على الروحانيات.
كما حث وزير الشؤون الدينية الأئمة الخطباء إلى أن يكونوا أسوة طيبة بأخلاقهم وعلمهم ووطنيتهم .
وتضمن برنامج الملتقى ، تقديم عدد من المحاضرات القيمة من قبل الدكتور منير بن جدو بعنوان "مقاومة الجريمة في الفقه الإسلامي" ومحاضرة للدكتور عبد الرحمان المرساني بعنوان "المواجهة الفقهية الممكنة لجائحة كورونا و ظاهرة الفساد الاقتصادي والإداري " ، ومداخلة للأستاذ رشيد الذوادي تناول فيها سيرة المرحوم الشيخ عبد القادر بوحملة الامام الخطيب الأسبق لجامع القصيبة ببنزرت الشمالية

كما تم بالمناسبة تكريم كل من الأئمة الخطباء عبد الرؤوف شقرون الامام الخطيب بجامع سيدي عنان ، و المرحوم المنجي المزي الامام الخطيب الأسبق لجامع عمر بن الخطاب ، ومحمد لاغة امام الصلوات الخمس ومؤدب بجامع الهدى برفراف ، ومحمد التيزاوي امام الصلوات الخمس بجامع الكبير بماطر.

و كان وزير الشؤون الدينية اشرف رفقة والي بنزرت على تدشين جامع فاطمة الزهراء بمنزل عبد الرحمان. كما تولى بذات المناسبة الاشراف على فعاليات افتتاح المسابقة الجهوية لحفظ القرآن الكريم من تنظيم الرابطة الجهوية للقرآن الكريم بمعتمدية بنزرت الشمالية وذلك بحضور رئيس الرابطة الوطنية للقران الكريم محمد مشفر ورئيس الرابطة الجهوية الحبيب السميراني والاطارات الدينية المؤطرة ، أكد خلالها على أهمية تحفيظ القران للناشئة ، مبرزا في الان أهمية التركيز على تفسير معاني القرآن الزاخرة بالقيم وحسن الأخلاق.
يذكر ان فضيلة العلامة الشيخ محمد الصالح بن عثمان ، يعتبر علما من اعلام مدينة بنزرت ، حيث في 26 مارس 1926 و توفي في جوان 2010 ، ودرس في المرحلة الابتدائية بالمدرسة العربية Franco-Arabe ثم انتقل الى جامع الزيتونة المعمور بتونس العاصمة حيث تحصل على شهادة التطويع ثم شهادة العالمية في اللغة والادب
وقد تتلمذ في الجامع الأعظم على أيدي شيوخ أجلاء، نذكر منهم الشيخ المختار بن محمود والشيخ الفاضل بن عاشور ، ثم تحصل على الاستاذية في الحقوق

شغل خطة أستاذ تعليم ثانوي و درس مادة التربية الإسلامية مدة خمسة وثلاثين سنة ، قضى معظمها بالمعهد الثانوي للفتيات ، محمد الحبيب ثامر حاليا ببنزرت .


وتولى الخطابة بالنيابة في جامع القصبة بمدينةبنزرت ثم أصبح إمام خطيبا بجامع الربع لمدة ثلاثين سنة ، كما ترأس فرع التعليم الزيتوني بالجمع الكبير ثم بجامع الربع الى جانب التدريس فيه ، وانفرد بتدريس مقدمة ابن خلدون بجامع الزيتونة المعمور ، علاوة على تاسيسه جمعية المحافظة على القرآن الكريم ببنزرت في بداية الخمسينات ، كما هو أحد مؤسسي دار القرآن بجامع الفتح ، كما تراس تحرير مجلة "الضحى"

وكوّن العلامة الشيخ محمد الصالح بن عثمان عدّة أئمّة خطباء، الذين يعتبرونه أباهم الروحي و يذكرون له أياديه البيضاء عليهم ، حيث تجاوز إشعاعه مدينة بنزرت الى أريافها ، و شارك في عدة زيارات الى هذه المناطق واعظا و مدرسا للأنشطة الدينية ، و في العمل الاجتماعي ،و لاسيما في جمع الزكاة و توزيعها في أبوابها
وعرف في خطبه و دروسه بالوسطية والاعتدال ، و اعتماد المذهب المالكي في الفتوى رغم كونه حنفيا، بحسب ما جاء في وثيقة أعدتها مصالح الادارة الجهوية للشؤون الدينية ببنزرت .



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 243459


babnet
All Radio in One    
*.*.*