تونس تحتضن الاجتماع الاقليمي للاسعاف الاولي لدول شمال افريقيا والشرق الاوسط

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/is3aafawallix2.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - انطلقت اليوم الثلاثاء بتونس أشغال الاجتماع الاقليمي للاسعاف الاولي لدول شمال افريقيا والشرق الاوسط لتتواصل إلى غاية 23 فيفري الجاري.

وأفاد عضو مجلس الادارة بالهلال الاحمر التونسي محمد فاضل غويل بالمناسبة ان هذا الاجتماع الذي ينعقد للمرة الاولى بالمنطقة ببادرة من الهلال الاحمر التونسي وبالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، يهدف بالأساس إلى إيجاد شهادة دولية للاسعاف الاولي وتوحيد برنامج الاسعافات الاولية على المستوى الدولي والوطني كما هو الحال بالنسبة لشهادة الاسعاف الأولي الأوروبية.
كما يمثل هذا اللقاء فرصة لتقديم تجارب بعض جمعيات الهلال والصليب الاحمر التي اشتغلت مع المسنين وذوي الحاجيات الخصوصية وسلامة الطرق والاسعاف النفسي باعتباره من برامج التكوين القاعدي في الاسعافات الاولية، حسب غويل.
...

ولفت المتحدث الى انه سيتم خلال هذا الاجتماع الاقليمي تقديم المقاربة التونسية في مجال الاسعاف الاولي ولا سيما تجربة المسعف الصغير التي انطلقت منذ سنة 2004 في رياض الاطفال وتتدرج حتى المسعف العادي والمسعف ضمن المجموعة، مشيرا إلى ان هذا التدرج يتنزل في سياسة الهلال الاحمر في مجال التكوين حيث يتم سنويا تكوين 10 الاف مسعف في الاسعاف الاساسي وتحسيس اكثر من 30 الف مواطن وتوعيته ببعض الحركات لانقاذ الحياة الى جانب 2500 مسعف ضمن مجموعة من متطوعي الهلال يكونون في التغطية الصحية على الطرقات والبحر.
ومن جهته قال الامين العام لجمعية الهلال الاحمر التونسي عبد اللطيف شباو ان هذا اللقاء سيتناول ايضا مسالة تطوير الاسعافات الاولية وتحيينها مع مقتضيات الظروف الحالية التي ابرزت الحاجة الى ضرورة تدريب الاطفال والشباب على الاسعافات الاولية التي كانت في السابق حكرا على الكهول دون سواهم وكذلك بالنسبة للتطورات الحاصلة في العالم، وخاصة المناخية والكوارث التي تستوجب ملاءمة برامج التكوين وأيضا إيجاد اطار تشريعي ملائم للتعامل مع هذه المستجدات.
ولفت شباو الى ان ابرز الانتظارات من هذا اللقاء تتلخص في التوصل الى توحيد مناهج التكوين والتدريب داخل مختلف جمعيات الهلال والصليب الاحمر حتى يتمكن اي مسعف من اي بلد كان من المشاركة في العمليات الاسعافية الاولية في اي مكان في العالم.
واكد رئيس الادارة الفرعية للاسعاف وطب الكوارث بالحماية المدنية محمد رضا عراب ان الشراكة بين الحماية المدنية والهلال الاحمر تعود الى ثمانينات القرن الماضي وانطلقت في الجانب الاسعافي حيث قام الهلال الاحمر بتكوين اعوان الحماية المدنية وايضا في مجال تقريب النجدة من المواطن من خلال برنامج العطلة الامنة.
وقال ان "جمعية الهلال الاحمر لها تاريخ عريق في مجال التكوين الاسعافي كما انها نجحت وباقتدار في ارساء المبادىء العامة للعمل التطوعي بالمجتمع" داعيا في هذا الصدد الى ضرورة تدعيم العمل المشترك بين الهياكل الحكومية والجمعيات غير الحكومية لاعطاء المجتمع المدني المكانة التي تخول له معاضدة جهود الدولة في الاغاثة.
ومن جهته أكد رئيس لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية بمجلس نواب الشعب سهيل العلويني أهمية عمل جمعية الهلال الاحمر التونسي في معاضدة جهود الدولة في العديد من المجالات الاسعافية الاولية والاغاثة ودورها الريادي في مجال التكوين والتدريب على الاسعافات بمختلف مستوياتها مشددا على ضرورة وضع اطار قانوني في المجال لافتقار الجمعية لذلك، وفق تصريحه.
كما لفت إلى ضرورة ان تمنح جمعية الهلال الاحمر التونسي المكانة التي تستحق بالنظر الى ما تقوم من عمل "جبار"، حسب توصيفه، داعيا في هذا الخصوص الهلال الاحمر التونسي الى عقد جلسة مع لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية بمجلس نواب الشعب للنظر في هذه المسالة.

ومن جهتها ابرزت وزير الصحة سميرة مرعي فريعة في افتتاح هذا الاجتماع الاقليمي، اهمية اللقاء في تعزيز ودعم خدمات التدريب على الاسعافات الاولية وايضا في اثراء التفكير والتوجيهات والخطط الاستراتيجية للاسعافات الاولية في المنطقة وتنفيذها مما سيمكن من حماية المواطن وانقاذ الارواح البشرية.
ولفتت مرعي الى التحديات العديدة التي تواجهها منطقة شمال افريقيا والشرق الاوسط بسبب الصراعات الجارية وحالات العنف وهو ما يتطلب حسب تقديرها، دعم القدرات لتقديم الاحاطة لضحايا هذه الصراعات وتظافر كل الجهود من حكومات وجمعيات وهيئات دولية.
وأضافت قائلة ان "العمل الكبير الذي تقوم به جمعيات الهلال والصليب الاحمر تنبىء بمستقبل العمل الانساني لا سيما في ضوء تركيز اجتماع اليوم على دور الشباب والتطوع وهو خير دليل على البعد المستقبلي لعمل جمعيات الهلال والصليب الاحمر".
وأكد كل من مديرة مكتب تونس للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر اميليا مارزال ورئيس المندوبية الاقليمية للجنة الدولية للصليب الاحمر بتونس ماركوس برودرمان أهمية الاسعافات الاولية وضرورة مواصلة العمل المشترك لصالح المواطن اينما وجد، معربين عن العزم لمواصلة الجهود الداعمة لتطوير العمل الاسعافي والاغاثي بمنطقة شمال افريقيا والشرق الاوسطلا سيما في ظل الاوضاع الراهنة.
اج/سر



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 138741


babnet
All Radio in One    
*.*.*