وزارة الدفاع بصدد صناعة قطع بحرية بكفاءات عسكرية ومدنية تونسية

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/armeemer.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - كشف وزير الدفاع الوطني، عبد الكريم الزبيدي، عن وجود مشاريع لصناعة خافرات وجرارات بحرية قيد الإنجاز بكفاءات عسكرية ومدنية تونسية، في إطار الشراكة بين المؤسسة العسكرية والقطاع الخاص.

وأوضح الزبيدي، في تصريح إعلامي اليوم الثلاثاء، أنه بعد استكمال تصنيع الخافرة البحرية "استقلال"، في سنة 2015، فإن "الخافرة الجديدة والتي هي في طور التصنيع، ستكون أكبر حجما من سابقتها وأسرع"، مستعرضا جملة "النجاحات" التي حققتها الوزارة، في سياق الخدمات العسكرية ذات القيمة المضافة، على غرار ما حققه مركز رسم الخرائط والإستشعار عن بعد والإدارة العامة للمعدات الدارجة.

...

وكان الوزير اعتبر في كلمة ألقاها لدى افتتاحه الدورة 35 لمعهد الدفاع الوطني ب"برطال حيدر"، أن موضوع الدورة حول ـ"إرساء استراتيجية وطنية للتصنيع العسكري"، يستجيب لخصائص المرحلة التي تمر بها البلاد، بما سيمكن من تعبئة كافة الإمكانيات البشرية والمادية والمعرفية والتكنولوجية "لإنجاح الإنتقال الاقتصادي وإعطاء دفع جديد للإقتصاد الوطني"، ملاحظا أن إرساء استراتيجية وطنية للتصنيع العسكري من شأنه أن يساهم في الحد من التوريد.

وأوضح أن بعض العوامل تجعل من التصنيع العسكري أمرا ملحا في الوقت الراهن، من أبرزها "تطوير القدرات العملياتية بحكم المرحلة الدقيقة التي تعيشها البلاد والتحديات الأمنية المتعلقة بتنامي الجريمة المنظمة والإرهاب والتهريب والإتجار بالبشر والهجرة غير النظامية، بالإضافة إلى ضرورة تخفيض نفقات الدفاع، لاسيما في ظل تقلبات سوق الصرف والنزيف الحاصل في مدخرات البلاد من العملة الصعبة.
أما العامل الآخر فيتعلق بتجاوز الصعوبات التقنية المتعلقة بتعقيد إجراءات التزود التي تعود إلى القيود المفروضة على التصدير ومتطلبات التصنيع وآجال التسليم.
وأضاف عبد الكريم الزبيدي أن "إرساء استراتيجية التصنيع العسكري ستمكن من تحقيق عدد من الأهداف، أهمها تقليص نفقات الدفاع ودفع عجلة التنمية وإحداث فرص شغل جديدة ودعم البحث العلمي والتطوير التكنولوجي"، مشيرا في هذا السياق إلى أن وزارة الدفاع تمتلك تجربة سابقة في التصنيع العسكري بعد صناعة القطعة البحرية "استقلال"، ما مكن من الضغط على الكلفة، إذ بلغت كلفة القطعة البحرية الجديدة، 5،5 مليون دينار، فيما يتراوح سعرها في الخارج بين 6 و9 مليون يورو (بين 18 و27 مليون دينار).

من جانبه أفاد مدير معهد الدفاع الوطني، العميد عماد معزوز في كلمته، بأن الهدف من الدورة هو توسيع ثقافة الدارسين في هذا المجال، مضيفا أن الدورة تتضمن أياما دراسية حول السياسات الدفاعية والأمنية بمشاركة خبراء ومختصين أجانب وملتقى أورو متوسطيا حول التعاون الأمني في المتوسط وأياما دراسية حول إدارة الأزمات بهدف "وضع تصور لهيكل وطني يعنى بإدارة الأزمات في المسائل ذات الطابع الأمني".
كما ستتضمن الدورة ورشات عمل مؤطرة ومحاضرات خاصة بموضوع الدورة ومجموعة من الزيارات الميدانية لبعض المنشآت العسكرية والأمنية والمؤسسات الصناعية، فضلا عن برمجة رحلة دراسية للولايات المتحدة الأمريكية، بدعوة من مركز الدراسات الإستراتيجية للشرق الأدنى وجنوب آسيا.
يذكر أن إحدى أهم مهام معهد الدفاع الوطني الواقع ضمن المركب العسكري بالقاعدة العسكرية ببرطال حيدر (باردو)، تكمن في تنظيم دورات دراسية سنوية لعدد من سامي إطارات الدولة تتعلق بشؤون الدفاع الوطني زمن السلم وفي حالة الحرب.
عدل



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


2 de 2 commentaires pour l'article 150431

Kamelwww  (France)  |Mardi 7 Novembre 2017 à 19:14           

طبعا نحن نشجع الدولة على التصنيع العسكري في جميع مجالاته من سفن حربية وعربات مصفحة ومدرعات ودبابات وحتى طائرات عسكرية. وربما حتى دخول سوق التصدير في الجال العسكري، فهو مربح جدا وموفر للعملة الصعبة. وكثير من الدول المصنعة للأسلحة علماؤها ليسوا أكثر ذكاء من علمائنا.


Cartaginois2011  (Tunisia)  |Mardi 7 Novembre 2017 à 15:34 | Par           
هذا ما يريده الشعب من جيشه:جيش متطور،قادر على إنتاج واستنباط البعض من قدراته


babnet
All Radio in One    
*.*.*