ولاحظ أن المحاماة التي مرّ عليها أكثر من 120 سنة قامت بدورٍ كبير في بناء الدولة الحديثة وتصدّت لكلّ أشكال الإستبداد والتعسّف، ووقفت دائماً إلى جانب قضايا الحقوق والحريات وقضايا حريّة الصحافة وحرية التنظم وتكوين الأحزاب وكلّ القضايا السياسيّة بلا استثناء، وكان لها دور مهم بعد الثورة عندما نزل المحامون مع الجماهير إلى الشارع وقاموا بالتأطير" ولعلّ هذا الأمر قد مكّن من تجنّب حدوث أمور سيّئة"، حسب قوله.

وقال بودربالة إنه مع هذا الدور الرّيادي لمهنة المحاماة، فإنّها بوصفها مكوّن من مكوّنات مرفق العدالة تعاني الكثير من الصعوبات، فكل محامٍ يذهب إلى المحكمة يستنزف جهوده الفكرية والجسدية، وفق تعبيره.

وأضاف "لا يمكن الحديث عن محاكمة عادلة في ظل الزخم الكبير من القضايا التي تنظر فيها المحاكم التي تعاني من بنية تحتية مهترئة وتراكم القضايا بالمئات خاصّة في ظلّ جائحة فيروس كورونا".