من جانبها، أشارت المديرة العامة للمركز الإقليمي للزراعات الملحيّة بدبي، أسمهان الوافي، الى ضرورة التخلّي عن إستعمال المياه العذبة للريّ والتوجه نحو مصادر أخرى على غرار تحلية المياه.
وأبرزت أنه عادة ما يسقي الفلاح محاصيله بكميّات من المياه تفوق الحاجة بأضعاف وأوردت مثال سقي أشجار الزيتون بكميات من الماء تفوق ب7 مرات حاجتها.
وتحدّثت عن دور التوعية في إبلاغ المعلومات المتعلّقة بأنواع المحاصيل ومناخ المناطق المعنيّة بالنشاط الفلاحي ونوعيّة التربة للحد من إهدار الماء.
ولا يستفاد من 60 بالمائة من مياه الري إما بسبب تسرّبها من القنوات أو بفعل التبخّر إلى جانب عدم قدرة المزروعات على إمتصاص نصف كمّيات المياه الموجّهة لها.
وأوضح منسّق المشروع تعزيز الإنتاجية الزراعية لأصحاب المساحات الصغرى في مالي، ياكوبا دومبيا، أن الفلاحة في إفريقيا تواجه العديد من العوائق أهمّها سوء التصرّف في مياه الري وحجم التساقطات وانحباسها بشكل مبكر خلال المواسم الزراعيّة علاوة على صعوبة الوصول إلى المدخلات (البذور والمبيدات... ).
وأضاف أن من أهمّ الإشكاليات، التّي تواجه الفلّاح في إفريقيا، أيضا، صعوبة إكتساح الأسواق الخارجيّة وتسويق منتوجه والإستفادة من الدورات التكوينيّة للتعرّف على أهمّ المستحدثات التقنية والتكنولوجيّة في المجال وأصناف الزراعات القادرة على التأقلم مع مناخات معيّنة وباستخدام كميّات أقلّ من الماء إضافة إلى غياب فرص تمتعه بقروض بنسب فائدة ضعيفة.
وأكّد أنّ تمكين الفلاح من استعمال التكنولوجيات الحديثة وتوظيفها في الزراعة (على غرار التناوب بين الرطوبة والجفاف) من شأنه أن يزيد من الإنتاج الفلاحي في إفريقيا بنحو 40 بالمائة.