المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب: ارتفاع عدد الانتهاكات خلال شهر نوفمبر الماضي

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/ltdhn2.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - سجلت المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب انزعاجها من عودة ارتفاع عدد الانتهاكات خلال شهر نوفمبر الماضى مقارنة مع شهري سبتمبر وأكتوبر، مبينة أنها تلقت 12 حالة تعذيب وسوء المعاملة داخل السجون ومراكز الأمن.
وقالت في تقريرها الشهري " إن المنظمة لا تجد تفسيرا مباشرا لعودة الارتفاع ، لكن المؤكد أن الأمر يفسر بتواصل ظاهرة الإفلات من العقاب وغياب الرقابة على أماكن الاحتجاز، وتعطيل عمل الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب ".
وأوضحت أن بعض الشبان يتعرضون إلى العنف والهرسلة و حجز بعض الأغراض لكونهم محل شبهات غير مثبتة في علاقة بالجماعات الدينية المتطرفة، مشيرة الى أنه في العديد من الحالات يتم استدعاؤهم الى مراكز الأمن ويقضون الساعات هناك رغم أنه لا توجد أية أدلة ضدهم.





ودعت الى الكف عن استعمال أمر حالة الطوارئ لاتخاذ إجراءات غير قانونية وغير منصفة في حق أفراد بدعوى صلتهم بالإرهاب ، مذكرة الضابطة العدلية بوجوب تسجيل المحجوزات كاملة حتى يتسنى إرجاعها لأصحابها عند انتهاء الأبحاث أو ثبوت البراءة.
كما أكدت أن بعض موظفي الشرطة لا يتورعون عن الاعتداء على ضحاياهم بصفة وحشية وفي أجزاء حساسة من الجسم، مبينة أنه في عديد الحالات يتضح أن المستهدفين بالتعذيب هم أشخاص يعانون أعراضا نفسية أو عصبية وهم محل متابعة من طرف مؤسسات إستشفافية متخصصة أو هم محل قرارات بالإيواء الوجوبي صادرة عن القضاء.
وأضافت أن ضحايا التعذيب لازالوا يجبرون على إمضاء محاضر البحث تحت التعذيب ودون تلاوتها عليهم ،لافتة الى " أنه عندما يتنقل ضحايا التعذيب إلى المشافي العمومية فلا يبدو أن هناك إجراءات خاصة لقبولهم أو تسجيلهم أو إعلام النيابة العمومية عن حالاتهم".
كما يتم في حالات، وفق التقرير، إيداع ضحايا التعذيب بالسجون وهم في حالة يرثى لها ويحملون آثارا بارزة ولا يعرف ما إذا كانوا قابلوا أعضاء النيابة العمومية عند إحالة الملف أمامهم.
وسجلت المنظمة أن الباحث أصبح يرفض تحرير تسخير طبي في حالات العنف أو التعذيب الذي تمارسه الشرطة أو الباحث ، مما يؤدي إلى عرقلة الإثبات عند تقديم شكاية، بالاضافة الى أن كل من يصور مشاهد انتهاكات في مكان عام يتعرض إلى المطاردة والتعنيف وحجز أدوات التصوير سواء كانت آلات أو هواتف، حسب ما ورد في التقرير.
كما أكدت أن هناك حالات تعذيب أدت إلى إعاقات بدنية دائمة للضحايا، مشيرة الى أن هناك ممارسات غير مقبولة في علاقة بالشبان المتدينين الذي يتمسكون بمظهر معيّن وغير مورطين في جرائم .
وبينت المنظمة أن بعض الموقوفين " لا يجدون بدّا من إلحاق الأذى بأنفسهم مثل خياطة الفم كنوع من الاحتجاج على ما يصيبهم من انتهاكات" ، موصية بالتحقيق في حالات التعذيب الواردة بالتقرير.
كما دعت الى ضرورة فتح محاضر بحث أو تحقيق من طرف النيابة والقضاء في حالات تعذيب أثناء الإحالة أو التحقيق أو الجلسات، والتوقف عن التنكيل بالموقوفين عبر العقوبات لأسباب واهية مثل "السيلون" أو الإقامة بغرف مكتظة بالموقوفين.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 135285

Mandhouj  (France)  |Samedi 10 Decembre 2016 à 19:51           
ماذا سنقول بعد 5 سنوات من سقوط الديكتاتورية .. الإنتقال لثقافة عمل جديدة لدى مصالح الأمن .. على الدولة أن توفر الارادة و الآليات ، عبر التكوين ، عبر وضع قوانين جديدة ، ثم لست أدري ماذا ... هل لنا رجال أم لا ؟ حقوق الانسان يجب أن لا ننساها ... بحقوق الانسان الأمن يربح أكثر في عمله و في الوصول لنتائج ...

أمن جمهوري ، الله يرحم والديكم . الأمن الجمهوري لا يعيش ضغوطات الاعلام أو الرأي العام .. الأمن الجمهوري هو حرفي و ينتمي لتونس الجديدة .. القانون هو القانون و الثقافة الجديدة واجبة .


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female