باجة: عزوف شبه كلي للتونسيين المقيمين بالخارج من أبناء الجهة عن حضور الندوة الجهوية الخاصة بهم

باب نات - سجلت الندوة الجهوية للتونسيين بالخارج بباجة المنتظمة، اليوم الخميس، بمقر الولاية تحت عنوان "حول المساهمة الفعالة للتونسيين بالخارج فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية"، حضور عدد ضئيل من أبناء الجهة المقيمين بالخارج (3 أشخاص) مقابل حضور عدد كبير من ممثلي الادارات الجهوية.
وفي هذا الصدد، أوضح المندوب الجهوى لديوان التونسيين بالخارج بباجة، نجم الدين الشواشي، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، أنه رغم العزوف المسجل الا ان التحويلات المالية لأصيلي ولاية باجة المقيمين بالخارج وصلت الى 7 ملايين دينار حتى 30 جوان المنقضي مسجلة ارتفاعا فى نسقها مقارنة بسنة 2017.
وأرجع الشواشي أسباب هذا عزوف إلى غياب الاستقرار السياسي، مؤكدا أنه يتم اعلام التونسيين بالخارج بهذه اللقاءات فى بلدان الاقامة غير انه لا يتم اعلامهم بالمواعيد المضبوطة لها ويتم الاتصال بهم عند العودة عن طريق المعتمدين والعمد.
وبيّن ان من بين توصيات الندوة التي تهدف الى الاطلاع على اشكاليات التونسيين بالخارج ، تسهيل الاجراءات الادارية لبعث المشاريع, خاصة و انه لم يسجل حتى الان طلب حصول مستثمر اصيل الجهة على امتيازات لبعث مشروعه.

...

من جانبه، أبرز المدير الجهوي للشؤون الاجتماعية بباجة، فيصل الوشتاتي، فى مداخلة قدمها بالمناسبة ان تحويلات التونسيين بالخارج تمثل 4,8 بالمائة من الناتج المحلي الخام التونسي بما يمثل 20 بالمائة من الادخار الوطني، كما تلعب هذه التحويلات دورا كبير فى تعديل ميزان الدفوعات وفى تخفيض العجز التجاري، وتمثل مصدر اكثر من 30 بالمائة من العملة الصعبة.

وركز الوشتاتي على العلاقة بين الهجرة والتنمية والتي تمثل، حسب رأيه، عاملا مساعدا للتنمية اعتبارا لاهمية انتشار التونسيين فى 90 دولة ولدورها فى تقليص الفقر، وتمثل في الآن ذاته عاملا معيقا للتنمية اعتبارا لارتفاع اعداد الطاقات التونسية المهاجرة، ولتوجيه التحويلات المالية للتونسيين بالخارج الى الاستهلاك لا الى الاستثمار.
يشار الى انه، تم التعريف، خلال الندوة، بأنشطة ديوان التونسيين بالخارج الموجهة للاطفال والشباب وكبار السن، والدروس الصيفية وخدمات البريد التونسي لفائدتهم، والحوافز الموجهة لهم فى مجال الاستثمار الصناعي.

تابعونا على ڤوڤل للأخبار