وقال المحمودي إنه عمل على تحويل وادي مساهل من مخبأ لأعداء الظلام إلى فضاء لاحتضان مواهب وإبداعات أطفال الجبال المحرومين من الثقافة من خلال ورشات فنية متنوعة في الموسيقى، والمسرح، والتعبير الدارمي، وفي الفنون التشكيلية، والغرافيتي.
وأوضح، في ذات السياق، أن الهدف الأساسي من هذه التظاهرة ، الاولى من نوعها بالمنطقة، هو فك العزلة عن اطفال الارياف المتاخمة للمناطق العسكرية المغلقة، وتمكينهم من حقهم في ممارسة الانشطة الثقافية، وتطوير مهاراتهم، واكتشاف مواهبهم، وحمايتهم من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر .
وانطلق المهرجان بمحفل الجبل وهو عبارة عن كرنفال ضخم جاب المسالك الريفية لقرية "وادي مساهل " وصولا إلى وادي الفنون قرب الخيام التي أعددت لاحتضان الورشات الفنية، تلته تحية علم جماعية وأنشودة أداها أطفال جبال القصرين من داخل الوادي، شفع وبتزحلق على الجبال بين أشجار الجبل وحافتي الوادي، لتنطلق إثر ذلك فعاليات الورشات على غرار ورشة الخربشات الجبلية التي تهدف إلى ترك بصمة كل الأطفال المشاركين في التظاهرة على صخور وادي الفنون، وورشة الشطار الصغار للجمعية التونسية للشطار الصغار، وورشة البراعات اليدوية التي خصصت لصناعة باقات من الزهور والاكليل .
و كان لمتساكني قرية الخروب بسفح جبل الخروب من معتمدية حاسي الفريد نصيب من عروض تظاهرة وادي الفنون الثقافية من خلال عرض فيلم "حلمة" للمربي بلال رحموني وعرض فرجوي منوّع من تقديم أطفال جبل الشعانبي وفقرة حكواتي الهضاب.