كما يعود عزوف المرأة الريفية الأمية عن المشاركة في الانتخابات البلدية إلى غياب الثقة في الوعود الانتخابية لدى 93 بالمائة من المستجوبات اللاتي اعتبرن انها مجرد "كلام لشراء اصوات الناخبين خصوصا وان مختلف الاحزاب السياسية قدمت العديد من الوعود في الانتخابات السابقة ولم يتم تطبيقها على ارض الواقع"، حسب تصريحاتهن.
واعتبرت 35 بالمائة من المستجوبات ان عدم رغبتهم في المشاركة في الانتخابات القادمة تعود ايضا الى عدم الثقة في تاثير النتائج على تحسين اوضاعهن الى جانب غياب ثقة المراة الريفية في ثقلها الانتخابي وعدم قبول 29 بالمائة منهن لانتمائهن الترابي الجديد وعدم قبولهن لهذا للتقسيم الترابي على اعتبار بعد مراكز الاقتراع على مقر السكن.
واوضحت مديرة المركز التونسي المتوسطي احلام النصيري ان من بين اهم الاسباب ايضا التي تعود الى عزوف المراة الريفية الامية عن المشاركة في الانتخابات البلدية القادمة بالرغم من قيامها بعملية التسجيل، هو تاثير الطبقة المتعلمة على رغبة المراة الريفية في المشاركة، مبرزة ان المراة الريفية لديها ثقة في المراة المتعلمة.
واضافت ان المركز وبالشراكة مع المؤسسة الدولية للنظم الانتخابية وفي اطار مشروع "دعم مشاركة المراة الريفية الامية في الانتخابات البلدية القادمة"، يهدف الى دعم مشاركة المراة الريفية الامية في الانتخابات القادمة ليس فقط من الناحية الكمية بل ايضا في اطار دعم مشاركة المراة النوعية المبنية على وعي سياسي ومعرفة بحقوقها الانتخابية وقدرة على تقييم من انتخبتهم في مرحلة لاحقة.
ذكرى