القيروان: مساجد عامرة وحركة لا تهدأ وعاصمة الاغالبة قبلة الزوار في ذكرى المولد النبوي

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/kairouansahbix1.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - القيروان، عاصمة الأغالبة هذه الايام هي عروس تجمّلت في أبهى حلّة واكتست أجمل صورة احتفاء بالمولد النبوي الشريف وأقيمت معالم الزينة بمختلف الشوارع والانهج والساحات وتعالت المدائح والاذكار النبوية فلا تجد مسجدا او جامعا او مقاما الا ويصدح بصوت الذكر والصلاة والمديح للنبي محمّد صلى الله عليه وسلّم إحياء لذكرى مولده.

وعمّت أرجاء المدينة حركية تجارية واقتصادية ساهمت فيها معرض تجاري وفلاحي ومعرضان اخران للصناعات التقليدية كما تزينت واجهات المحلات التجارية بالأواني النحاسية والمنسوجات الصوفية ومختلف المصنوعات التقليدية من اواني نحاسية وملابس نسائية من "الحايك" وحلي صنعت من العنبر والنحاس المطروق وأصناف متنوّعة من الحلويات التقليدية على غرار "المقروض" الذي تتميز به الجهة فيما فتحت الزوايا أبوابها لاستقبال الزوار الذين توافدوا من كل حدب وصوب.

...

ومن أهم العادات القيروانية خلال فترة الاحتفال بمولد الرسول إعمار المساجد والجوامع في اجواء روحانية خاشعة واختيار أجمل الأصوات لتلاوة القرآن واجتماع ألاف المصلين ليلة المولد النبوي في صحن جامع عقبة للصلاة وتلاوة القران وتنظيم مسامرة دينية وتكريم المتفوقون في مسابقات حفظ الاحاديث النبوية.

ويعدّ مقام ابي زمعة البلوي الشهير ب"السيد الصحابي" محور الاحتفال بالمولد النبوي الشريف فهو يعيش منذ ايام أجواء استثنائية وصار قبلة آلاف الزوار من جميع أنحاء البلاد وبلدان شقيقة واقيمت في ساحته خيمة ضخمة وتم تركيز مضخمات صوت خصصت للمسابقات في المدائح والأذكار تتبارى فيها فرق الإنشاد الصوفي وفرق "العيساوية" و'السلامية" التي تتغنى بخصال ومحاسن النبي محمّد لتختم فيما بعد بإعلان الفائز في المسابقة كما تقام فيه حفلات ختان للاطفال.

وسبقت هذه الاحتفالات استعدادات أمنية ولوجستية كبيرة لتامين حسن استقبال الوفود والرحلات السياحية كما تم طلاء المساجد العتيقة بـمادة "الجير" ليزداد حسنها وتضاعفت مجهودات عمال النظافة في الشوارع والأزقة كما تمت صيانة مصابيح الإنارة العمومية وتعليق اعلام الراية الوطنية واللافتات التي كتبت عليها آيات قرآنية وأحاديث نبوية الى جانب تعليق مصابيح الزينة في محيط المعالم الإسلامية مثل جامع عقبة وجامع الأنصاري ومقام أبي "زمعة البلوي" وتعالت المدائح والأذكار احتفاء بميلاد خير البريّة.

وتمت فى إطار هذه الذكرى الاسلامية برمجة العديد من التظاهرات على غرار الندوة المولدية التي تنظمها وزارة الشؤون الدينية سنويا بعاصمة الأغالبة وتم تنظيمها هذا العام تحت عنوان " السيرة النبوية الشريفة : تجسيد لتعاليم الاسلام وقيم المواطنة"، هذا الى جانب تنظيم المواكب الدينية والبرامج الثقافية والانشطة الشبابية والاجتماعية بعموم انحاء الجهة، إضافة إلى احتضان جامع عقبة بن نافع ككل سنة حفلا دينيا ليلة المولد النبوي.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 171484

Sayada  (France)  |Lundi 19 Novembre 2018 à 16:01           
عن ابْنَ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ شَيْءٍ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ وَيُبْعِدُكُمْ مِنَ النَّارِ إِلَّا قَدْ أَمَرْتُكُمْ بِهِ ، وَلَيْسَ شَيْءٌ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ النَّارِ وَيُبْعِدُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ إِلَّا قَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ ، وَإِنَّ الرُّوحَ الْأَمِينَ نَفَثَ فِي رَوْعِي أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ نَفْسٍ تَمُوتُ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ
رِزْقَهَا ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ ، وَلَا يَحْمِلْكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ عَلَى أَنْ تَطْلُبُوهُ بِمَعَاصِي اللَّهِ فَإِنَّهُ لَا يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلَّا بِطَاعَتِهِ "
إن كان الإحتفال بيوم ميلاده فيه خير لأمرنا به رسول الله صلى عليه وسلم ،كما جاء في الحديث

Tomjerry  (Tunisia)  |Lundi 19 Novembre 2018 à 10:44           
محمد سيد الكونين والثقلين والفريقين من عرب ومن عجم***
الله ارسله والعلم مندرس والناس في سكرة والوقت منعكس***
ذاب الفؤاد فلا وصل ولا صلة ولا حديث لنا يروى بمستند///
رأيت خالا على خد يهددني بقذف نار فأوهى جيشه جلدي.
الصلاة والسلام عليك يارسول الله

Moulahidh  (France)  |Lundi 19 Novembre 2018 à 10:15           
Al hamdoullillah Wahdah
En ce souvenir de la naissance du Prophète Mohamed (SWS), il serait plus judicieux de se recueillir, réfléchir et méditer sur la vie du Prophète, son message et ses recommandations et al voie éclairée qu'il nous a légué.
La visite des mausolées, les traditions des plats et patisseries n'ont rien à faire dans une telle occasion...sauf pour imiter les Chrétiens pour leur Noël.
Quand je vois et j'entends ce qui émerge de cette commémoration (prix exorbitant du zgougou et pistache et amande etc.., chants et danse etc..), je me dis qu'on a raté quelque chose d'important dans notre perception des occasions et des fêtes.
Toujours le ventre et la fête.. Jamais la Foi et l'Esprit !!
A méditer
Slam


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female