ويمثل هذا الملتقى الوطني تتويجا لسلسلة من الورشات الوطنية والجهوية، منها بالأساس الندوة الوطنية ليوم 18 أكتوبر 2018 والملتقى الإقليمي بقفصة يوم 17 أفريل 2019 والملتقى الإقليمي بالكاف ليوم 18 أفريل 2019 والملتقى الإقليمي بالمنستير ليوم 24 افريل 2019 .

كما انتظمت ورشات جهوية مخصصة لتلاميذ المراحل الابتدائية والاعدادية بكل من قفصة والكاف والمنستيرلتحسيسهم بأهمية برنامج التنمية المستدامة وأهدافه السبعة عشر على المستوى المحلي والجهوي والوطني وأخذ آرائهم ومقترحاتهم.

ويهدف هذا الملتقى بالأساس إلى تقديم التقرير الوطني الطوعي والتعرف على منهجية إعداده ومناقشته واستخلاص أبرز التوصيات، حيث تناول هذا التقرير، المكاسب المحققة التي تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الثلاثة: الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، كما يبرز التقرير الإشكاليات المطروحة والرهانات التي يستوجب تخطيها لا سيما المتعلقة بالظرف الاقتصادي الصعب ونسق النمو البطيء والإصلاحات والفوارق الاجتماعية والجهوية.

وتمثل هذه الإشكاليات منطلقا للمحاور ذات الأولوية للسياسة التنموية للمرحلة القادمة مع التأكيد على الدور الهام للرأسمال البشري كمصدر أساسي للتنمية وخلق الثروة.

وقد افتتح أشغال الملتقى، وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي زياد العذاري بحضور Diego ZORRILA، المنسق المقيم للأمم المتحدة بتونس وبمشاركة ممثلين عن الهياكل العمومية والقطاع الخاص والمنظمات الوطنية والمجتمع المدني والخبراء إلى جانب ممثلي الوكالات الأممية لمنظومة الأمم المتحدة بتونس.

وعبر الوزير بالمناسبة، عن ارتياحه للتقدم المسجل في إعداد هذا التقرير منوها بالجهود التي بذلتها مختلف الأطراف المتدخلة في إنجاز هذا العمل الهام الذي يؤكد التزام تونس بأهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة وسعيها الثابت والمتواصل لتحقيقيها.

كما أعرب الوزير عن تقديره للشراكة القائمة مع منظومة الأمم المتحدة لما قدمته من دعم فني حتى ينجز التقرير في أحسن الظروف خاصة على مستوى المضامين.

من جانبه أكد ZORRILLA على أهمية الأعمال المنجزة مشيدا بالطابع التشاركي في بلورة التقرير والاستنتاجات والتوصيات.

وشهدت أشغال الملتقى تقديم مداخلتين، تطرقت الأولى للمسار المعتمد لصياغة التقرير الوطني الطوعي لمتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في تونس والهدف من الملتقى تبعها بث شريط فيديو حول أهداف التنمية المستدامة وشريط ثان حول الورشات الجهوية. وتعلقت المداخلة الثانية بتقديم التقرير الوطني الطوعي وأهم توصيات الورشات الجهوية مع إبراز التقاليد الجديدة والممارسات الإيجابية التي تم ترسيخها لدى مختلف الأطراف المعنية والنتائج التنموية المسجلة إلى جانب خارطة طريق للفترة القادمة.