وتنظف شواطئ سوسة يوميا على طول 3 كم من الخزامة الشرقية إلى شط سيدي عبد الحميد ووقع تركيز 200 حاوية سعة 70 لتر و150 سلة سعة 50 لتر بكلفة جملية قدرها 200 ألف دينار على الشواطئ والمحيط السياحي.

وتشهد سوسة في الصيف تضاعف عدد سكانها البالغ 240 ألف ساكن وتطور الفضلات المنزلية من 240 طن يوميا إلى أكثر من 300 طن يوميا ولذلك أبرمت البلدية صفقة اطارية جديدة لرفع الفضلات المنزلية مع الاعتماد على ثلاثة شركات مناولة لرفع ثلثي هذه الفضلات.

واستعدت سوسة ككلّ بلديات الجهة وبالتنسيق مع الإدارة الجهوية للصحة بسوسة لمقاومة الحشرات والباعوض ولها تجربة ناجحة في زرع سمك القمبوزيا منذ سنة 2000 حيث زرعته في وادي حمدون وفي بعض القنوات مع التدخل بزيت البرافين في الآبار والمواجل بالمدينة العتيقة التي تعدّ أكثر من ألف بئر وماجل بمنازل الخواص وفق ما ذكره حمادي الخصيبي.

وكانت حسب المدير الجهوي للسياحة بسوسة توفيق بالقائد استعدادات الجهة للموسم السياحي استبقاقية إذ تفقد فريق مشترك الشواطئ على طول 17 كم وسجّل بعض التجاوزات كالإشغال غير القانوني للشاطئ وتسرب مياه الصرف الصحي التي وقع تجاوزها في وقت قياسي.
" نحن أمام موسم سياحي استثنائي بعد جائحة كورونا ونعمل على السياحة الداخلية ووقع إعداد برنامج متكامل وشامل للمصطافين في الشواطئ والوحدات السياحية والإقامات السياحية" حسب ما صرّح به معتمد حمام سوسة سعيد الماجري، مشيرا إلى أنّ بلدية حمام سوسة أبرمت عدّة صفقات لشذب الأشجار وتزويق الطرقات إلى جانب برنامج مشترك بين بلدية حمام سوسة ووكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي لغربة الرمال ومشروع توسعة محطة سوسة الشمالية للتطهير التي تبلغ طاقة استيعابها يوميا 27 ألف م 3 غير أنّها تستقبل خلال الصيف كميات تصل إلى 50 ألف م3 .

وتمثلت أهم تدخلات الديوان الوطني للتطهير المنجزة في مشروع توسعة طاقة استيعاب محطة سوسة الشمالية بكلفة تقدر بحوالي 7 مليون و500 ألف دينار لتحسين جودة المياه المعالجة وبفضل هذا لمشروع لم تعد تنبعث روائح كريهة من المحطة وتحسّنت جودة المياه المعالجة التي يستعمل جزء منها لري ملعب عشب الصولجان وفق ما ذكره المدير الجهوي للديوان الوطني للتطهير بسوسة لسعد عرعود.
وجهر الديوان كامل شبكة التطهير بالمنطقة السياحية مع بناء حاجز على وادي الحمام وعلى وادي البليبان لمنع وصول المياه إلى البحر وشفطها وتحويلها إلى محطة التطهير فقد انطلقت الأشغال غرة ماي المنصرم وتقدمت بنسبة 50 في المائة على أن تستكمل موفي سبتمبر المقبل وليست هناك حاليا مياه غير معالجة تصل إلى الشواطئ.

كما جهر خلال فترة الحجر الصحي وبالتعاون مع البلدية ولأوّل مرّة 5 كلم من قنوات الصرف الصحي بالمدينة العتيقة بسوسة مع تعقيم خاصة محلات القصابين والمطاعم في حين تنطلق في غضون الأسبوع الجاري أشغال جهر شبكة منطقة القنطاوي باعتماد قدره 85 ألف دينار وتستكمل في ظرف شهر حسب لسعد عرعود.
وتبدأ غرة أوت المقبل أشغال مشروع تحويل مياه القلعة الكبرى وأكودة نحو محطة التطهير حمدون بكلفة 60 مليون دينار وستخفف من الضغط عن محطة التطهير سوسة الشمالية الواقعة بحمام سوسة.
وقبل رفع الحجر الصحي شرعت بلدية حمام سوسة في الاستعداد للموسم الصيفي والسياحي حسب الكاتب العام لبلدية حمام سوسة مراد بن سالم بتهيئة الشريط السياحي ورفع الأنقاض بعد أن نفذت سنة 2019 حوالي 27 قرار هدم وإزالة لبناءات على مستوى الملك العمومي البحري بشواطئ القنطاوي والمنشية والكازمة، وتركيز حوالي 50 حاوية سعة 120 لتر بكلفة في حدود 100 ألف دينار.

وسيقع التدخل لرفع أنقاض البناء من الشاطئ على مستوى شارع الحلفاء والتدخل لغربلة الشواطئ بكلّ من بلدية هرقلة وشط مريم خلال الأسبوع الثالث من شهر جويلية الجاري حسب بن سالم.
وينعم المصطافون بشواطئ حمام سوسة بالتدخلات المتميزة التي أنجزتها البلدية من ذلك أنّها ركزت على مستوى شاطئي المنشية والكازمة لوحات توجيهية على كامل الشريط الساحلي وأربعة أبراج مراقبة وتخصيص ممرات خشبية خاصة بذوي الاحتياجات الخصوصية لتسهيل ولوجهم إلى البحر علاوة على تركيزها 6 سلات مهملات و25 حاوية سعة 350 لتر في شاطئ الكازمة على طول 190 متر وتهيئة فسحة شاطئية صغيرة وذلك ضمن مشروع صيانة الشاطئ خصص له اعتماد قدره 45 ألف دينار وتقدم بنسبة 90 في المائة حسب ما أوضحت لــ(وات) رئيسة لجنة حماية وتهيئة الشريط الساحلي ببلدية حمام سوسة ايمان حسن.
ويشار إلى تنفيذ برنامج "كاسرات الأمواج بشاطئ حمام سوسة" سينطلق في سبتمبر المقبل بتمويل قدره 15 مليون دينار ضمن التعاون التونسي الألماني وكان مبرمجا انطلاقه في أفريل المنصرم وتأخر بسبب جائحة كورونا حسب حسن.