عبد الكريم الزبيدي: رفضت دخول المارينز إلى تونس وشهادة المرزوقي تحريف للحقيقة وتشويه للتاريخ

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/ezbidimarzoukiiiiiii.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - اعتبر وزير الدفاع الأسبق عبد الكريم الزبيدي تصريحات رئيس الجمهورية السابق المنصف المرزوقي في برنامج "شاهد على العصر" الذي يبث على قناة الجزيرة، القطرية حول أحداث السفارة الامريكية التي تعود أطوارها إلى14 سبتمبر 2012،" تحريفا وتزويرا للحقيقة وتشويها للتاريخ"، مؤكدا أنه يتحوز على كل المستندات الموثقة التي تثبت حقيقة روايته في ما يتعلق بخفايا هذه الأحداث.

وأكد الزبيدي في حوار مع ـجريدة " الشارع المغاربي" يوم الثلاثاء، أن الوحدات العسكرية التي تم إرسالها لتعزيز الوحدات الأمنية في حماية السفارة الأمريكية، بعد التنسيق مع رئيس أركان الجيوش رشيد عمار، قامت بواجبها على أحسن وجه عكس ما يروج له الرئيس السابق المنصف المرزوقي بأن الأمن الرئاسي وحده هو من أنقذ الموقف.
وبعد أن عبّر الزبيدي عن إجلاله وتقديره لوحدات الامن الرئاسي وما قامت به من دور، أكّد ان الجيش الوطني لعب دورا كبيرا لإرجاع الأمور إلى نصابها والسيطرة على الوضع خلال أحداث السفارة الأمريكية.
...


وكشف من جهة اخرى، أن مدير ديوان رئيس الجمهورية عماد الدايمي اتصل به وأعلمه نقلا عن رئيس الجمهورية، بأن مسؤولين أمريكيين ومن بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون و"البنتاغون" طالبوا بإلحاح كبير بإنزال عسكري أمريكي بالأراضي التونسية .
وأكد الزبيدي أنه رفض ذلك بشدة مبرزا في حديثه للدايمي بأن "أفريكوم" أرادوا أكثر من مرة الدخول إلى تونس وأنه منذ انبعاث هذا الجهاز كان الأمريكان يحلمون بالتمركز فيها وان كل الدول المجاورة رفضت مطالبهم بما في ذلك الجزائر والمغرب وأن تونس لن تقبل بالتّفريط في أي شبر من أرضها.

كما كشف أنه بعدما باءت محاولات مدير الديوان الرئاسي ورئيس الجمهورية في إقناعه بقبول دخول قوات المارينز في تونس بالفشل، تم الاتصال به من قبل مستشار رئيس الحكومة حمادي الجبالي وأن هذا الأخير سأله ما إذا كانت هناك إمكانية لانزال "مارينز" بتونس وأنه أجابه قائلا : " إن نزل عسكري أمريكي واحد بتونس سأقدم استقالتي". وتابع : " مستشار رئيس الحكومة اعلمني بان عدد عناصر "المارينز" الذين سيحلون بالبلاد يقدر بـ 300 عنصر تقريبا" مؤكدا انه تم "تلطيف " العدد الى العشرات وتغيير صفتهم من "مارينز " الى حراس لحماية السفارة لانقاذ الموقف والتمويه وفق تعبيره.
وأضاف أنه قدم استقالته على الملأ خلال اجتماع دعا له المرزوقي حضر فيه رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر ووزير الداخلية علي العريض وزير العدل نور الدين البحيري والجنرال رشيد عمار، بعد أن تمسك فيه بأنه من غير المعقول اتخاذ قرارات تهم أمن البلاد بلا تنسيق بين مختلف الاطراف المتداخلة ،و أنه ذكّر المرزوقي امام الجميع بانه رفض انزال "المارينز" في تونس ليلة الواقعة التي جدث بالسفارة الامريكية .

وعبّر عبد الكريم الزبيدي عن استغرابه ممّا صدر عن المرزوقي من تصريحات وصفها بـ "المزيفة وتضمّنت مغالطات" في قناة أجنبية رغم أنه ملزم بواجب التحفظ بصفته كان رئيسا للجمهورية وقائدا اعلى للقوات المسلحة ، واصفا المرزوقي بـ "اللاّمسؤول" مؤكدا انه لن يلتزم بداية من اليوم بواجب التحفظ حيال ما يملك من ملفات ضد المرزوقي.

ويذكر أن رئيس الجمهورية السابق المنصف المرزوقي أكد في حوار لقناة الجزيرة أنّ الأمن 'اختفى وكأنّه تبخّر' والجيش رفض تنفيذ الأوامر عند مهاجمة السفارة الأمريكيّة في تونس يوم 14 سبتمبر 2012.
وقال إنه حاول الإتّصال بكبار المسؤولين الأمنيين للاستفسار عن الوضع لكنّ هواتفهم كانت مغلقة "ممّا يثبت أن القضية كانت مدبّرة" على حدّ تعبيره.

