وتابع إن المشهد السياحي الراهن يستدعي بلورة رؤية استراتيجية واضحة وخطة عمل لتتمكن تونس من تجديد المنتوج السياحي وتنويعه من خلال الاستجابة للطلب المحلي والعالمي، الذي ما انفك يتجه نحو الاختصاص وتمديد الموسم السياحي ليشمل كل فترات السنة ومختلف الجهات.
ولفت الى سعي الجامعة الى تنويع المنتوج السياحي ليضم أيضا السياحة البيئية وسياحة المؤتمرات وسياحة المغامرات ودور الضيافة معتبرا الأنموذج المغربي مثالا يقتدى به في هذا المجال إذ استقبلت المغرب سنة 2010 عشرة ملايين سائحا مما مكنها من عائدات قدرت ب3 أضعاف المداخيل من العملة الصعبة، التي حققتها تونس في نفس الفترة.
ودعا كل الناشطين في مختلف المجالات السياحية المتخصصة إلى لعب دور مباشر للمساهمة في وضع إستراتيجية لتنويع المنتوج والتنيسق مع سلط الاشراف، مؤكدا أن غياب خطة استراتيجية مشتركة يعد من الأخطار المحدقة بالسياحة التونسية.

يذكر أن الجامعة المهنية المشتركة للسياحة حددت نحو 14 منتوجا ومهنة سياحية توفر فرصا هامة لدفع المجال السياحي.
وتخصص الجامعة مجمعات مهنية تهتم بالمنتوجات 14، التي تم تحديدها، والتي تتعلق بالاقامات البديلة وسياحة رياضة الصولجان والسياحة الاستشفائية والصحراوية والثقافية وسياحة المهرجانات فضلا عن سياحة الطيران والأعمال والسيارات والغوص والقوارب والسياحة الايكولوجية والفلاحية والرياضية.
كما تخصص الجامعة مجمعات مهنية تعتني بوكالات الأسفار والمرشدين السياحيين وخبراء السياحة.
وتعتبر الجامعة المهنية المشتركة للسياحة هيكلا نقابيا مستقلا تأسس منذ أفريل 2016.
م/منى