مدنين: إطلاق مشروع لاستغلال وتثمين السلطعون الأزرق بجربة اجيم لفائدة الصيادين ولاقطات المحار
وات -
اطلق مجمع تنمية الصيد البحري باجيم (ولاية مدنين)، اليوم الاربعاء، مشروعا لاستغلال وتثمين السلطعون الأزرق بجربة اجيم، لفائدة 100 بحار و80 امرأة من لاقطات المحار، على ان يتواصل مدة 11 شهرا بتمويل من برنامج الامم المتحدة الانمائي.
وياتي هذا المشروع الذي تم الاعلان عن انطلاقه خلال ورشة انتظمت بالمناسبة، في اطار التصدي لمظاهر قابلية التضرر والمخاطر الناجمة عن تغير المناخ في المناطق الساحلية الهشة، الذي تنفذه وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي وبرنامج الامم المتحدة الانمائي.
وياتي هذا المشروع الذي تم الاعلان عن انطلاقه خلال ورشة انتظمت بالمناسبة، في اطار التصدي لمظاهر قابلية التضرر والمخاطر الناجمة عن تغير المناخ في المناطق الساحلية الهشة، الذي تنفذه وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي وبرنامج الامم المتحدة الانمائي.
ومثلت الورشة مناسبة للتعريف بالمشروع لدى المنتفعين من البحَّارة التقليديين المنخرطين بالمجمع، والنساء لاقطات المحار، واستعراض ابرز أنشطته واهدافه في تحسين دخل البحَّارة وجامعات المحار من خلال مشاركتهم في منظومة السلطعون الأزرق وضمان توفره بالسوق المحلية والمحافظة على جودته وكسب رهان التصدير، الى جانب التوعية باهمية احترام طرق المحافظة عليه، وفق ما بينه كاهية المدير المكلف بالجودة بالمجمع المهني المشترك للصيد البحري فتحي النالوفي.
وسيتم في اطار المشروع، بداية من شهر جوان المقبل، الانطلاق في التوزيع المجاني على 100 بحار من المنخرطين بالمجمع، 500 درينة (وهي وسيلة صيد انتقائية للسلطعون)، وتمكين البحارة من المشاركة في ورشات للتدرب على تقنيات الصيد الانتقائية باستعمال الدرينة، مع التاكيد على نوعية الطعم لتحسين الكميات والحفاظ على الجودة، واعتماد مختلف اجراءات الصحة، الى جانب تدريب 80 امرأة من لاقطات المحار على تثمين السلطعون باستخراج ومعالجة لحمه، مع تمكينهن من مهمة صناعة الاكياس البلاستيكية لحفظ السلطعون، وخياطة شباك الدراين لتحسين دخلهن، خاصة امام تراجع وتواصل غلق مواسم جمع المحار.
ووفق ما جاء في ورشة إطلاق المشروع، فستنتظم ايام تحسيسية للتشجيع على ادخال هذا المنتوج البحري ذو الفوائد الصحية الهامة (ثري بالبروتين) في العادات الغذائية وفي الطبخ المحلي بالمنازل والمطاعم والنزل، لينتظم في هذا المجال عرض طبخ وحصص تذوق السلطعون باجيم وميدون وبالنزل.
كما سيتم في اطار المشروع، الذي سيعمل على إمكانية ارساء علامة جودة، تنظيم ورشة عمل وطنية لهيكلة منظومة السلطعون.
واعتبر البحَّارة ان هذا المشروع "سيكون نقطة تحول إيجابية في التعامل مع سلطعون البحر، الذي اقتحم السواحل التونسية منذ سنة 2014، فكان بمثابة نقمة بالنسبة للبحار، حيث كلفهم خسائر مادية في الشباك والمنتوج وأثر على دخلهم بشكل كبير واصبح البحار يقضي اغلب وقته في تسريح الكميات المهولة من السلطعون العالق في شباكه بصعوبة"، واستبشروا "بالمشروع الذي من شانه ان يحسن دخلهم ويمكن من تثمين المنتوج الذي كان يتلف بكميات كبيرة".
ولن تطرح كميات السلطعون التي سيتم صيدها اشكالا في الترويج نظرا لوجود اربع وحدات تصبير وتصدير للسلطعون الأزرق بجرجيس بطاقة تصديرية تبلغ الف طن لكل وحدة، لكن يبقى على البحار، الحفاظ على جودة المنتوج لمواصلة تصديره، مع بذل جهود في التحسيس لترويجه محليا، وفق النالوفي.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 180257