كما كشف أنّ ما يجهله الجميع أنّ الولايات المتحدة الأمريكيّة كانت تفكرّ في إنزال عسكري لقواتها في تونس لحماية سفارتها بعد تأكّد جديّة الهجوم "الأمر الذي تأكّدت منه في الغد في اتصال هاتفيّ جمعه بوزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي".
وتابع أنّه اتصل بالقائد الأسبق لأركان الجيش رشيد عمار وأمره بإرسال وحدات من الجيش لتأمين وحراسة السفارة الأمريكية فماطله في البداية مما دفعه إلى معاودة الاتصال به مرارا وتكرار وأمام إلحاحه طلب منه رشيد عمّار أمرا كتابيّا لتحريك الجيش "وهو ما تمّ فعلا عندها أخبره أنّ المسألة تتطلّب وقتا ... في المقابل كانت الأحداث تتصاعد في محيط السفارة وسقط 4 ضحايا إلى جانب عديد الإصابات "، على حدّ تعبيره.
وشدّد المنصف المرزوقي على وجود "تقصير أمني كبير وغير مفهوم" إلى جانب تلكّأ رشيد عمار وكأنّه لا يرغب في الزج بالجيش في هذه المسألة، مستدركا "حينها لم يعد أمامي سوى خيار الاستعانة بالأمن الرئاسي فأعطيت أوامري لحماية السفير الأمريكي حتى لا يقع قتله كما حدث في ليبيا وطلبت منهم تنظيف المكان".



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


7 de 7 commentaires pour l'article 145712

Cartaginois2011  (Tunisia)  |Vendredi 28 Juillet 2017 à 16:22 | Par           
روايته تميل أكثر للكذب من الحقيقة باعتبار العبارات المختارة«إنزال عسكري للمارينز» وكأننا في حرب الخليج الاولى ثم كل التونسيون يعرفون المحاولات في تلك الفترة للالتفاف على الثورة على الطريقة المصرية،لكن المرزوقي كان يقض وداهية فادخل التغييرات اللازمة في الوقت المناسب

Elmejri  (Switzerland)  |Mercredi 26 Juillet 2017 à 16:01 | Par           
المرزوقي شاهد على عصر السوناميات التخريبية الابتزازية التي لم يذكرها مع الأسف بل تحدث عن فشله في مسك زمام الحكم كرئيس دولة ....الله يرحم سياسة مانديلا👍🌍👍

Matouchi  (Tunisia)  |Mercredi 26 Juillet 2017 à 08:43           
برغم تشيعي للمرزوقي في مقابل البجبوج........لكنني أصدق الزبيدي............وكما قال معلق سابق....وتفرشخت البطيخة.....في انتظار ....طرطشة الدلاعة.....

Oceanus  (Tunisia)  |Mercredi 26 Juillet 2017 à 05:23 | Par           
Marzouki est pret a vendre sa mere et don pere pour etre president.il a ruine la tunisie sur tous les plans.c est le plud mauvais chef d etzt en tunisie depuis l epoque cartaginoise'normal ement il doit paser devant la justice pour ruiner son propre pays et pour avoir insulte son peuple a maintes reprises.malheureusement il gagne un grand salaire et provoque des problemes et il vit comme un roi.c edt la tunisie post revolution.bientot la tunisie declarera sa ruine et lz personne ne sauvera les fous et les rates qui sont arrives apres la revolution et qui sont redponsables de la dedtruction economisue et morale de notre pays.

Jjjcc  (Jamaica)  |Mercredi 26 Juillet 2017 à 03:40           
المرزوقي رئيس سابق يحكي بكل وقاحة بالكذب على شؤون دولة الداخلية في قناة أجنبية ، فضايح هذا البيوع كان شاددنا رئيس ، ملا فضايح

Essoltan  (France)  |Mardi 25 Juillet 2017 à 21:56           
هاها , البطيخه تفرشخت ,,,

On va avoir une rentrée passionnante et je crois que le site de Bebnet va être saturé .
Messieurs les juges , profitez bien de vos vacances parceque vous avez des bonnes surprises qui vous attendent ...
J'ai un présentement que la justice va passer à un stade plus élevé et cette fois-ci elle va s'occuper de grosses cylindrées de la politique du pays .
Les jours à venir , j'ai un présentement que les projecteurs du Monde entier seront braqués sur la scène Tunisienne .
Mais grâce à la sagesse les Tunisiens ont toujours réussi à s'en sortir tête haute malgré les différences et les divergences qui font partie du quotidien Tunisien ...


Mandhouj  (France)  |Mardi 25 Juillet 2017 à 21:55           
حدث ما حدث .. التاريخ سيقول لنا عديد حقائق .. لكن الشعب استطاع أن ينتصر على كل المؤامرات التي حيكت في تلك الفترة .. ما حصل في مصر في 2013 ، كان يمكن أن يحدث في تونس في 2012 ... لكن الشعب كان واقف و كان واعي بخطورة الأمر .. لا القوى الموازية، لا قوى الارهاب ، نجحوا في قصم ظهر الشعب ..

ما يقوله الرئيس السابق ، و ما سنسمعه في الأيام و الشهر و السنوات القادمة ، كل هذا سيساهم في كتابة تاريخ تلك الفترة ..


babnet
All Radio in One    
*.*.*