جمعية القضاة تطالب بعدم استسهال تتبّع القضاة والإعلانات السياسية والإعلامية حول تلك التتبعات أو التسرّع فيها

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/amt20172.jpg width=100 align=left border=0>


على إثر إعلان وزير الوظيفة العمومية والحوكمة ومكافحة الفساد، تقديمه شكاية جزائية ضد أحد قضاة المحكمة الإدارية، بسبب التأخير في تلخيص حكم في قضية متعلقة بإلغاء قرار مصادرة، أكّد المكتب التنفيذي لجمعية القضاة التونسيين، على أن "تتبع القضاة والإعلانات السياسية والإعلامية حول تلك التتبعات هي مسألة يجب عدم استسهالها أو التسرع فيها".

وجاء في بلاغ جمعية القضاة نشر مساء الأربعاء النقاط التالية:

...

أولا: يؤكد على أن تتبع القضاة والإعلانات السياسية والإعلامية حول تلك التتبعات هي مسألة لا يجب استسهالها قط ولا التسرع فيها كما يجب أن تخضع لمبدأ التناسب بين أية اخلالات مزعومة والعواقب الوخيمة والخطيرة للحملات الإعلامية التي ترافقها على سمعة القاضي حيال شكايات يتضح لاحقا أنها غير مؤسسة.

ثانيا: يشدد على أن التسرع في رفع شكاية ضد أحد قضاة المحكمة الإدارية وفي الإعلان على تهم خطيرة تجاهه على خلفية التأخير في تلخيص حكم دون أي تنسيب ودون وضع للمسألة في إطارها الواقعي في ارتباطه بظروف العمل القضائي وبالتأخير العام في تلخيص الأحكام بالمحكمة الإدارية ومنها تلك التي تقع تحت المسؤولية المباشرة للرئيس الأول للمحكمة هو عمل من شأنه الإجحاف بحقوق قضاة عملوا بجد واجتهاد ونزاهة وأصدروا حكمهم في نطاق القانون والحياد وهو أول حكم يصدر على المحكمة الإدارية يقر شرعية مرسوم المصادرة ومطابقته للدستور ولاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد المصادق عليها بالقانون عدد 16 لسنة 2008 وبالتالي شرعية كل القرارات التي تأسست عليه ومن بينها قرار المصادرة موضوع الطعن بما يحفظ حقوق الدولة والمال العام طبق مقتضيات القانون والدستور.

ثالثا: يبين حيال هذه المستجدات والقرارات المتسرعة والمثيرة للانشغال في انتظار إنهاء الأبحاث في الشكاية وبناء على ما تم تداوله من معلومات وما تأكد للمكتب التنفيذي لجمعية القضاة التونسيين من معطيات أصبح من الضروري توضيحها وهي معطيات ذات صلة مباشرة بالمسار الإجرائي للقضية تتعلق بتعمد الرئيس الأول للمحكمة الإدارية:
- عدم إعلام الدائرة التي أصدرت الحكم موضوع الشكاية بأي مطلب من مطالب التلخيص التي وردت بشأنه على إدارة المحكمة وعدم توجيه تلك المطالب للدائرة المتعهدة.
- توليه من جهة أخرى الحرص غير المبرر على إعادة إعلام مصالح وزارة أملاك الدولة خلال شهر جويلية 2018 بالقرار الذي أصدره بتوقيف تنفيذ قرار المصادرة لأملاك رجل الأعمال مروان المبروك ومطالبة الإدارة بالإذعان لذلك القرار وارجاع الحالة لما كانت عليه بتمكين رجل الأعمال من استرجاع الأموال المصادرة والتصرف فيها والحال أنه كرئيس أول للمحكمة على علم مسبق في ذلك التاريخ بصدور الحكم في الأصل بشرعية قرار المصادرة ورفض الدعوى المقامة في طلب إلغائه بما يلغي أي أثر لقرار الرئيس الأول بإيقاف تنفيذ قرار المصادرة.
- عدم حرصه في مقابل ذلك على إعلام المكلف العام بنزاعات الدولة أنه طبق مقتضيات القانون عدد 40 لسنة 1972 والإجراءات المتبعة لدى المحكمة الإدارية بأنه يكفي الحصول على شهادة في منطوق الحكم لتنفيذه وإنفاذ مفعول قرار المصادرة باسترجاع الدولة للتصرف في الأملاك المصادرة

رابعا: يطالب المكتب التنفيذي بناء على ذلك بأن يشمل أي بحث يُجرى في هذا الموضوع كل هذه الانحرافات الجوهرية بالمسار الاجرائي للقضية في علاقة بالتعتيم على مطالب التلخيص للحكم ومطالبة الإدارة بتنفيذ قرار ايقاف تنفيذ زال مفعوله وعدم إعلام الإدارة مباشرة عند تقديم أول مطلب في تلخيص الحكم بأنه يمكنها التنفيذ على مقتضى منطوق الحكم طبق شهادة تسلمها إدارة المحكمة في الغرض في انتظار تجهيز نسخة الحكم مثلما يحصل في سائر القضايا بالمحكمة الادارية.

خامسا: يؤكد مواصلة متابعته للموضوع والإفادة بمستجداته واتخاذ المواقف المناسبة منها.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


2 de 2 commentaires pour l'article 205416

Sarramba  (France)  |Jeudi 18 Juin 2020 à 10:48           
من أكبر الفاسدين موجودين فب سلك القضاء و هم أول و أكثر الفالتين لهاذا اليوم من المحاسبة و الحساب؟؟؟؟ أنضروا الى مكاسبهم و سياراتهم و منازلهم (قصورهم) و مستوى عيشهم ستعرف وتتسائل "من أين لك هاذا"؟؟؟؟؟

Ra7ala  (Saudi Arabia)  |Jeudi 18 Juin 2020 à 09:27           
لماذا التمييز بين القاضي والمواطن العادي؟ هل للقاضي حرمة والمواطن العادي لا حرمة له؟
يجب أن يطبق نفس الإجراء على الجميع، والأفضل عدم نشر أي تفاصيل قبل صدور حكم قضائي في أي قضية لعدم تشويه سمعة والتشهير بالمتهم ثم يتم تبرئته لاحقا


babnet
All Radio in One    
*.*.*