وأضاف الهاني، ان المجلس البلدي صادق في الدورة العادية الاخيرة، على تخصيص قسط من الميزانية يقدر بـ60 الف دينار، لإعادة تهيئة مقر البلدية، دعما لتكريس مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص بين جميع المواطنين، بتركيز مصعد يساعد ذوي الاعاقات العضوية على النفاذ الى الطابق العلوي، فضلا عن ممرات نفاذ خاصة الى المكاتب، وتركيز آليات والنفاذ الى المعلومة والخدمات.

واعتبر، ان هذا الاتفاقية المندرجة في اطار تفعيل مفهوم الدمج داخل البلدية وتذليل الصعوبات التي تواجه هذه الفئة الهشة، تتضمن تأمين انشطة تحسيسية وتوعوية للأشخاص ذوي الاعاقة حول تشريكهم في الشأن البلدي وفي مختلف البرامج البلدية، بإعتبارهم عنصرا فاعلا في صنع القرار، وكذلك لإطارات وأعوان البلدية، حول اساليب التعامل واستقبال هذه الشريحة ذات الاحتياجات الخصوصية.

من جهته، بين رئيس منظمة الدفاع عن حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة، يسري المزاتي، ان هذه الاتفاقية تأتي ضمن عديد الاتفاقيات التي امضتها المنظمة مع عدد من البلديات، على غرار بنزرت ومنزل بورقيبة وقفصة ومدنين، مشيرا الى بلدية الدندان من البلديات النموذجية التي اعتمدت ادماج الاشخاص ذوي الاعاقة في عضوية المجلس البلدي وتفعيل مقاربة الدمج تهيئة البنية التحتية وعديد برامج التي ستشمل عديد المجالات البنية التحتية والتأهيل والتكوين.
وأضاف، ان المنظمة حريصة، ضمن دورها في الدفاع عن حقوق حاملي الاعاقة ومناصرة قضاياهم والضغط لتفعيل القوانين وتنفيذها، على توسيع مستوى الشراكات مع البلديات ومختلف الهياكل، لافتا الى أنها بصدد الاعداد لتنفيذ مشروع "التربية الدامجة في قلب ديناميكية التنمية المحلية"، مع بلدية منوبة، بهدف التدخل لفائدة الاشخاص ذوي الاعاقة وادماجهم مع بقية التلاميذ، عبر احداث نوادي وتحسين البنية التحتية وصيانة المدارس.